السيمر / فيينا / الأثنين 13 . 03 . 2023
تلقت ” جريدة السيمر الاخبارية ” البيان التالي من ” الجبهة الفيلية” ، نضعه امام القراء الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
إن مفاهيم تقاسم السلطة والتوازن الوطني والتوافق السياسي هي كلمات جوفاء أفرغتها الكتل المتحكمة من محتواها الحقيقي وإدراج المكون الفيلي في صلب الدستور العراقي كان لجبر الخواطر فقط … وهذا قرار المحكمة الإتحادية العليا رقم ( 43 / إتحادية / 2021 ) والمؤرخ في 22/2/2022 المتعلق بتحقيق العدالة والمساواة الكاملة بين مكونات الشعب العراقي في الإستحقاقات السياسية والإنتخابية والقيادية والوظيفية قد ضرب عرض الحائط … والمفروض أنه قرار قضائي وسيادي وإتحادي وملزم وبات للسلطات كافة وفقاً لأحكام المادة (94) من الدستور … وما صوت عليه مجلس النواب في جلسته رقم (٩) بتأريخ 27/2/2023 خلاف ذلك … فقد شكل لجنة الخبراء لإختيار مفوضية حقوق الإنسان من الكتل البرلمانية بقسمة الغرماء التي ستدفع بمرشحيها للفوز بغنيمة المفوضية في إطار صفقاتها المشبوهة وتقاسمها المغانم على حساب إقصاء المكون الفيلي ترسيخاً للمحاصصة البغيضة … ونحملها مسؤولية أخلاقية جراء تصرفاتها الظالمة المتكررة فهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة … إنها بحق ترتقي إلى الإبادة السياسية المجحفة في الإستحواذ على الإستحقاقات الفيلية بمنتهى القسوة تحت ضلال النظام الإتحادي الديمقراطي التعددي !!! إين مصداقتكم ؟؟؟ فثقتنا فيكم معدومة ومفقودة !!! أين تطبيق المنهاج الوزاري الذي يعد بمثابة تشريع نافذ وشكلت بموجبه الحكومة الحالية نتيجةً لإقراره وفقاً لأحكام المادة ( 74 / البند رابعاً ) من الدستور ؟؟؟ أين تنفيذكم لقرار المحكمة الجنائية العراقية العليا وقرار مجلس الوزراء رقم (426) لسنة 2010 وقرار مجلس النواب رقم (18) لسنة 2011 والتقرير البرلماني وقرار رئيس الجمهورية رقم (6) لسنة 2012 بشأن إعتبار ما تعرض له المكون الفيلي جريمة إبادة جماعية !!! فهذه الممارسات الجائرة لا تختلف في جوهرها ومضمونها عن السياسات العنصرية الممنهجة بحق المكون الفيلي منذ تأسيس الدولة العراقية وتركزت في حكم النظام الدكتاتوري المباد ثم تطورت في عهد الديمقراطية إلى سرقة الإستحقاقات الفيلية الأصيلة عنوةً دون حياء طيلة (20) عاماً الماضية ولا زالت مستمرة … واليوم الحق يأخذ ولا يعطى ولا ننتظر من أحد أن يتصدق أو يبكي علينا أو يواسينا ولا تستجدي حقوقنا المغتصبة بل نستردها بقوة إصرارنا وعزيمتنا وإرادتنا الصلبة … والله الموفق …