أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / “صدقة” أردوغان تغضب العراقيين.. إطلاقات الشهر مرفوضة ودعوات تتعالى للجم أنقرة

“صدقة” أردوغان تغضب العراقيين.. إطلاقات الشهر مرفوضة ودعوات تتعالى للجم أنقرة

السيمر / فيينا / الأربعاء 22 . 03 . 2023 

زيارة شدت انظار البعيد والقريب، وراقبها العالم عموماً ومنطقة الشرق الاوسط خصوصا؛ نظراً لاهميتها البالغة لاسيما انها تمثل الاولى من نوعها خلال العهد الحكومي العراقي الجديد.

رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، حزم امتعته الى تركيا محملاً بجملة من الملفات، على راسها قد يكون ملف المياه؛ نتيجة الاثار السلبية التي يعاني منها الشعب العراقي لاسيما في الاونة الاخيرة نتيجة سياسات تركيا والاستمرار ببناء السدود.

وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد وصل الى انقرة بزيارة رسمية على راس وفد حكومي ونيابي لمناقشة عدة ملفات، حيث التقى مع الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان.

اردوغان خلال المؤتمر المشترك مع السوداني، توعد باطلاق الحصص المائية للعراق ولكن لشرط (دائما ما يخيب الامال )، أن الاطلاقات المائية لنهر دجلة ستكون لشهر واحد فقط، وهو ما تسبب بردود افعال شعبية وبرلمانية “غاضبة”، فمطلب العراقيين يتمثل بعقد اتفاقيات دولية وليس “مكرمات” و “صدقات”.

وكان الرئيس التركي اردوغان اعلن امس خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، زيادة الاطلاقات المائية من نهر دجلة لمدة شهر بـ “القدر الممكن”، نحو العراق.

العراق دائما ما كانت مواقفه تذكر مع دول الجوار، ومساعدات بغداد خلال “الزلزال المدمر” الذي ضرب تركيا مؤخرا خير دليل، الا أن انقرة لم تستذكر هذه الموقف وتقدمت بمنح بلاد النهرين المياه لمدة شهر فقط.

رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، فالح الخزعلي، وصف القرار التركي بشأن زيادة الاطلاقات المائية الى العراق بـ “الصدقات”، داعيا الى ابرام اتفاقيات ملزمة مع أنقرة.

ويقول الخزعلي في بيان تلقته /المعلومة/ إن “موازنة 2023 لا يوجد فيها دعم للزراعة والموارد المائية بحجم التحديات وخاصة للتجهيزات الزراعية من المحوريات والاسمدة”.

ويضيف، أن “زيارة رئيس الوزراء لتركيا جيدة ولكن العراق لا يقبل الصدقات وشهر من زيادة الاطلاقات المائية لا تكفي بل يجب إبرام اتفاقية ملزمة”.

ويتابع “بعد اخفاق الحكومة في دعم الفلاحين بوسائل الري الحديثة أدعوا مجلس النواب لتصحيح الأخطاء ودعم الزراعة والموارد المائية بمشاريعهم. 

الى ذلك، عد عضو مجلس النواب، رفيق الصالحي، الإعلان التركي باطلاق المياه بشكل مؤقت “دون مستوى الطموح”، مبيناً ان اطلاق المياه من قبل الجانب التركي كان مشروطا بعدم السماح لمقاتلي حزب العمال التركي القيام بعمليات مسلحة من داخل الأراضي العراقية.

ويذكر الصالحي في تصريح لـ / المعلومة / , اننا “منذ البداية كنا متفائلين بزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتركيا خاصة وان برنامج الزيارة حدد ملف المياه الملف الرئيسي لها وفعلا حققت الزيارة مبتغاها”. 

ويلفت الى، ان “اعلان الرئيس التركي باطلاق المياه للعراق لمدة شهر امر جيد الا انه لا يرتقي الى مستوى الطموح “, مبينا  ان “قرار اطلاق المياه من قبل الجانب التركي كان مشروطا بعدم السماح لمقاتلي حزب العمال التركي القيام بعمليات مسلحة من داخل الأراضي العراقية”.

ويشير الصالحي الى، ان “العراق يرغب من الجانب التركي الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي تتعلق بين الدول ولالتزام الاتراك وتزويد العراق بالحصة المائية ” . 

مطالبات العراق بحصصه المائية، لمحاولة انقاذ شعبه الذي عاني لاسيما في السنوات الاخيرة يعدو دول المنبع نقطة ضعف وهو ما يسمح لهم باستغلاله في مجالات اخرى ابرزها الاقتصادية، وهو ما يدفع الحكومة العراقية برئاسة السوداني الى استخدام سياسية خاصة مع اردوغان للوصول الى الهدف المنشود.

اترك تعليقاً