السيمر / فيينا / الخميس 30 . 03 . 2023
وسط حضور رسمي وشعبي حاشد غصّت به قاعة صلاح الدين في فندق فلسطين الدولي، احتفل الشيوعيون وأصدقاؤهم، امس الأول الثلاثاء، بالذكرى الـ ٨٩ لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.
أمطار الخير
ولم تمنع أمطار الخير الغزيرة التي هطلت على العاصمة بغداد، جموع المحتفلين من الحضور قبل أكثر من ساعة على بدء الحفل المركزي الذي نظمته اللجنة المركزية للحزب.
افتتح الاحتفال بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت، تكريما للذكرى العطرة لأرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وجميع شهداء العراق.
بعدها رحب عريفا الحفل ايناس جبار ونصير باقر بالحضور، شاكرين مشاركتهم في الاحتفال بعيد حزب المطالبين بدولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، والمدافعين عن الحريات العامة والخاصة والرافضين لكل مظاهر العنف والقتل والاستبداد والفساد والارهاب.
التغيير الشامل.. حاجة ماسة
وتبع ذلك تقديم كلمة الحزب الشيوعي العراقي بالمناسبة القاها الرفيق ياسر السالم، عضو المكتب السياسي للحزب والتي اكد فيها، ان “التغيير الشامل لمنظومة المحاصصة والفساد أضحى حاجة ماسة، وضرورة لتخليص شعبنا من محنته ومعاناته”، مشددا على ان الامر “لن يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية قوية، وفعل جماهيري واسع ومنظم، ووحدة كل القوى المدنية والديمقراطية والوطنية المؤمنة بالتغيير الديمقراطي”. (النص الكامل للكلمة منشور على الصفحة الثالثة).
وتمت قراءة برقية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس الجمهورية التي هنأ فيها الشيوعيين بعيد حزبهم الاغر.
تلتها كلمة عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، وممثلة رئيس الحزب مسعود البرزاني السيدة أشواق الجاف، والتي حيّت فيها نضالات الشيوعيين العراقيين في سبيل إقامة عراق مدني ديمقراطي اتحادي، وعرجت فيها على تاريخ العلاقة بين الحزبين الصديقين.
أما كلمة قوى التغيير الديمقراطية فقد القاها السيد مشرق الفريجي امين عام حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية، والتي شدد فيها على ضرورة رصّ الصفوف وتوحيد القوى المدنية والوطنية الرافضة لمنظومة المحاصصة والفساد.
وكان ختام الكلمات مسكاً بحديث المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي الاستاذ زهير ضياء الدين، الذي أشاد بدور الحزب السبّاق ومساهمته الفاعلة في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية.
باقات تهنئة
وقُرئت بعد ذلك البرقيات والتهاني التي وصلت الى الحزب من عدد من الأحزاب والنواب والشخصيات الوطنية والمؤسسات والاتحادات المهنية والنقابية.
وقدّم مستشار الامن الوطني السيد قاسم الاعرجي باقة ورد للرفيق رائد فهمي في المناسبة، كما قدم مثلها د. عدنان إبراهيم، مستشار رئيس الجمهورية.
وقدمت باقات ورد أيضا من قبل ممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وجبهة النضال الشعبي، وجبهة النضال الديمقراطي، والمشروع الوطني العراقي، وجريدة الحقيقة، والرفيقة سافرة جميل حافظ.
الحفل الفني
بعد ذلك، ارتقى المنصة الشاعر طه الزرباطي ليتغنى بكلمات قصيدته الجميلة بنضالات الشيوعيين ومآثرهم الخالدة ومواقفهم الوطنية ضد الأنظمة الدكتاتورية ومنظومة المحاصصة والفساد.
وإيذانا ببدء الحفل الفني الذي أحيته فرقة جمعية الموسيقيين العراقيين – المركز العام بقيادة المايسترو رؤوف عزيز محمد، صدحت حنجرة الفنان كريم الرسام رئيس الجمعية ومن رافقه من الفنانين والموسيقيين بخالدة مظفر النواب “جرح صويحب”، التي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل المحتفلين بعيدهم.
وتلاها تقديم عدد من الأغاني الجميلة التي قدمها الفنانون، وقد اطربت مسامع الحضور الكرام.
وعلى وقع ترديد نشيد الأممية وهتاف “سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد”، اختتم الحفل وسط تمنيات للحزب بمزيد من التقدم والنجاح وتحقيق أهدافه المنشودة بالتغيير الشامل وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
المصدر / طريق الشعب