الرئيسية / الأخبار / العاملات النيجيريات في العراق.. تحقيقات تكشف عن عبودية وتحرش جنسي ووضع مخيف

العاملات النيجيريات في العراق.. تحقيقات تكشف عن عبودية وتحرش جنسي ووضع مخيف

السيمر / فيينا / السبت 06. 05 . 2023

ذكر “تلفزيون تشانلز” النيجيري أن الوكالة الوطنية لمنع الاتجار بالبشر نددت بمعاناة النساء النيجيريات العاملات في الخدمة المنزلية في العراق، مشيرة إلى أنهن يتعرض للعديد من الانتهاكات والاستغلال بطرق مختلفة. 

وفي تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ نقلت القناة التلفزيونية عن المديرة العامة للوكالة النيجيرية فاطمة وزيري عزي، قولها إن غالبية النيجيريات العاملات في العراق يتعرضن للاستغلال بطرق مختلفة، بما في ذلك التحرش الجنسي ويطلبن الان المساعدة للعودة إلى بلدهن، مشيرة إلى أن الوكالة تجري تحقيقات حاليا حول العديد من شركات توظيف العمال المخالفة التي يعتقد أنها المساهم الرئيسي في توظيف النيجيريات في العراق للعبودية المنزلية. 

وقالت عزي؛ ان الانشطة الاستباقية وجهود التعاون بين الوكالة وشركائها لتعزيز الوعي حول قضايا الاتجار بالبشر، اظهرت ان المهربين حولوا الآن تركيزهم على العراق، مشيرة الى أن الوكالة تتلقى الكثير من نداءات استغاثة ومطالب بالعودة الى الوطن من جانب الضحايا الإناث اللواتي تم الاتجار بهن في العراق، وخاصة تسفيرهن إلى مدينتي بغداد والبصرة حيث “يتم توزيعهن على المنازل المختلفة من قبل وكلاء التجنيد في ظل حياة شاقة من العبودية المنزلية”.

وبحسب التقرير؛ فان المعلومات المتوفرة تظهر أن العديد من الضحايا قد تم ادخالهن الى المستشفى عدة مرات بسبب ساعات العمل الطويلة في ظل ظروف قاسية ويجبرن على الخضوع لها حيث اشتكى معظمهن من تدهور حالاتهن الصحية نتيجة أعباء العمل، كما يتعرضن باستمرار لخطر الاذى اما من قبل ارباب عملهن المباشرين او الوكلاء العراقيين، في كل مرة يشتكين من عبء العمل الذي لا يحتمل. 

ونقل التقرير عن عزي قولها إن العديد من هؤلاء النساء لا يملكن امكانية الوصول الى هواتفهن لأنه تمت مصادرتها منهن، أو ربط هواتفهن بهواتف أصحاب العمل، كما لا يسمح لهن بمغادرة المباني التي يعملن فيها، وفي حال جرى التواصل معهن من اجل انقاذهم، يجدن صعوبة في تحديد مكان وجودهن. 

وتابعت عزي؛ ان “الوضع مخيف للغاية، وأنه بغض النظر عن عبء العمل المفروض عليهن، فأنهن يتعرضن باستمرار للتحرش الجنسي من قبل أفراد الاسرة التي يخدمون لديهم، مما يفاقم وضعهن”. 

ودعت المسؤولة النيجيرية إلى أهمية توخي الحذر إزاء مظاهر السعي اليائس للسفر الى الخارج بحثا عن حياة أكثر ازدهارا، مشيرة إلى أنه السبب وراء وقوع العديد من الأشخاص فريسة للمتاجرين بالبشر، وأكاذيب توظيف العمال الذين يقدمون وعودا بوظائف رائعة في الخارج. 

ودعت عزي الى ضرورة قيام الناس بدراسة كل عرض عمل بعناية والبحث عن رأي ثان وثالث قبل قبول العروض للعمل في خارج نيجيريا.

وفي حين أعربت عزي عن قلقها ازاء العدد المتزايد للشابات النيجيريات اللاتي يواجهن المعاناة في العراق، ذكرت أن الوكالة النيجيرية ستواصل العمل مع الوزارات والإدارات والوكالات المختصة في نيجيريا والشركاء، من أجل ضمان العمل على تحقيق العودة الامنة لهؤلاء الضحايا من العراق.

اترك تعليقاً