الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / “الخنجر” يقتل الحلبوسي سياسياً.. الامارات ترمي أوراق الدعم وبديل الرئيس “جاهز”

“الخنجر” يقتل الحلبوسي سياسياً.. الامارات ترمي أوراق الدعم وبديل الرئيس “جاهز”

السيمر / فيينا / الأربعاء 24. 05 . 2023

“لا عدو دائم ولا صديق دائم”.. هكذا هو حال السياسة، فمن كان أقرب الناس لك ويدعمك بكل خطواتك أمس، ها هو اليوم من يرسم ملامح “قتلك” سياسيا، فالعلاقات تنتهي والمصالح هي وحدها من تستمر في لعبة السياسة.

رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، سند ظهره الى الاقرباء والغرباء، فدخل بتحالف واحد تحت مسمى سيادة مع رئيس تحالف عزم، خميس الخنجر، وأحتمى بالدعم الخليجي لاسيما الامارات، الا أن سيناريو تبديل الأوراق وتغيير الشخصيات أصبح كابوساً جديداً لرئيس البرلمان.

التحالفات الجديدة التي قادها الخنجر، وذهابه الى خصوم الحلبوسي، والجلوس معهم على طاولة واحدة، وجه رسالة واضحة المعالم، مفادها “صديق أمس هو عدو اليوم”، فأصبح الخطر يتسلل الى الأخير من كل جانب، والاطاحة من “كرسي” الرئاسة هو الهدف الأسمى لمعارضيه.

“الخنجر” يقتل الحلبوسي سياسياً.. الامارات ترمي أوراق الدعم وبديل الرئيس “جاهز”

عضو مجلس النواب السابق، جاسم البياتي، حدد موعد إقالة محمد الحلبوسي، من رئاسة مجلس النواب.

ويقول البياتي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “اقالة محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب، ستتم بعد التصويت على الموازنة المالية داخل قبة البرلمان”، لافتاً الى “وجود تحرك حقيقي داخل البيت السني على تغييره”.

بدوره، عد تحالف الانبار الموحد، قرار إقالة محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب “عراقياً” بعيداً عن أي تدخل خارجي، فيما حدد موقف الاتراك والخليج من قرار الإقالة.

ويؤكد القيادي بالتحالف، ضاري الدليمي، في حديث لوكالة / المعلومة /، أن “الحلبوسي لن تنفعه أي شخصية كانت تسانده وتدعمه، في حال أقدمت الكتل السياسية الأخرى على الإطاحة به وإقالته من رئاسة البرلمان”.

ويلفت الى، أن “الاماراتيين تخلوا عن رئيس البرلمان، وهناك إشارات واضحة بهذا الصدى، اما بالنسبة للأتراك فهم أصلا ليسوا داعمين للحلبوسي، بل هم مؤيدين لخميس الخنجر، وعندما كان الحلبوسي متوافقاً مع الخنجر كانت أنقرة توفر له الدعم”.

ويوضح القيادي بتحالف الانبار، أن “الاتراك والخليج لم يعودوا يتحكمون بقرار الإقالة، بل أصبح استبدال الحلبوسي مسألة عراقية أكثر مما هي لها علاقة بالتدخل الخارجي الإقليمي أو الدولي”.

وبشأن دور عم الحلبوسي، يبين الدليمي، “حتى بالنسبة لعمه أو اي شخص كان يوجه الحلبوسي، فان هذه القضايا لم تعد تنفع بشيء، باعتبار أن بقاءه خاضعاً لأرقام وتوازنات في العملية السياسية”.

وكان مصدر مطلع قد أكد لـ / المعلومة /، إن “الحلبوسي يقاد من قبل أحد اعمامه الذي كان يشغل منصب مدير عام  في جهاز المخابرات ابان عهد النظام السابق”، مشيرا الى أن “عم الحلبوسي بات يفرض سطوته الكاملة على البرلمان، بل يديره بـ(الظل) ، وهو احد المطلوبين الهاربين ويسكن في العاصمة عمان حاليا”.

الى ذلك، حدد عضو مركز دجلة للتخطيط الاستراتيجي، محمد دحام، الشخصية السياسية التي سترشح البديل لمنصب رئاسة مجلس النواب بعد إقالة الحلبوسي، فيما رهن ملف الاختيار بإقالة الأخير.

ويذكر دحام، في حديث لوكالة / المعلومة /، أن “الشخصيات المرشحة لمنصب رئاسة مجلس النواب، لها مقبولة جماهيرية وضمن الفضاء الوطني”، مبيناً “طرح أسم بعض الشخصيات أمثال خالد العبيدي، وكذلك سالم العيساوي”.

ويشير الى، أن “ترشيح هذين الاسمين من عدمه مرهون بإقالة، محمد الحلبوسي، من رئاسة البرلمان”، لافتاً الى أن “المكون السني لا ينبذ أي شخصية، وبالتالي من الممكن ان تكون هناك منافسة بين كلا الطرفين”.

ويتابع عضو مركز دجلة للتخطيط: “اذا كان هناك اتفاقاً حول إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان، فأن الشخصية الأقرب لتولي المنصب هي القريبة من رئيس تحالف عزم، خميس الخنجر”، مؤكداً أن “الكرة الان في ملعب الخنجر، وهو من سيرشح الشخصية البديلة”.

رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، تلاحقه الكثير من الانتقادات السياسية والشعبية لاسيما من المكون السني الذي يتبع له؛ نتيجة ارتكابه خروقات عديدة، (بحسب وصفهم)، وهو ما يدفع الكتل الاخرى للتفكير بشكل فعلي الموافقة على تغييره، في حال ظهر حراك برلماني يطالب بركله عن “كرسي الرئاسة”.

اترك تعليقاً