متابعة السيمر / الثلاثاء 26 . 07 . 2016 — أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء 26 يوليو/تموز أن أحد المتورطين في حادثة ذبح قس فرنسي داخل كنيسة قد اعتقل في بلدة شمالي فرنسا.
وقال هولاند، خلال مؤتمر صحفي: “الحرب على الإرهاب ستكون طويلة الأمد”، معبرا عن حزم وألم الشعب الفرنسي على الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة كاثوليكية، مؤكدا أن الحكومة تقوم بجهود جبارة من أجل القضاء على الإرهابيين ومواجهة التطرف في المجتمع.
وأضاف هولاند: “أتباع الطائفة الكاثوليكية في فرنسا والعالم يشعرون بوطأة القتل بعد مقتل القس… الشعب الفرنسي بكامل طوائفه ومعتقداته يقف متأثّراً اليوم أمام هول الجريمة، الحكومة كانت صارمة ولديها عزيمة كاملة لمحاربة الإرهاب”… “هذه الحرب ستكون طويلة وديمقراطيتنا مستهدفة، يجب أن نتجنب الشقاق والأحكام المسبقة والبلبلة التي لا مبرر لها”.
وأكد هولاند: “الحكومة تقوم بمجهود لا نظير له واتخذنا إجراءات لم تتخذ من قبل… عدد عناصر الشرطة والدرك والجيش المنتشرين لتأمين حماية الفرنسيين وصل لمستوى تاريخي منذ تأسيس الجمهورية الخامسة”… “التعرض للحريات الفردية على حساب محاربة الإرهاب لن يجدي نفعاً”.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب، خلال اتّصال هاتفي مع رئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، عن حزن الشعب الفرنسي بعد “الجريمة البغيضة” التي أدّت لمقتل القسّ جاك هامل أثناء قيامه بقداس في كنيسةٍ كاثوليكية على يد إرهابيين.
وبحسب بيانٍ للرئاسة الفرنسيّة فإنّ الرئيس هولاند قال للبابا فرنسيس أثناء المكالمة الهاتفية: “عندما يهاجم قس فهذا معناه بأن فرنسا بأسرها مستهدفة وسيتمّ القيام بكل الجهود من أجل حماية الكنائس وأماكن العبادة في فرنسا”.
وذكّر هولاند بدور فرنسا في الدفاع عن مسيحيي الشرق وتمنى “في هذه الظروف العصيبة” أن تنتصر روح التوافق على الكراهيّة.
صورة القس الذبيح
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للقس جاك هامل الذي قام مسلحان يعتقد بانتمائهما لداعش بنحره في كنيسة “سانت إتيان دو روفراي” قرب مدينة “روان” شمالي فرنسا.
وأكدت الشرطة الفرنسية في وقت سابق الثلاثاء 26 يوليو/تموز أن كاهن الكنيسة المختطف قتل ذبحا، وأضافت صحيفة “لو بوان” أن أحد المصليين أيضا قد ذبح.
وأشارت الصحيفة الى أن القسيس الذي تمّ ذبحه في الكنيسة عمره 86 سنة واسمه “Jacques Hame”، أما مصير المختطفين، فقد أكدت الداخلية الفرنسية مقتل منفذي العملية، مضيفة أن “أحد الرهائن بحالة خطرة”.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن “قاتلي القس الفرنسي أجبراه بعد احتجازه على الركوع على ركبتيه قبل أن يذبحاه في بلدة شمالي فرنسا”.
وذكرت راهبة كانت ضمن الرهائن بعد تحريرها، أن المجرمين صورا عملية القتل بالفيديو.
وقالت الراهبة: “لقد أجبروه على الركوع على ركبتيه.. حاول الدفاع عن نفسه وهكذا بدأت المأساة”.
يذكر أن رجلان يتسلحان بسكاكين اقتحما كنيسة فيبلدة “سانت إتيان دو روفراي” قرب مدينة “روان” شمالي فرنسا واحتجزا 5 أشخاص، بينهم راهبتان وقس، وذبح المهاجمان القس قبل أن تقوم الشرطة بتصفيتهما، وحررت بقية الرهائن.
وتبنّى تنظيم داعش احتجاز وذبح الرهائن.
وكالات / روسيا اليوم