الرئيسية / الأخبار / بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة يوم 14 أغسطس ذكرى عيد إستقلال البحرين عن التاج البريطاني

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة يوم 14 أغسطس ذكرى عيد إستقلال البحرين عن التاج البريطاني

السيمر / الثلاثاء 09 . 08 . 2016 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية البيان التالي من حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة يوم 14 أغسطس ذكرى عيد إستقلال البحرين عن التاج البريطاني .
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 51 سورة المائدة/صدق الله العلي العظيم.
تمر علينا ذكرى 14 أغسطس يوم عيد الإستقلال عن الإستعمار البريطاني العجوز ، والبحرين تعيش أبشع أنواع الإستهداف الأمني البوليسي الفاشي ، وأبشع درجات الإستهداف على الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة المدنية والإجتماعية من قبل كيان الإحتلال الخليفي الغازي والمحتل ، ويأتي هذا الإستهداف من أجل السيطرة المطلقة على الحكم والموارد في البلاد.
إن الإستهداف الأمني والسياسي بلغ ذروته من قبل المستوطنين الخليفيين بالإعتقالات الكمية والكيفية التي شملت الآلاف من المواطنين وقتل العشرات منهم خارج القانون إما تحت التعذيب أو أثناء المطاردات والمداهمات للبيوت وكذلك إعتقال العشرات من النساء والمئات من الأطفال دون سن الثامنة عشرة من العمر ووجود أعداد كبيرة في المنافي القسرية لقمع حركة شعبنا البحراني الأبي الذي يريد التحرر من الديكتاتورية الخليفية والنفوذ والهيمنة الأمريكية البريطانية والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.
إن الكيان الخليفي الغازي والمحتل يسعى ليجعل من البحرين بلداً للمستوطنين الأجانب عبر عمليات ممنهجة تستهدف الهوية وذلك بتغيير التركيبة الديموغرافية للسكان الأصليين ، ومن جهة أخرى ليحرف بوصلة الثورة وأهدافها عن مسارها الأصلي ، ألا وهو حق تقرير المصير وإسقاط الديكتاتورية الحاكمة وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي حر يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
إن جماهير شعبنا على أعلى درجات الوعي السياسي ، ولن تنحرف عن البوصلة وستطالب بمطالب ثورة 14 فبراير في التحرر من ربقة الإرهاب والديكتاتورية والإستبداد ، والتحرر والإستقلال من ربقة الإستعمار البريطاني الذي لا زال مهيمنا على مفاصل الدولة خاصة في المجال الأمني والسياسي.
إن البحرين وفي ذكرى الإستقلال في 14 أغسطس لا زالت محتلة من بريطانيا عبر القاعدة العسكرية وعبر المستشارين الأمنيين والسياسيين والعسكريين المقيمين في البحرين والذين يقدمون خدماتهم وإستشاراتهم الى الكيان الخليفي .

يا جماهير شعبنا الثائر في البحرين ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..

مع قناعتنا التامة وبما نمتلكه من أدلة ووثائق دامغة ومشاهدات حية على أرض الواقع بأن الإستعمار البريطاني لم يخرج من بلادنا قط ولم يغادرها بمقدار ثانية واحدة ، وهو موجود يدير البلاد من وراء الجدران . ونحن واثقون تمام الثقة بأن ما تم الإعلان عنه يوم ١٤ أغسطس من العام ١٩٧١م من خروج المستعمر البريطاني وإستقلال البحرين ما هو إلا مجرد مسرحية فكاهية تم فيها تغيير ملابس الجنود العسكريين من البزات العسكرية إلى المدنية.
إن اليوم الذي سمي بيوم الإستقلال وخروج بريطانيا كدولة مستعمرة لبلادنا حيث أعلنت بريطانيا رسميا وعمدت إلى نشره في وسائل الإعلام وهذا ما سمعه العالم في ذلك الوقت عن خروج البريطانيين من بلادنا حيث جرت الإحتفالات الرسمية للنظام بذلك معلنة بأنه يوم وطني لكن الحقيقة تقول بأنها كانت مجرد مسرحية تم فيها الإنتقال من هيئة الإستعمار بلباسه العسكري الفاضح إلى التحكم في الأمور بالمظهر المدني ومن وراء الجدران والتي تستمر إلى يومنا هذا.
لقد ظلت قيادة جهاز الأمن الوطني تحت إمرة الجنرالات العسكرية والأمنية البريطانية مباشرة دون تغيير يذكر ، وربما جرت بعض التغييرات الشكلية التي لا تتجاوز الديكور والمظهر ولكن يبقى أن الإستعمار البريطاني قائما ومتربعاً على إدارة الحكم في بلادنا . وتفند قضية الإستقلال الحقائق التالية :
١- العشرات بل المئات وربما الآلاف ممن تم إعتقالهم منذ ذلك التاريخ أي في ١٤ اغسطس ١٩٧١ وحتى وقت متأخر من تسعينيات القرن المنصرم يؤكدون بأن المشرفين على التحقيقات والإعتقالات السياسية والأمنية كلهم بريطانيون ومعظم جيل الستينيات والسبعينيات يستذكر أسماء ضباط وجنرالات بريطانيون كانوا يديرون دفة الأمور في البلاد كإيان هندرسون وسميث اللذان كانا يمثلان التاج البريطاني في جزيرتنا الدافئة.
٢- اليوم وبشكل فاضح وسافر يتم الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية بريطانية لتؤكد حقيقة الإستقلال المزعوم والحقيقة إننا كشعب لم نذق طعم الحرية والإستقلال منذ أن أحتل البريطانيون بلادنا وزرعوا هذه النظام السياسي الحالي وجعلوا الملك عضوضاً في قبيلة لا تعرف شيئا عن التمدن والحضارة والإنسانية ، بينما حاربوا بكل سطوتهم الأمنية والعسكرية كل محاولات الشعب وحركته نحو الإستقلال وبناء نظام سياسي ديمقراطي على أنقاض مخلفاتهم من النظام الحالي المتسم بالديكتاتورية الشمولية والإستبداد المطلق.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير وبمناسبة اليوم الوطني أو ما عرف بيوم الإستقلال المزعوم نؤكد على التالي:
أولاً – لا إستقلال والبريطانيون لازالوا متواجدين ويعلنون في كل لحظة بأنهم موجودون لحماية الديكتاتورية والإستبداد من التحول إلى الديمقراطية والمشاركة الشعبية.
ثانيا – نحمل البريطانيون كامل المسؤولية عن الخراب الذي حل ببلادنا وعن جميع الدماء التي سفكها نظامهم المزروع ضد أبناء البحرين.
ثالثا – نحمل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والسكوت عن إغتصاب قبيلة آل خليفة الحكم والدولة دون أي شرعية أو مشروعية شعبية. ونطالب هذا المجتمع بالإضطلاع بمسؤولياته لتحقيق نظام سياسي ينبثق من الإرادة الشعبية ولا يفرض عليها بقوى خارجية كالإستعمار البريطاني مدعوماً بموقف الولايات المتحدة الإمريكية.
رابعا – نعلن للعالم كافة بأننا سنواصل رفض التواجد البريطاني في بلدنا ونعتبر وجودهم إحتلالا وإستعماراً يجب مقاومته بكل الوسائل المشروعة.
خامساً – لن يكون هناك إستقلال حقيقي في بلادنا طالما أن النظام السياسي الحاكم ديكتاتوري شمولي ومستبد ولن يكون إحتفالنا بيوم الإستقلال إلا بعد إسقاط الديكتاتورية وقيام نظام شعبي بديل يستمد شرعية ومشروعية وجوده من صناديق الإقتراع وليس من فوهات البنادق وفرض الأمر الواقع بالقوى الإستعمارية والإستكبارية.
سادساً – نوجه خطابنا إلى الشعب البريطاني ليطلع على حقيقة دور نظامهم السياسي في تكريس النظام الديكتاتوري الحاكم في بلادنا ونطالبهم بالإنتصار إلى قيم العدالة والديمقراطية في بلادنا من خلال إنسحاب حقيقي لنظامهم السياسي من البحرين سياسيا وعسكريا وأمنيا.
سابعاً – نرفع مطالبنا المشروعة ببناء نظام ديمقراطي إلى كل الضمائر الحرّة والشريفة في العالم لتتحرك بكل طاقتها من أجل مواجهة الإستعمار بوجهه المدني المخفي وراء الجدران كما هو عندنا في البحرين الذي يقف وراء دعم ومساندة مغتصبي السلطة ومحاربتهم لكل محاولات الشعب لنيل الحرية والإستقلال وممارسة حقهم في تقرير المصير.
ثامنا – نتوجه إلى جميع القوى السياسية في بلادنا وإلى شعبنا العزيز بمواصلة الجهاد والنضال من أجل إسقاط الديكتاتورية الحاكمة وطرد القوات البريطانية المستعمرة من أرضنا الطاهرة وبناء نظام سياسي يستمد شرعيته من صناديق الإقتراع لا فرض الأمر الواقع.

يا جماهير شعبنا الثائر في البحرين ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين في ذكرى عيد الإستقلال المزعوم أن تخرج في مظاهرات ومسيرات عارمة تطالب بما جاء لثورة 14 فبراير من أهداف ومطالب ووضع حد للديكتاتورية والإستبداد القائم في البلاد وبناء نظام سياسي ديمقراطي يستمد شرعية وجوده من صناديق الإقتراع.
وتؤكد الحركة على أن لا تحرف الحركة الشعبية بوصلتها أيضا عن الدفاع عن محور المقاومة في الساحات الساخنة في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وسائر الساحات التي تواجه فيه المقاومة الاسلامية وجماهير المقاومة المحور الصهيوأمريكي التكفيري وحلفائهم من الحكومات القبلية الرجعية في المنطقة وعلى رأسهم الحكم القبلي الديكتاتوري في الرياض.
كما ونطالب جماهيرنا الثورية المؤمنة أن لا تنساق وراء ما يريده الكيان الخليفي وحكام الرياض من تأجيج الصراع المذهبي والطائفي ، فمعركتنا المصيرية سنة وشيعة هي مع الكيان الصهيوني والإستكبار العالمي والحكومات الرجعية الإستبدادية العميلة في المنطقة ، ولابد من وحدة الصف في البحرين لتحقيق إستحقاقات الثورة ، ومواجهة الهجمة الشرسة لمحور التطبيع العميل لأمريكا والغرب والكيان الصهيوني ، وأن نكون جميعا في خندق المقاومة من أجل إفشال مخططات الأعداء والقوى الوهابية التكفيرية الظلامية التي تريد جرنا إلى معارك طائفية ومذهبية خاسرة ، تحرفنا عن مسار قضايانا العادلة والمشروعة كوضع حد للديكتاتورية والإستبداد وإقام نظام ديمقراطي تتحقق فيه الشرعية والمشروعية بإرادة الأمة والناس وكذلك يجب أن لا تحرف مكائد الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة ومن ورائها قوى الإستكبار العالمي قضيتنا الكبرى وهي القضية الفلسطينية ومواجهة مخططاته التي تستهدف الأمة في كيانها ومواردها كما يعمل على إستنزاف ثروات الأمة الإسلامية وإستعمارها من جديد عبر أياديه وعملائه من الحكومات والقوى التكفيرية الظلامية الإرهابية.
“وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين”.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
9 أغسطس 2016م

اترك تعليقاً