فيينا / الأحد 07. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
لا يبدو أن تدوينة عضو مجلس النواب نيسان الزاير التي امتدحت فيها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ستمر مرور الكرام، فقد تسببت بحالة استياء من قبل النشطاء في الحراك المدني من جهة، وتندر من خصوم المدنيين من جهة ثانية، لا سيما وأنها انطلقت من بطون الاحتجاجات الشعبية إلى البرلمان.
واعتبرت الزاير، في تدوينة على موقع “إكس” (تويتر سابقاً)، أن الحديث عن الانتخابات المبكرة، سببه “الخوف” من “نجاحات السوداني”، على حد تعبيرها. وقالت الزاير: “لا حاجة لانتخابات مبكرة، والمطالبون بها افزعتهم نجاحات السوداني”.
وجاء الردَّ سريعاً، من المعارض السياسي بشير الحجيمي، الذي اعتبر أن “الإعلام يخطأ حين يقوم بتسمية نواب متسلقين بأنهم يمثلون تشرين، وكان تشرين لا تفرز إلا السيئين”.
واستكمل الحجيمي حديثه مع “إيشان”، بالقول: “الإعلام يتحدث عن تشرين بسلبية فائقة، ومرة يصف النواب الذين تنطبق عليهم صفات الفاسدين بأنهم نواب تشرين وهذه ملامة على الإعلام”.
وأكد أنه “لا يوجد نائب تشريني واحد في البرلمان العراقي، وإنهم متسولون، وأن نجاحات السوداني تتناسب مع منصب أمين عاصمة وليس رئيس وزراء”.
الزاير، قالت في تدوينتها التي اعتبرها ناشطون “مستفزة”، أن “الاصوات التي تطالب بانتخابات مبكرة هي في الحقيقة مرعوبة من نجاحات الحكومة الحالية وما قدمته من انجازات مهمة ورضا الشارع العراقي عنها”، لافتة إلى أن “الكتل والشخصيات السياسية ترى في نجاح السوداني خطر محدق بعروشهم”.
مع العلم ان الانتخابات المبكرة، جزء أساسي من منهاج حكومة السوداني، وقد أعيد أخيراً، الحديث عنها مع تفاقم الأزمة السياسية بين ائتلاف “إدارة الدولة” وحزب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي، لكن تحالف الإطار التنسيقي يقف بالضد منها.
ونيسان الزاير، نائبة عن تحالف “امتداد”، الذي تشكل ليكون ممثلا عن حركة الاحتجاج التي اندلعت في تشرين 2019، وحصلت قائمة امتداد على 9 مقاعد خلال انتخابات 2021، لكنها انسحبت بعد ذلك إلى جانب أربعة نواب،وانضمت إلى كتلة “وتد”.