فيينا / الثلاثاء 16. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في زيارة هي الأولى للحكومة الحالية، انتقدت العديد من الجهات السياسية والشعبية الملفات التي طرحها السوداني في جولة الاجتماعات مع الإدارة الامريكية، بشان الوضع الاقتصادي والتجاري شبه الميت، في حين انه لم يتطرق الملف الأبرز بشان طلب انسحاب القوات القتالية الامريكية من الأراضي العراقية، بظل عدم وجود الثقة بتنفيذ المعاهدات والاتفاقيات التي تعقد مع واشنطن، والاتفاقية الاستراتيجية التي تزال حبرا على الورق منذ عقدين من الزمن ليست ببعيدة، بالإضافة الى الوقاحة المتعمدة من الرئيس الامريكية بالدفاع على الكيان الصهيوني ومساعدته بالتصدي لجميع الهجمات التي توجه اليه.
*قوات الاحتلال!
وبالحديث عن هذا الملف، يؤكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، ان حكومة السوداني مطالبة بإيجاد طرق بديلة لإخراج القوات الامريكية القتالية من البلد، مضيفا ان العراق ما يزال يعد القوات الاجنبية الموجودة على أراضيه محتلة.
ويقول الفتلاوي في حديث لوكالة / المعلومة /، ان “استمرار جثوم قوات الاحتلال على صدر العراق بحاجة الى تخطيط ونظام جديد من اجل انهائه بشكل كامل”، مشيرا الى ان “ممارسة التسويف والمماطلة بملف الخروج سينهي هدوء المقاومة الإسلامية الحالية”.
ويتابع، ان “مسألة تطبيق انسحاب القوات الامريكية على ارض الواقع لا يمكن التفاوض فيها مع أمريكا مطلقا”، لافتا الى ان “الأمانة التي حملها السوداني الى واشنطن هي إيجاد صياغة حقيقة وواقعية للشروع بإخراج تلك القوات من البلد”.
ويتم الفتلاوي حديثه: ان “عدم جدية الولايات المتحدة الامريكية بإخراج القوات العسكرية من القواعد سيدفع الى تحرك المقاومة الإسلامية العراقية مرة أخرى”، مردفاً ان “العراق ما يزال يعد القوات الاجنبية الموجودة على الأراضي العراقية محتلة
*اين ملف الانسحاب
الى ذلك، يعلق المحلل السياسي قاسم بلشان، على لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوادني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما اكد ان عدم طرح السوداني لملف اخراج القوات الامريكية امر في غاية الغرابة.
ويقول بلشان، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “واشنطن ما تزال تسيطر على الأجواء العراقية، والعديد من الملفات العسكرية لغاية الان”، متسائلا “عن اسباب عدم تواجد القيادات الامنية والمرافقين العسكريين مع الوفد العراقي خلال الزيارة”.
ويتابع، ان “مشكلة العراق الرئيسية مع أمريكا في التواجد العسكري داخل الأراضي العراقية، بغض النظر عن الملفات الاقتصادية التجارية”، لافتا الى ان “السوداني مطالب بالتعامل الحازم مع الإدارة الامريكية التي أظهرت وبشكل واضح عدم نيتها في اخراج قواتها القتالية من البلد”.
ويختتم بلشان حديثه: ان “زيارة الحكومة لغاية الان لم تحقق أي من الأهداف المأمولة، وهي عبارة عن ايفاد سياحي الى أمريكا”، مبينا ان “عدم طرح السوداني لملف اخراج القوات الامريكية امر في غاية الغرابة”.
وانتقدت العديد من الأطراف السياسية والشعبية عدم تطرق السوداني الى اجراء مباحثات بشأن اكمال جدولة اخراج القوات الامريكية من الأراضي العراقية، خلال اجتماعات يوم أمس مع بايدن، وسط تحذيرات من استمرار التسويف والمماطلة من أمريكا.