فيينا / الأحد 21. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
ينبه إحسان شمران الخبير المالي، الذي أمضى أعواماً طويلة عضواً في مجلس إدارة البنك المركزي العراقي، إلى أن بعض المصارف في البلاد “كانت مستهترة” إلى درجة بررت العقوبات الأمريكية والدولية عليها، وهو يعتقد أن زيارة رئيس الحكومة محمد السوداني إلى واشنطن قد تكون فرصة لمراجعة جدية لما يجري في سوق المال المحلية، وبدا متفائلاً بشأن خلافات أربيل وبغداد لأننا “عشنا أياماً أسوأ”.
إحسان شمران، في لقاء مع ميسون الشاهين في جناح شبكة 964 داخل معرض أربيل للكتاب:
العقوبات والإجراءات على القطاع المصري العراقي جزء منها عادل وموضوعي، فبعض مصارفنا تستهتر بموضوع الامتثال للمعايير الدولية، والموضوع لا يقتصر على العراق بل هنالك قضايا أصبحت عرفاً عالمياً، كالاقتراب من قضايا المخدرات وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وحين يحصل تساهل في معرفة الزبون “وهو مبدأ أصيل” فلن نلوم الإدارة الأميركية أو المؤسسات الدولية، عند صدور عقوبات.
مع زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، نأمل أن تتحسن النظرة إلى المصارف العراقية وهذه فرصة لكي يفرز البنك المركزي المصارف “الرديئة” من التي لها قابلية على الاستدامة.
أنا متفائل فيما يخص الأزمة بين بغداد وأربيل، فالعراق وصل إلى حالات أكثر حرجاً من الوضع الحالي مع إقليم كردستان، لكن بالنتيجة أصبح للإقليم وزنه ووضعه الاقتصادي والقانوني.
المشاكل التي يتسبب بها البعض، أو يفكرون في أن يبقى الإقليم تابعاً إداريا وماليا وسياسيا، من المفترض أنها تصورات تتغير، لأن العراق فيدرالي والفيدرالية لها مفاهيمها ومعاييرها، والإقليم بالمعنى الكامل للفدرالية، له مؤسساته وقوانين نافذة، وربما بعضها متقدم على كثير من القوانين الأخرى.