فيينا / الاربعاء 03 . 07 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
لم نشاهد البارزاني تحت علم العراق منذ مدة طويلة تقارب الست سنوات، مرتمياً في حضن الكيان ودول إقليمية كثيرة، مبتعداً في الوقت ذاته عن حكومة المركز، حتى شعر انه رئيساً لدولة متناسيا ان الإقليم جزء لا يتجزأ من العراق ولن يكون امناً الا بجهود المركز.
بعد شعوره بالضعف والخوف من خوض انتخابات الإقليم البرلمانية ضد منافسة الأشد “البارتي” وفي ظل النظام الانتخابي الجديد ومسك المفوضية العليا المستقلة زمام الأمور، يلتجئ للحكومة العراقية لحل مشكلات تهريب النفط ورواتب الموظفين من اجل دعاية انتخابية لحزبية بقلوب الشعب الكردي.
*مجاملات سياسية
وبالحديث عن هذا الملف أوضح عضو ائتلاف النصر عقيل الرديني، ان زيارة البارزاني الى بغداد تأتي للبحث عن مصالح شخصية، فيما اكد ان على الحكومة ان لا تجامل الإقليم على حساب المحافظات الجنوبية.
ويقول الرديني في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان حكومة الإقليم لا تفي بوعودها لحكومة المركز في كثير من المناسبات وخاصة عائدات الموارد النفطية وغير النفطية”، مشيراً الى ان “حكومة بغداد تجامل الإقليم بشكل كبير على حساب المحافظات الجنوبية”.
ويتابع ان، ” حكومة السوداني يجب ان تعامل الإقليم وفق الدستور الذي شارك سياسيوه بكتابته والابتعاد عن المجاملات والمحسوبية والمصالح الانتخابية”، لافتاً الى ان “زيارة البارزاني يمكن تفسيرها بانها تنم عن ضعف ومحاولاته لترميم علاقته ببغداد”.
*دعاية انتخابية
الى ذلك وصف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، زيارة بارزاني الى بغداد بالدعاية الانتخابية.
ويقول يزيدي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان ” زيارة بارزاني الى بغداد جاءت لإيهام الشعب الكردي بانه لا توجد مشاكل مع بغداد ولكن الواقع يشير الى عكس ذلك” مشير الى ان “هذه الزيارة عبارة عن دعاية انتخابية”.
ويضيف ان “مثل هكذا زيارات دائما يستخدمها حزب بارزاني لكسب ود حكومة بغداد وللحصول على العديد من الامتيازات” داعيا ” الحكومة المركزية لتقديم مصلحة العراق فوق كل اعتبار”.
ويبين ان ” هذه الزيارة ستشهد مناقشة موضوع الاجتياح التركي لمحافظات الإقليم لكون الاماكن التي تتواجد فيها هذه القوات التي تكون تحت رعاية ونفوذ بارزاني”
ويتم حديثة: “يجب على حكومة بغداد ان تضغط على بارزاني لإيقاف هذا الاجتياح لكونه تم بموافقة الحزب الديمقراطي”.
يذكر ان مسعود برزاني زار بغداد اليوم، وهي الأولى من نوعها منذ ست سنوات، لبحث عدد من الملفات العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل. وتأتي في وقت تعول الأطراف السياسية في العراق، على الزيارة في حسم ملفات، أبرزها ملف موازنة الإقليم المالية وملف النفط والطاقة.