فيينا / الأحد 21. 07 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
قال الله تعالى “حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ” (النمل 18) النمل يعيش في مسكن الذي يحتوي على بيت ومرافقه كما في حالة النمل، وهذه الحشرة تعيش في في مكان معيشة ثابت. والنمل تبني مساكن او تسمى مستعمرات فهي على شكل هندسي. وملكة النمل تقع في مسكن محصن. ووادي النمل يتكون من مستعمرات من المساكن لذلك المسكن يكون أكثر متانة من البيت الصغير. وعندما وصل سليمان عليه السلام وجنوده الى اعلى وادي النمل قالت نملة مخاطبة بقية النمل ان يدخلوا الى مساكنهم حتى لا يطأ الجنود باقدامهم وهم لا يشعرون بذلك. فتبسم ضاحكا سليمان عليه السلام لأنه سر بنعمة معرفة خطاب النملة فشكر الله على نعمة تسخير الجنود ومنطق الحيوانات. فالمسكن ليس فقط للإنسان بل ايضا للحيوان حتى أصغرها وهي النمل. والمسكن مصدره من السكون أي عدم الحركة. يقول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم (إنّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر يصلون على معلم الناس الخير). روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء. فأمر بقرية النمل فأحرقت. فأوحى الله إليه: أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح؟ وهذا أفق من الرقي والسمو الأخلاقي ليس له مثيل في أي حضارة من الحضارات الجاهلية الأخرى.
جاء في معاني القرآن الكريم: نمل قال تعالى: “قالت نملة يا أيها النمل” (النمل 18) وطعام منمول: فيه النمل، والنملة: قرحة تخرج بالجنب تشبيها بالنمل في الهيئة، وشق في الحافر، ومنه: فرس نمل القوائم: خفيفها. و يستعار النمل للنميمة تصورا لدبيبه، فيقال: هو نمل، وذو نملة، ونمال. أي: نمام، وتنمل القوم: تفرقوا للجمع تفرق النمل، ولذلك يقال: هو أجمع من نملة (مجمع الأمثال 1/188)، والأنملة: طرف الأصابع، وجمعه: أنامل. وعن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (نمل) “النمل” (النمل 18) معروف الواحدة: نملة، قال تعالى: “قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم” (النمل 18) قيل: لما كان صوت النمل مفهوما لسليمان عبر عنه بالقول ولما جعلت النملة قائلة والنمل مقول لهم كما أولي العقل أجرى خطابهم مجرى خطابهم، و “واد النمل” (النمل 18) هو واد بالطائف أو بالشام كثير النمل، والأنملة: واحدة الأنامل وهي رؤوس الأصابع، قال تعالى: “وإذا خلو عضوا عليكم الأنامل من الغيظ” (ال عمران 119).
جاء في مجلة مزارع عن المكافحة الكيميائية لأهم الحشرات التي تصيب أشجار النخيل للدكتور أحمد حسين السعود: تتعرض أشجار النخيل بمختلف أنواعها للإصابة بعدد من الآفات المختلفة، ومنها الحشرات والعناكب، والتي تسبب لها أضراراً جسيمة في حال عدم الوقوف في وجهها، بمختلف الوسائل المتاحة، وتلجأ الجهات المختصة في كافة أماكن زراعة النخيل في العالم، لوضع الخطط والبرامج الكفيلة في وضع أي من هذه الآفات تحت الحدود الاقتصادية الحرجة لكل منها، وقد نجحت برامج المكافحة المتكاملة التي تم تطبيقها في أماكن مختلفة من العالم في الحد من أضرار العديد من الآفات، وتعتبر المكافحة الكيميائية عنصراً أساسياً في هذه البرامج في حال تنفيذها بالشكل الصحيح، وبعد تحديد الآفات المسهدفه، وفترات نشاطها، ودورات حياتها، والأطوار الضارة، واختيار المبيدات ووسائل المكافحة المناسبة، وتطبيق هذه العملية من قبل عمال مدربين، وخلال الفترة الصباحية أو المسائية من اليوم. تم تسجيل عدد من الحشرات التي تسبب أضراراً بالغة لأشجار النخيل في منطقة الخليج العربي، ومن أهم هذه الحشرات سوسة النخيل الحمراء: Rhynchophorus ferrugineus دخلت سوسة النخيل الحمراء إلى منطقة الخليج العربي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وبدأت بالانتشار بسرعة فائقة، حتى وصلت إلى كافة أماكن زراعة النخيل في المنطقة، وانتقلت إلى الدول المجاورة، ومن ثم إلى أفريقيا وأوروبا، ومعظم أماكن زراعة النخيل في العالم. تسبب الحشرة البالغة واليرقات أضراراً بالغة لأشجار النخيل التي تصيبها وتؤدي الإصابة البالغة إلى كسر الأشجار المصابة في حال عدم اتخاذ الإجراءات السليمة للوقوف في وجهها، وتعد هذه الحشرة من الآفات التي يصعب اكتشافها في بداية الإصابة، بسبب قدرة اليرقات على الحفر في جذوع الأشجار وتختفي عن الأنظار، فهي عدو خفي يصعب اكتشافه، ويتطلب الأمر تدريب العاملين في مجال المكافحة على كيفية اكتشاف الأشجار المصابة والتعامل مع كل حالة من حالاتها. حفارات عذوق النخيل: Oryctes spp تحتل حفارات عذوق النخيل (العاجور)، المرتبة الثانية في الأهمية الاقتصادية على أشجار النخيل، بعد سوسة النخيل الحمراء، وهي مسجلة منذ فترات طويلة في المنطقة، تحفر الحشرات الكاملة أماكن لوضع البيض، في قلب النخلة، وتحت الكرب، وتساعد هذه الحفر على جذب سوسة النخيل الحمراء لوضع البيض في هذه الحفر، وتسبب حفارات عذوق النخيل أضراراً للقلب النخلة والطلع كما تحفر في حامل العذق وتسبب كسره وتنتشر يرقاتها في منطقة انتشار الجذور. كما توجد اليرقات في إبط الكرب وتحت الكرب وتسبب تهتك الكرب.
جاء في الموسوعة الحرة عن الأَرَضَةُ أو النمل الأبيض في الثقافة العامة: دفاعات النبات ضد الأرضة: الشون والصوامع : يسبب خسائر كبيرة في فقد الحبوب التي يتغذى عليها كذلك الأجولة الحاوية عليها وفي الوجه القبلى يهاجم التمور والأذرة والمحاصيل التي تنشر على الأرض بغرض التجفيف تحت أشعة الشمس أو بحرارة الهواء. الأشجار: يهاجم أشجار النخيل وأشجار الفاكهة بأنواعها ويسبب جفاف وموت الأشجار أو الحصول على محصول منخفض القيمة والكمية. المحاصيل: يهاجم جميع أنواع المحاصيل المزروعة في الأراضي المصابة بالنمل الأبيض، وتتركز مثل هذه الإصابات في مناطق الوجه القبلى مثل قصب السكر والذرة والقمح والسمسم. كما يهاجم المحاصيل المخزونة مثل الأرز والبلح والقمح وغيرها.
عن الشبكة العراقية لنخلة التمر: النمل الابيض او الارضة: الوصف : الشغالة : الطول 4 ملم. اللون اصفر فاتح . الفك العلوي قهوائي غامق وينتهي باربعة اسنان او نتوءات. الجنود : الطول 5 ملم اللون اصفر غامق . الفك العلوي قهوائي غامق متطاول ومنحني ومدبب النهاية ويشبه الخنجر في شكله. الافراد المجنحة : الطول 5 ملم ماعدا الجناح ، زوجا الاجنحة شفافان واطول من الجسم بمرتين. اللون اصفر مشوب بقهوائي فاتح . الفك العلوي قهوائي غامق وينتهي بأربعة اسنان او نتوءات. طبيعية الضرر وتاريخ الحياة : يعتبر هذا النوع من الارضة من اهم انواع الارضة الموجودة في العراق. اذ انه يهاجم مختلف انواع الاشجار والابنية والاثاث الخشبي . ويصاب النخيل بالارضة في المنطقة الجنوبية ولا سيما في البصرة. تهاجم الارضة جذور وساق وكرب النخيل وسيقان النخيل المستعملة في تسقيف بعض البيوت والمخازن. تبدأ الاصابة على النخيل من منطقة الجذور حيث تبدأ الارضة بحفر انفاق فيها او بناء انفاق عليها صاعدة الى الساق وتعمل الارضة انفاقاً عديدة بداخل الساق ولاسيما ساق النخلة المصابة بحفارات السيقان. ان حفر الارضة بداخل الساق يؤدي الى تأكل جزء من الساق فتظهر حفرة عليه قد تصل الى 90 سم طولاً وحوالي 23 سم عرضاً و19 سم عمقاً . اما على النخيل غير المصاب بالحفارات فأن الارضة تبنى انفاقاً طينية على سطح الساق صاعدة الى رأس النخلة حيث تهاجم قواعد السعف او الكرب. تحفر الارضة في الكرب الاخضر اخاديد عديدة عميقة داكنة اللون. ولا تهاجم الارضة العذوق ولكنها تتغذى على الجمري المتساقط على الارض في البصرة. وتصيبي الارضة الفسائل وتسبب موت بعضها ولا سيما المزروعة حديثاً وتصيب الارضة جذوع النخيل بعد قصها اما اثناء وجودها في البستان او بعد استعمالها في تسقيف بعض الابنية البسيطة. ومع ذلك فأن الاصابة بالارضة مابين النخيل واطئة. وتوجد الشغالات والجنود في جميع اشهر السنة متنقلة مابين مستعمرتها في الارض والنخيل المصاب. اما الافراد المجنحة فتأتي الى الضياء ليلاً في نيسان ومايس وايلول.
عن صحيفة العرب: الإمارات تشن حربا على سوسة النخيل الحمراء: وبالقرب من الحدود مع سلطنة عمان، في مدينة العين، يقوم فريق أرسلته السلطات الزراعية برش حقل يمتد على مساحة ثلاثة هكتارات يضم عددا من أشجار النخيل التي تفشّت فيها السوسة الحمراء. ويقوم ثلاثة موظفين باتباع سلسلة تعليمات محددة للقيام بالعملية، وارتدوا جميعا لباسا أبيض اللون مع أقنعة تغطي وجوههم وقفازات. وتبدأ العملية مع قيام واحد من الموظفين باستخدام مثقاب بصنع تجويف في جذع شجر النخلة. ويقوم زميله بإدخال أنبوب أزرق اللون في التجويف، ثم يقوم الثالث بإخراج حقنة كبيرة ليضع فيها المبيد الحشري قبل أن يحقن جذع الشجرة باستخدام الأنبوب الأزرق. وقال تقرير صادر عن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، إن نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء انخفضت من عام 2016 إلى 2019 بمقدار 33.14 في المئة. لكن الفاو تحذّر من الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية، مشيرة إلى أنها تنطوي على مخاطر على المزارعين والمستهلكين والبيئة أيضا.