السيمر موقع عراقي مستقل
فيينا / الأثنين 02. 09 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
أكد تقرير لموقع كاتلين نيوزلتر الأمريكي، الاثنين، ان الغرب لا يرى الفلسطينيين كبشر، وهذا ما يلاحظ من خلال التعاطف الغربي الواضح مع بعد اكتشاف مقتل ستة أسرى اسرائيليين حيث يبكي المسؤولون الغربيون علنًا على مقتل ستة رهائن إسرائيليين في الوقت الذي يتجاهلون فيه عشرات الالاف من الفلسطينيين نتيجة القصف والدمار الذي تقوم به سلطات الاحتلال.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ان ” المسؤولين الغربيين أمثال جو بايدن وكمالا هاريس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يتباكون على الاسرى الستة لكنهم لم يصدروا أي تصريحات مماثلة حول العدد الأكبر بكثير من الفلسطينيين الأبرياء الذين قُتلوا في غزة على يد إسرائيل بمساعدتهم، ولم يسبق لهؤلاء الزعماء أن أعربوا عن تعازيهم لملايين الفلسطينيين الذين دمرت حياتهم بالكامل بسبب الفظائع في غزة والضفة الغربية على مدى الأشهر الحادي عشر الماضية، أو للآلاف التي لا تحصى من الآباء والأمهات الذين اضطروا إلى دفن أبنائهم الذين أبادتهم الهجمات الإسرائيلية بشكل جماعي”.
وأضاف ان ” هذا يؤكد ان المسؤولين الغربيين لا ينظرون إلى الفلسطينيين باعتبارهم بشراً بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى الإسرائيليين باعتبارهم بشراً، وكما تفعل مؤسسات الدعاية الإعلامية التي كانت تغطي وفاة هؤلاء الرهائن بكثافة لم نشهدها من قبل، لكنها تتجاهل ما يتصل بالمذابح اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة”.
وأشار التقرير الى ان ” الرسالة واضحة وهي إن موت الإسرائيليين مأساة مروعة، في حين أن موت الفلسطينيين ليس سوى الطريقة الطبيعية للأمور، إن موت إسرائيلي يجب أن يكون له نفس الأهمية بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لموت عائلتك أو أصدقائك، في حين يجب أن ننظر إلى موت فلسطيني باعتباره حدثاً روتينياً وطبيعياً مثل قطرة مطر تسقط من السماء، مما يعني إن هؤلاء الناس يعملون بنشاط على تقويض شعورنا الأساسي بالتعاطف الإنساني، وتشويه عقولنا بحيث لا نستطيع التعرف على نفس المستوى من الإنسانية بين السكان المستهدفين من قبل الإمبراطورية والسكان الذين تدعمهم الإمبراطورية، ورؤية السكان المصرح لهم باعتبارهم جديرين بالرعاية والتعاطف، ورؤية السكان غير المصرح لهم باعتبارهم حشرات ضارة في حاجة إلى الإبادة”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك
