الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / أقارب المصابين بهجوم مسيّرة “حزب الله” في بنيامينا يكشفون لحظات الحادثة ويؤكدون: حدث صعب وفشل كبير

أقارب المصابين بهجوم مسيّرة “حزب الله” في بنيامينا يكشفون لحظات الحادثة ويؤكدون: حدث صعب وفشل كبير

فيينا / الأثنين 14. 10 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

كشف أقارب المصابين في هجوم مسيّرة “حزب الله” على قاعدة تدريب عسكرية لوحدة “جولاني” في بنيامينا شمالي إسرائيل، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن لحظاتهم خلال الحادثة.

“إن مشهد هؤلاء الشباب الناشئين الذين تم تجنيدهم للتو في أغسطس، سوف يرافقهم لفترة طويلة قادمة”، هذا ما قاله أحد أقارب الجرحى في الغارة التي شنتها طائرة مسيرة تابعة لـ”حزب الله” في غرفة طعام في قاعدة تدريب لواء جولاني بالقرب من بنيامينا، والتي أودت بحياة أربعة جنود وأصيب في الحادث ثمانية منهم في حالة الخطر وتسعة في حالة متوسطة والباقون في حالة جيدة.

وقالت قريبة أحد المصابين في مستشفى هليل يافي: “لم يتم رصد المسيّرة، ولم يتم تفعيل أي تنبيهات، وكان من الممكن أن يفضي ذلك إلى اختباء الجميع. لا أريد أن أسمي ذلك إغفالا، لكن هناك فشلا هنا.. وعندما اعترِضت إحدى الطائرات بدون طيار، اختفت الأخرى”.

وقال قريب آخر لأحد الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى هيلل يافي: “كانت هناك إصابة دقيقة في القاعدة.. لقد خرج أحد أفراد عائلتي من الحادث، لكن المشاهد التي رآها هو وأصدقاؤه كانت مضنية للغاية. سيتعين على القوات الجوية إجراء تحقيق شامل.. لقد حدث فشل كبير هنا..”.
وأضاف: “أبلغ سكان كريات وبيكانام الشرطة بالجسم الغريب، لماذا لم يضعوا القطاع بأكمله في موقف دفاعي بإطلاق إنذارات كما فعلوا في قضية يوم الغفران في هرتسليا؟ وكان عليهم تفعيل مجموعة من أجهزة الإنذار لمنع وقوع هذه الكارثة”.
وقالت حجيت أوهيون، التي أصيب نجلها يارين بجروح طفيفة في الحادث، في مقابلة مع موقع “واينت”: “لقد حدثت لهم معجزة. دخلوا غرفة الطعام حوالي الساعة 19:15، وبمجرد أن جلسوا حدث انفجار كبير. كان هناك الكثير من الفوضى والغبار والدخان والضوضاء العالية، واستغرق الأمر دقيقة واحدة لأدرك أنها كانت طائرة بدون طيار لأنه لم يتم إطلاق أي إنذار. لقد كتب لنا رسالة مفادها أنه بخير وكتب لنا أن هناك قتلى لأنه ربما رأى.. لا أفهم لماذا لا يوجد حل لذلك”.

وأفاد مستشفى هليل يافي هذا الصباح بأن الجنود الأربعة الذين يعالجون في المستشفى في حالة خطيرة هم حاليا في حالة مستقرة وأن حياتهم ليست في خطر.

ويعاني معظم الجرحى الذين وصلوا مساء أمس من إصابات نافذة وشظايا، وفي مستشفى رمبام في حيفا، يتلقى جنديان العلاج حاليا في المستشفى في حالة متوسطة بسبب حادث الطائرة بدون طيار، وتوفي أحد المصابين الذين وصلوا إلى المستشفى في حالة حرجة متأثرا بجراحه.

وفي مركز “هعيمك” الطبي في العفولة، يتلقى المستشفى حاليا أربعة جنود أصيبوا بجروح طفيفة، وقال والدا أحد الجرحى الذين يعالجون في قسم الجراحة بالمستشفى: “لقد حدثت لنا معجزة عظيمة.. بالأمس، بعد دقائق قليلة من الانفجار، اتصل بنا وأبلغنا ووصلنا على الفور. ونحن هنا إلى جانبه منذ ذلك الحين”.

وصرحت غاليت والدة جندي يعالج في مستشفى هيلل يافي بالقول: “جلس ابني مع ثلاثة من الجنود الذين قتلوا وبقي على قيد الحياة. حدثت معجزة”.

ووفقا لها، “ضربت الطائرة بدون طيار طاولتهم في منتصف غرفة الطعام. ذهب لمساعدة أحد الأصدقاء المصابين ثم رأى أنه هو نفسه ينزف من رأسه. لقد جاءوا لتناول الطعام في وقت متأخر، بعد يوم دراسي. يا لها من كارثة… في غرفة الطعام”.

وعن حالة ابنها، أوضحت قائلة: “لديه شظايا كثيرة في يده وبطنه، لكن الحمد لله نجا. لا يتكلم كثيرا، لكنه يرى مشاهد صعبة وغير سارة.. أتمنى أن يتمكن من التعافي نفسيا”. 

وتساءل والد جندي آخر: “لا أفهم لماذا لم نقم بتفعيل جميع أنظمة الإنذار لمنع وقوع الكارثة الثقيلة. في غرفة الطعام كان هناك العشرات من الجنود الشباب الذين حضروا لتناول العشاء. ولم يتم تفعيل أجهزة الإنذار.. اخترقت الطائرة بدون طيار السقف من خلال سقف غرفة الطعام وانفجرت. آمل أن يتعافى ابني والجنود الجرحى الآخرون أيضا عقليا، فقد رأوا هناك حالات خطيرة لأصدقائهم المضرجين بالدماء، وهم يبكون طلبا للمساعدة، وأرادوا المساعدة”.

وقالت هاجيت أوهيون، والدة يارين أوهيون، أحد المصابين في هجوم الطائرة بدون طيار: “أمس، في حوالي الساعة 19:20 مساءً، أرسل لنا رسالة في مجموعة الواتساب الخاصة بالعائلة مفادها أن كل شيء على ما يرام عنده، وأن الطائرة بدون طيار سقطت وأن هناك ضحايا.. عرف على الفور أن هناك ضحايا اتصلت به وسمعته في أجواء من الفوضى تشبه الضجيج، وقال: “أنا بخير، سأتحدث معك”. لقد قدت سيارتي للتو، توجهت نحو القاعدة، ثم قال إنه تم توجيهه إلى بيلينسون”.

وتابعت: “لقد وصلنا إلى هنا. ومما فهمته منه أنه لم يكن هناك إنذار، دخلوا ببساطة غرفة الطعام وجلسوا، وحدث انفجار كبير، ومما فهمته، لم يكن هذا أيضا هو الوقت المناسب لهم عادة… تناولوا طعامهم، وعادوا من مكان ما، بل وتوسلوا لفتح غرفتهم، وكان هناك دخان، وفوضى، ودماء، ووصف لنا أشياء صعبة رآها”.

وليل أمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه “حزب الله” على قاعدة عسكرية جنوب حيفا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: “قتل 4 جنود جراء انفجار طائرة مسيرة هذا المساء (الأحد) في قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامينا، وأصيب 7 آخرين بجروح خطيرة”.

بدوره، أعلن “حزب الله” اللبناني استهداف ‏معسكر تدريب للواء جولاني في بنيامينا جنوبي حيفا بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مؤكدا أن “المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو ‏والله على كل شيء قدير”.

كما أصدر “حزب الله” فجر اليوم الاثنين، بيانا حذر فيه من أنه سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية.

المصدر: “يديعوت أحرونوت” + RT

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً