ومن جانبه، يرى النائب أحمد الشرماني، أن «المجلس لديه توجه لإضافة فقرة إلى جدول أعماله لمناقشة تقليص التمثيل الديبلوماسي لسفارة واشنطن، والتي لدينا عليها الكثير من علامات الاستفهام». ويلفت، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أن «مبنى السفارة غامض وليس لنا علم بما يوجد في داخله، فهل هو غرفة عمليات كبيرة لمساعدة الكيان الصهيوني وتجسسه على العراق وأجهزته الأمنية؟ فلا بد أن يكون هناك قرار وطني لإنقاذ سيادة العراق والتحكّم في مصيره من دون تدخلات واشنطن وغيرها من الدول». ويتابع أن «العراق سبّاق في مواقفه الرافضة للإذلال الصهيوني الأميركي. وهو قام بتجريم التعامل مع الكيان، فضلاً عن دعم لبنان وفلسطين، ونحن نعمل عبر التشريعات والقرارات لردع الاحتلال وتحجيمه وصون سيادة البلاد».
كما يعتقد القيادي في «الإطار التنسيقي»، علي حسين، أن «الولايات المتحدة تحاول أن تبتز الحكومة العراقية بحجة وجود فصائل مسلحة تشن هجمات على مصالحها ومنشآتها الديبلوماسية»، مستدركاً، في حديث إلى «الأخبار»، بأن «قضية تقليل الوجود الأميركي عسكرياً أو ديبلوماسياً ليست سهلة في الوقت الحالي».
ويشير إلى أن «الولايات المتحدة تحاول البقاء في العراق، وخاصة في ظل تهديد المقاومة للكيان الذي تعتبر واشنطن الحامي له، وبالتالي ستبقى تضغط على الحكومة، تارة بتهديد إرهابي للعراق أو خطر الميليشيات الخارجة عن القانون أو التصعيد الحالي في المنطقة».