أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / زيارة الحسّان : ماذا تهدف ؟

زيارة الحسّان : ماذا تهدف ؟

فيينا / الخميس 12 . 12 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

الزيارة الثانية لرئيس بعثة الأمم المتحدة إلى مكتب السيد السيستاني في هذا التوقيت -حيث تشهد المنطقة غليانا لا سابقة له بعد الحرب على لبنان وغزة والإنهيار السريع للنظام السوري- يُرجّح أنها لم تأتِ لغرضٍ تشاوريّ بقدر ماجاءت لنقل تحذيرٍ للشيعة.

– أمريكا في هذا الظرف المعقّد لا تريد أي مفاجآتٍ، بعد أن أعطت الضوء الاخضر للكيان الصهيوني لتدمير سوريا، ولم يبقَ أمام مشروعها سوى القوى الشيعية بالعراق لتقِفَ بعدها على حدود إيران وتُحكِم الحصار عليها تمهيدا لتدميرها إما عسكريا او بسيناريو “ثورة جياعٍ” يقودها عملاء مدرّبون وخلايا تكفيرية نائمة.

– تصريح د.الحسان بعد اللقاء إحتوى رسائل بين السطور بلغة تحذيرية مبطنة، ينبغي قراءتُها بتمعّنٍ :
( العراق يجب ألا يكون ساحةً لتصفية الحسابات)
(الحفاظ على العراق من أي تجاذبات تحدث في المنطقة)
( أطلعت المرجعية على اللقاءات التي أجريت حول العراق في #أمريكا )
( ناقشنا سبل تجنيب العراق أي تجاذبات تضر به)
(ضمانات أممية للشيعة…)

▪️ما تحتاجه أمريكا هو مزيد من الضغط على الزعامة الروحية لضمان أمرين :
1- إستمرار تحييد شيعة العراق في حربها ضد شيعة المحور.
2- التبرؤ من المقاومة العراقية.

▪️وهذا الضغط يضع مرجعية السيد السيستاني في مفترق طرقٍ صعب.

.. ويُعوَّل كثيرا على حكمتِها للخروج من هذهِ الأزمة دون إضطرار للتضحية بوحدة الشيعة بوجه أعدائهم الهمجيين ، ودون تعريض العراق للخطر.

– لكن ما الخيارات المتاحة ؟
▪️ يمكن للخطواتٍ التالية أن تشكلَ مهرباً من الأزمة – لو طُبِّقت مجتمعةً :-

1- دعوة السيد كبارَ علماء النجف لبلورةِ موقفٍ موحّدٍ للطائفة ، وإعلانهم الوقوف مع سماحتِه وهو ما سيعطي السيد زخما إضافيا كي لا يبقى وحيدا في مواجهة الضغوط.

2- إنهاء سريع للقطيعة مع القادة السياسيين الشيعة والتحاور معهم والإستماع لرؤاهم الامنية والسياسية.
3- دعم صريح للحكومة العراقية بوجه الضغوط الخارجية.
4- دعوة الفصائل العراقية لضبط النفس – دون تخليها عن السلاح.
5- في الملف الايراني حيث يتواجد ملايين المقلدين : سيكون نافعا توجيه الوكلاء في الجمهورية الإسلامية لحثّ المقلّدين على التكاتف مع قيادة بلدهم والصبر على الأزمة الإقتصادية كي لا يستغلها الأعداء لخلق فوضى تعصف بالبلد، وهو ما سيجنب العراق بقاءه بلا ظهير في مواجهة قطعان التكفير والصهاينة.

١٢-١٢-٢٠٢٤

المعمار

كتابات في الشأنين العراقي والشيعي

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً