السيمر / الاثنين 19 . 09 . 2016 — كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية٬ عبد الباري زيباري٬ الاثنين٬ عن وجود 7 الى 9 قواعد تركية في كردستان٬ فيما نبه الى ان هذه القواعد كانت ضمن اتفاقية “شفهية” عقدها النظام السابق مع الجانب التركي٬ لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
ونقلت صحيفة “الشرق الاوسط” في تصريح اطلعت عليه “سكاي برس” عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان٬ عبد الباري زيباري٬ قوله٬ ان “موقف البرلمان العراقي ومن خلال لجنة العلاقات الخارجية واضح من هذا الموضوع٬ حيث سبق لنا من عدة شهور أن ثبتنا موقفنا من هذه التطورات على صعيد التحرك التركي٬ وقد حولناه إلى قرار تم التصويت عليه داخل قبة البرلمان٬ وبذلك فإننا سبقنا السلطة التنفيذية في توضيح مثل هذه الأمور”.
وأضاف٬” إننا في ضوء هذه التطورات نؤكد مجددا رفضنا لأي وجود للقوات التركية داخل الأراضي العراقية٬ سواء تلك القوات الموجودة في معسكر بعشيقة قرب الموصل أو القواعد التركية الموجودة داخل إقليم كردستان٬ وبالذات في محافظة دهوك ومناطق أخرى التي تبلغ بين 7 و9 قواعد”.
وبين زيباري٬ ان “هذه القواعد التي وجدت لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني ضمن اتفاق كان شفويا مع النظام السابق٬ بينما يقول الأتراك إنه ضمن اتفاق مكتوب٬ لكننا حين تابعنا الأمر لم نعثر على أي وثيقة في الخارجية وفي غيرها من المؤسسات المعنية تشير إلى وجود مثل هذا الاتفاق٬ وبالتالي فإن وجود القوات التركية وقواعدها ليس شرعيا”.
وحول التصريحات التركية الخاصة بإمكانية قيام عملية عسكرية في العراق على غرار درع الفرات في سوريا٬ قال زيباري “لا أعتقد أن الأتراك يمكن أن يقوموا بمثل هذه العملية٬ لكنهم يبدو بحاجة إلى قراءة المواقف ومعرفة ردود الفعل”.
ودعا زيباري تركيا “بوصفها تقول إنها تحارب تنظيم داعش أن تنسق مع الحكومة العراقية بشأن كل ما يتعلق بالحرب ضد داعش٬ إذ إن الحرب تتطلب تنسيقا مسبقا٬ وهو ما يعني دخولها في مفاوضات صريحة لترتيب مثل هذه الأمور”.
وأعرب اردوغان٬ الثلاثاء الماضي٬ عن اعتقاده بأن العراق بحاجة إلى عملية عسكرية مشابهة لعملية “درع الفرات” التي ينفذها في مدينة جرابلس السورية ضد عناصر تنظيم داعش ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني٬ مضيفا أن “حل مشكلة الموصل يمر من خلال الإصغاء إلى المنظور العقلاني لتركيا فيما يتعلق بالمنطقة”.+
وأثارت تصريحات الرئيس التركي هذه جدلا واسعا سواء في العراق أو خارجه. ورفض وزير الخارجية٬ ابراهيم الجعفري٬ أمس الاحد٬ خلال لقائه وزير الخارجية التركي٬ جاويش اوغلو٬ أي عملية عسكرية على الحدود العراقية التركية٬ وفيما أكد رفض العراق لتواجد القوات التركية في بعشيقة٬ رأى ان التصريحات التركية بالقيام بعمليّة عسكرية تركيَة في العراق “مستغربة”.