متابعة السيمر / الأحد 02 . 10 . 2016 — حذّر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاحد، من انقلاب سياسي يقوده عناصر من حزب البعث المنحل، داعيا الى ان تكون محاربة الفساد “فعلا لا قولا” لان الفساد لا يكافح بإطلاق الشعارات فقط.
وقال المالكي بحسب بيان لمكتبه تلقته “سكاي برس”، في كلمة له القاها اليوم خلال احتفالية داعمة للقوات المسلحة والحشد الشعبي المجاهد أقامتها عشائر المسعود في محافظة كربلاء “يجب ان تكون مكافحة الفساد من خلال عدم الدفاع عّن المفسدين حتى يخلو ظهر الفاسد ويتمكن من يسعى الى الاصلاح لتقديمه للقضاء،” داعيا الى ان “تكون محاربة الفساد “فعلا لا قولا”لان الفساد لا يكافح بإطلاق الشعارات فقط”.
وشدد المالكي “على ضرورة الوقوف ضد من يحاول التجاوز على الدستور لان التجاوز سيؤدي الى تفتيت الدولة مطالبا الجميع بالحفاظ على النظام وحمايته من العصابات والمليشيات الذين يريدون ان يسيطروا على مقدرات البلاد،” موضحا “إننا بحاجة الى جهود مثابرة للوقوف ضد عمليات الانتهاك والسرقة ولابتزاز التي ترتكبها العصابات الخارجة عن القانون”.
وأشاد “بالانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي خلال المعارك الاخيرة،” معتبرا ان “تلك الانتصارات أفشلت مساعي الاعداء في تمزيق العراق وتقسيمه”.
وجدد المالكي “تحذيره من إسقاط العملية السياسية بعد ان فشل الاعداء من اسقاطها عبر داعش ومن خلال ما تسمى بَــ”المجالس العسكرية” المرتبطة بالبعث المقبور،” مبينا ان “مرحلة ما بعد داعش ستكون اكثر تعقيدا اذ سيحاول سراق الثورات احداث انقلاب سياسي من خلال التثقيف ضد المشاركة في الانتخابات لثني المواطن عن الانتخاب والمساهمة في اختيار حكومة اغلبية سياسية تنتقل الدولة من حالة الضعف الى حالة القوة”.+
يشار الى انها ليست المرة الاولى التي يحذر فيها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من مخطط لإحداث انقلاب سياسي يعيد العراق الى زمن الديكتاتورية، مؤكدا انه بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ضمان لتمثيل إرادة المواطن في التغيير والإصلاح.