أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / نواصل معكم نشر تاريخ ال سعود : ناصر السعيد: بائعة هوى اصبحت زوجة لعبد العزيز ال سعود وام لاثنين من ابنائه والثالث مشكوك النسب!!

نواصل معكم نشر تاريخ ال سعود : ناصر السعيد: بائعة هوى اصبحت زوجة لعبد العزيز ال سعود وام لاثنين من ابنائه والثالث مشكوك النسب!!

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — أخذ الانكليز يساندون عبد العزيز بكل قواهم العسكرية والمالية والاستشارية والادارية.. فقويت شوكتهم … واحتلوا في جنوب نجد ( الخرج والافلاج) في عام ١٣٢٠ ه ثم في سنة ١٣٢١ ه احتلوا سدير والوشم والمحمل والقصيم، ولم يكن اعتمادهم في طريق الاحتلال على القوة العسكرية فقط وإنما كانت الدراهم..
كان المال المزيف المال الذي ينفقه الانكليز على دابتهم السعودية بلا حساب .. فكانوا يرسلون الأموال إلى عملاء لهم في كل المدن والصحاري الأخرى لتكييفهم لحساب ابن سعود..
في هذا الوقت: رأى عبد العزيز المتعب آل رشيد الاستعانة بعدد من ضباط الجيش التركي لكونهم “مسلمين” كما يقولون حينما رأى أن خصمه عبد العزيز آل سعود يعتمد في وضع الخطط العسكرية والاستشارية والإدارية على ضباط من الجيش الانكليزي أكثر خبرة من جنده.. لكن ضباط “الرجل المريض ” ضباط الجيش التركي ما كانوا بالمستوى الذي كان عليه ضباط الاستعمار البريطاني لا من حيث الخبرة ولا من حيث الإخلاص لسادتهم الاستعماريين في تنفيذ مهماتهم، بدليل أنه في الوقت الذي كان عبد العزيز المتعب يعتمد على خبرة هؤلاء الضباط “المسلمين” الأتراك كان جون فيلبي يتصل ببعض الضباط الأتراك ويشتري بعضهم لحساب الانكليز وخدمة عميلهم عبد العزيز آل سعود لتخريب مدافع ابن الرشيد مما جعل بعض الضباط الأتراك أنفسهم يستسلمون ويسلمون مدافعهم إلى عبد العزيز آل سعود بعد أن كانت هزيمته تكون محققة في معركة البكيرية في نجد ومع ذلك فقد غدر ابن سعود بالضباط الأتراك الذي سبق له أن رشاهم فأرسل رجاله إليهم واستولوا على ما معهم من ذهب وأمتعة وقتل بعضهم، بل وغدر برجاله أخيرا وسلبهم ما غنموه منهم ثم قتل بعض رجاله .. والغدر مهنة سعودية متأصلة فيه وفي أهله وذريته.. حّتى أن شخصًا اسمه فايز العلي الفايز من بريدة استولى على خزينة قائد الجيش التركي وفيها ٨٠٠ جنيه ذهب ومسدس وناظور، وما أن علم عبد العزيز بذلك حّتى بعث إليه بخادمه شلهوب يطلب تسليمه المبلغ والمسدس والناظور “كسلفة” كما قال ولم يردها له عبد العزيز بالطبع بل عاقبه عندما جاء يطالبه باعادة تلك “السلفة” فيما بعد، بعد أن هاجر إلى مصر، وعاد إلى وطنه مرة أخرى بأمس حاجة لأي شئ يقتات منه!!. وعندما انسحب الأتراك نهائيا من نجد عام ١٣٣٤ ه ١٩٠٦ م أرسل عبد العزيز المتعب الرشيد يقول لعبد العزيز آل سعود : (أنت غير عربي، ولو أن فيك ذرة من العرب لما رضيت بأن يقاتل العرب بعضهم بعضا من أجل مصالح الانكليز؟ ومع هذا تدعي أننا مشركين بالله وانك أنت المرسل من عند الله تمنح الجنة والنار والحور العين .. إذا كان فيما تدعيه شيئا من الصحة بأنك رسول الله .. فلا بد أن للرسل من معجزات ولهذا يجب أن تتبارز أنا وأنت، ولعلك بمعجزاتك يا رسول الانكليز تغلبني فتقتلني أو أقتلك، وبذلك يسلم العرب في شمال نجد وجنوبها من قتال بعضهم بعضا لا لسبب إلا لأن الانكليز يريدون بلادنا ووجدوا فيك ضالتهم بعد أن يئسوا من شرائنا).. فرد عليه عبد العزيز آل سعود قائلا: (أنا أحارب بقوات الانكليز ومع ذلك فأنا أخشاك ولا أنكر هذا بأنك أشجع مني ولن أتبارز معك وأنا أعرف أنك إذا هجمت على جميع أعدائك تنتخي وتعتزي بقولك : حسبت نفسي ميت العام ) أي حسبت إنني قدمت منذ عام مضى.. (أما أنا يا عبد العزيز بن سعود فأقول إنني سأبقى وسأقضي عليك بلا مبارزة وسأستخدم لقتلك واحدًا من أهل بيتك) فاستشاط عبد العزيز بن رشيد من هذا وتقدم بجيشه مطاردا ابن سعود وجيشه السعودي الذي توغل في أواسط نجد.

كل ما يهمنا آنذاك هو مصلحة بريطانيا العظمى بأي طريقة شريفة أو حّتى غير شريفة
ولكن ابن سعود تراجع إلى العارض عندما علم بذلك، ولكن ابن الرشيد رأى ألا يتراجع إلى حائل وأن يقيم خيامه في مكان صحراوي في نجد يسمى روضة مهنا ليجعل من هذا المكان منطلقا لمطاردة السعوديين، وقد أقام مدة طويلة في هذا المكان وحده دون أن يزيح خيامه منه، حّتى أن أوتاد الخيام نبتت وأصبحت (اثلا) مما جعل جيش عبد العزيز المتعب يصاب بالملل من موقفه، فلا هو مقاتل ولا هو راجع لمدينة حائل..
من هنا تحرك جون فيلبي يبحث عن واسطة يتفاهم معه من أسرة ابن الرشيد نفسه لقتل ابن الرشيد .. ولنترك الكلام الآن لجون فيلبي ليقول: (واتصلنا بالأمير فيصل الحمود العبيد وهو من ذرية عبيد بن رشيد بينما عبد العزيز بن متعب من ذرية عبد الله بن رشيد، وعبيد وعبد الله شقيقان، وهما مؤسسا أسرة آل الرشيد وقد حدثت من بعدهما خصومات بين العائلة فالكل يقول اّنه أحق بالحكم من ذرية الآخر وطلبنا من فيصل الحمود العبيد قتل ابن عمه وتعهد عبد العزيز بن سعود بتأييده حاكما مكان ابن عمه ابن متعب في حائل، ووعدناه بتأييد الانكليز له بالمال والسلاح والسياسة،وكنا صادقين فيما نقول لان كل همنا هو أن نتخلص من ابن متعب الذي أتعبنا بجبروته وشجاعته وصبره المنقطع النظير، وقررنا أن نباغته في مخيمه ليلا إلا إنه بدون المباغتة يصعب علينا القضاء عليه، ولان من عادات العرب وجيش ابن الرشيد خاصة تحريم الهجوم ليلا مهما كانت الأحوال، ففي عرفهم أن القتال الشريف يجب أن يكون وجها لوجه وفي وضح النهار ليشهد الرأي العام ما يحدث ويسجل الناس انتصار أي خصم على الآخر ويكون بالإمكان معرفة من يهرب من المقاتلين فيحمل وزر جبنه ).. ويتابع فيلبي قوله (لكنه ماذا يهم الانكليز من هذه المثل العربية العليا؟ .. ما دمنا نبحث عن النصر بأي طريقة ناجحة جاءت ليلا أو نهارا، كل ما يهمنا آنذاك هو مصلحة بريطانيا العظمى بأي طريقة شريفة أو حّتى غير شريفة لتثبيت صديقها الأول ابن سعود ففي تثبيت ابن سعود تثبيت المصالح البريطانية ومن ثم تثبيت الوجود الاسرائيلي في فلسطين والقضاء على العدو المشترك ابن الرشيد والاتراك لتتفرغ بريطانيا لمصالحها في الجزيرة العربية)..
رأيتم هذه الصراحة الانكليزية المتناهية .. إنني أتمنى أن يكتب تجار الأدب ممن زيفوا التاريخ السعودي بهذه الصراحة المتناهية التي يكتب بها جون فيلبي المشرف على خلق العرش السعودي .. وهكذا سارت وصارت بريطانيا في الجزيرة العربية … وبعد منتصف ليلة ١٨ صفر سنة ١٣٢٤ ه ١٣ نيسان ١٩٠٦ م أطلقت عيارات نارية على مخيم ابن الرشيد أفزعته من نومه وجعلته يمتطي صهوة جواده دون أن يحدد الاتجاه، وهو يصرخ: الفريخ الفريخ .. احمل العلم يالفريخ.
والفريخ هذا هو حامل علم ابن الرشيد، وإذا بعلم عبد العزيز بن الرشيد ينطلق أمام ابن الرشيد يحمله شخص غير الفريخ ليخادع ابن متعب بعلمه المزيف فيقوده إلى الكمين الانكلو سعودي المنصوب لعبد العزيز المتعب الرشيد، فانخدع عبد العزيز المتعب وأخذ يسابق الريح فوق صهوة جواده خلف حامل العلم الذي ظنه ابن الرشيد علمه، بينما حامل العلم يغير بسرعة نحو مخيم ابن السعود. ولم يكن ذلك العلم إلا خرقة زيفها جون فيلبي وجعلها نسخة طبق الأصل من علم ابن الرشيد، أما العلم الحقيقي لابن الرشيد وحامله الفريخ فلم يتحرك من مخيمه بعد.
وتبع عبد العزيز ابن الرشيد هذا العلم المزيف وحده قبل أن يتحرك جيش ابن الرشيد الذي بوغت ليلا ولم يعرف إلى أي وجهة اتجه عبد العزيز ابن الرشيد بينما الفريخ الحقيقي وعلمه لم يزل مع جيش ابن الرشيد المباغت، وكان حامل العلم المزيف متلثما وهو يقود المتعب إلى حيث الكمين الانكلو سعودي الذي لم يبعد عن مخيم ابن الرشيد أكثر من كيلومترين، وإذا بابن الرشيد وحده أمام جيش سعودي عدده خمسة آلاف، عند هذا فقط أدرك عبد العزيز ابن الرشيد الخدعة لكنه لم يتنبه لحامل العلم المزيف بعد.. فلا زال يظنه علمه وان حامله هو الفريخ.. حيث أخذ يصرخ بحامل العلم بأعلى صوته: “ويش هالدبره يالفريخ؟” .. أي ما هذه الدبرة العمياء.. “ما هذا التصرف يالفريخ”؟.

وكانت صرخات الطفل تختلط بتشفعاته البريئة قائلا: (اضربني بالعصا يا خالي أهون من السيف!
لكنه لم يكن الفريخ الا (فرخا سعوديا انكليزيا) قاد ابن متعب ببراعه إلى الموت المحقق حينما كشف عن لثامه وهو يقذف بالعلم المزيف ويصرخ مناديا بالسعوديين والانكليز (عبد العزيز يا طلابته .. ابن متعب يا طلابة ابن متعب !!) ويقول جون فيلبي : (لقد كان رأيي أن نأسر ابن متعب فقط ما دام قد وصل إلينا بهذه السهولة وأن لا نقتله بهذه السرعة .. اّنه صيد ثمين.. لكن هناك من تسرع من الحاقدين عليه وأطلق عليه النار وقطع رأسه بأمر عبد العزيز أل سعود. وما أن قتل عبد العزيز بن متعب حّتى أصدرت الأمر بسرعة ليهجم الجيش السعودي على مخيم ابن الرشيد ليباغتوا جيش ابن الرشيد الحائر في مخيمه يتقدمهم شخص يحمل رأس عبد العزيز بن متعب على رأس رمح ليضعف معنوياتهم ويرهبهم ويعطيهم فكرة على أن شجاعة قائدهم المتناهية قد انتهت، وبالفعل نجحت هذه الخطة وانهزم جيش ابن الرشيد المخيم في روضة مهنا والبالغ ثلاثة آلاف تقريبا أما فيصل الحمود العبيد آل رشيد فلم تنجح في تنصيبه أميرا لحائل حيث ولي (متعب) بن عبد العزيز المتعب الرشيد حاكما مكان والده المقتول وعمره لا يتجاوز ال ١٥ سنة وهو ابن أخت فيصل الحمود العبيد الرشيد آنف الذكر) وعاد جند الرشيد إلى حائل ولم يدم حكم متعب أكثر من عشرة أشهر حّتى أقدم أخواله على قتله باتفاق مع جون فيلبي وعميله عبد العزيز آل سعود بزعم توليتهم لحكم حائل ابن أختهم .. أجل .. والى هذا الحد من قذارة التهافت على الحكم وصل الأخوال للاتفاق مع الاستعمار على قتل ابن أختهم وقتل أشقاءه معه أيضًا.

والاخوال الذين قتلوا أبناء أختهم هم : فيصل وسلطان وسعود الحمود العبيد.. أما الذين قتلوهم أخوالهم فهم بالإضافة إلى متعب العبد العزيز المتعب ١٥ سنة محمد ٧ سنوات ومشعل ٥ سنوات، وذلك في شهر ذي القعدة ١٣٢٤ ه كانون أول ١٩٠٦ ومّثل أولئك “الأخوال” الوحوش بأبناء أختهم أبشع تمثيل، فقطعوا أصابعهم أولا ثم أيديهم ثانيا ثم قتلوهم!. وقد حاولت أحد النساء اخفاء الطفل محمد عن خاله بداخل صندوق ثيابها لكن خاله سلطان بحث عنه حّتى أخرجه ومزقه بسيفه، وكانت صرخات الطفل تختلط بتشفعاته البريئة قائلا: (اضربني بالعصا يا خالي أهون من السيف!. أنا ما فعلت للعنزة أي شئ !.. أنا ما كسّرت لعبتي!).. إذ كان الطفل يظن أي وعي با لحكم الذي جاء خاله ليقتله من أجله لكيلا يحكم في المستقبل!.

وهيهات أن يكن لهذا المنطق الطولي البرئ أي موقع من قلب هذا الخال الغليظ المتوحش.
لم يرتدع خاله المجرم من تمزيق جسم ابن أخته بسيفه إرب ا.. بهذه الوحشية استولى سلطان بن حمود العبيد الرشيد بمساعدة أخويه سعود وفيصل على الحكم .. ولم يكتف سلطان العبيد وأخويه بقتل أبناء أختهم الأطفال بل راحوا لارتكاب جريمة أخرى. وهي قتل الطفل الرابع سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد البالغ من العمر ٣ سنوات لو لم يهرب به خاله حمود السبهان إلى المدينة “المنورة” لكن حكم سلطان لم يدم أكثر من سبعة أشهر أخذ بعدها يستعد للهرب حينما أحس بتذمر شديد من شعب حائل وشمر فتنازل عن الحكم لشقيقه سعود الحمود العبيد واصطحب معه ١٥٠ شخصا متجهين إلى الشام ليلتجئ إلى جبل العرب كما قال خوفا من القتل، وسافر بالفعل.
لكن الشعب في حائل لم يتركه بل أجبروا شقيقه سعود للسير معهم للحاق بأخيه الهارب واعادته لقتله فقد يتعاون مع العدو السعودي ضد البلاد ولحقوا به بعد يومين من فراره وأعادوه (مضبّب اليدين) وقتلوا عددًا ممن معه حينما دافعوا عنه.. ومن نوادره المضحكة قبل موته أن أحد المواطنين قد سلم عليه ب قوله (صبحك الله بالخير يا أمير؟ !) فرد عليه قائلا: (ول ياشين أمير ومضبّب؟ !) أي (كيف أكون أميرًا والكلبشة بيديّ؟) وهنا قتله أخوه سعود بضغط من الشعب وخوفا من أن يستغل الفرصة فيعود إلى الحكم فيما لو تركه حيا.. وقرر أخوه أن لا يدفن جثته.. بل وضعها في بالوعة مياه داخل دهاليز القصر .. لكن أخاه سعود لم “يُسعد” في الحكم أيضًا، إذ حكم أربعة عشر شهرًا، عاد بعدها من المدينة حمود السبهان ومعه ابن أخته سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد وعدد من قبائل شمر وطرقوا القصر في حائل وألقوا القبض على الحاكم سعود الحمود العبيد الرشيد ووضعوا بيديه نفس “الضبة” التي سبق له أن وضعها بيدي شقيقه سلطان، وفتحوا نفس البالوعة التي سبق له أن أسقط شقيقه سلطان بداخلها وقالوا له : (ادخلها بنفسك حيا قبل أن ندخلك فيها) فصاح سعود متسائلا بجزع : (كيف أدخل وهذه الرائحة العفنة فيها؟) فأجابوه بقولهم (إنها رائحة شقيقك سلطان: هل نسيت؟ !) ولم يجرؤ على دخولها بنفسه فحملوه ودفنوه فيها حيا..
وبذلك وفي تاريخ ١٧ شعبان ١٣٢٦ ه ١٤ ايلول ١٩٠٨ م تولى الحكم سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد وعمره ٧ سنوات يساعده خاله حمود السبهان!.. وما أن علم فيصل الحمود العبيد الرشيد شقيق سعود العبيد بذلك وكان وقتها حاكما للجوف لشقيقه حّتى ترك الجوف هاربا إلى عبد العزيز آل سعود والتجأ إليه متعاونا معه وخلال هذه المدة أبدى الانكليز عروضا كثيرة على بعض السبهان من أخوال سعود بن عبد العزيز الرشيد لاستمالتهم نحو بريطاني ا.. لكن تركيا علمت بالأمر فبعثت أحد ضباطها المدعو عزيز بك الكردي ليمثلها في حائل كقنصل ثم أرسلت الشيخ صالح التونسي بمأمورية خاصة يؤكد فيها استمرار دعم الاتراك لحكم سعود الرشيد، ثم بعثت عبد الحميد “بك بن إبراهيم باشا” سعيد المصري فبقي في حائل يجتهد في منع الانكليز من التأثير على الأمير سعود الرشيد.
ولكن الامير سعود بالرغم من مساعي بعض أخواله السبهان بالتعاون مع الانكليز بحجة (أنهم دولة أوقى من تركيا المهزومة وانه لابد بهذا التعاون أن نقطع الخط على آل سعود فيدعمنا الانكليز بدلا منهم أو على الأقل نحافظ على حكمنا في حائل ) بالرغم من هذا الإلحاح بقي متمسكا بصداقته للأتراك في داخل الجزيرة يمدهم بالإبل ويأخذ منهم الأموال والسلاح دون أن تكون لهم أي سلطة في البلاد، ودام حكمه خمسة عشر سنة تقريبا حينما اغتاله ابن عمه بن طلال الرشيد غدرا من خلفه أثناء رمايتهما “للنيشان” في جبل طي قاصدا بذلك الاستيلاء على الحكم. لكن عبد الله بن طلال قتل تلك اللحظة برصاص الذعيت حارس سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد دفاعا عن عمه ويومها عين عبد الله بن متعب الرشيد البالغ من العمر ١٢ عاما ولم يدم حكمه سوى سنتين حّتى أرجف به عملاء الانكليز وعبد العزيز آل سعود الذين دسهم في حائل وكان ابن سعود يقيم بجنده في جبل طي المطل على حائل بانتظار لجوء عبد الله المتعب إليه بخطة مسبقة مع بعض المرجفين ليدخل حائل لكن ابن السعود فشل تلك المرة في دخول حائل فأبعد عنها بعد أن لجأ إليه عبد الله المتعب الفتى الذي أرجف به زبانية ابن سعود بقولهم (إن أبناء عمك ينوون قتلك ويجب أن تهرب من حائل لتلجأ إلى عبد العزيز آل سعود ) وهكذا هُرّب عبد الله المتعب تاركا حائل وحكمها ملتجأ إلى عدوه عبد العزيز آل سعود وكان ذلك الهرب أمنية عبد العزيز ابن السعود الذي اعتبره خطوة في تحطيم حكم خصومه آل رشيد فيما بعد..
لم نكن نشك فيه “أن الجنة مضمونة لكل من يقتل واحدا من أهل حائل الكفرة المشركين
إلا أن حائل في وقتها بقيت صامدة مقاومة عدوانه تساندها قبائل شمر مما اضطره للابتعاد عن جبل طي وحائل بعيدا.. . وبعد فرار عبد الله المتعب عن شعب حائل الأمير محمد بن طلال الرشيد حاكما للبلاد وكان يبلغ من العمر ٢٠ عاما ١ الاحتيال السعودي والاحتلال صرح الشيخ نايف بن مزيد الدويش من شيوخ قبيلة مطير الذين ساهموا في بناء الحكم السعودي بأرواحهم وكان جزاءهم القتل من آل سعود قائلا (لقد كنا نحتل جبل طي المطل على حائل وكنا نثق بكل ما يقوله مشايخ الدين السعودي لاعتقادنا أنهم واسطتنا عند الله ! وما علمنا أنهم واسطتنا عند الانكليز إلا أخيرا حينما أفتوا ونحن في الجبل بما لم نكن نشك فيه “أن الجنة مضمونة لكل من يقتل واحدا من أهل حائل الكفرة المشركين”!.. لكننا عدنا و ّ كذبنا الفتاوى تلك في تلك الليلة عندما سمعنا اصوات المؤذنين في حائل تردد ذكر الله عالية جهورة: الله أكبر الله أكبر.. وحاولنا ترك حائل عندما تأكد لنا إيمان أهلها بالله ورسوله !.. لكن عبد العزيز بن سعود والانكليز الذين أظهروا إسلامهم معه ومشايخ الدين السعودي طلبوا منا البقاء في موقعنا لمدة يومين فقط … ولم نكن ننوي القتال بعد ذلك لو لم يكونوا على صلة مع بعض أصدقائهم في حائل الذين أدخلوهم حائل خدعة من جهتها الجنوبية ..) هذا هو بعض ما تحدث به الشيخ نايف بن مزيد١ انظر: صور: عبد العزيز بن متعب وابنه سعود.. وصورة: محمد بن طلال آل رشيد، في آخر الكتاب. ٣٨ الدويش… أما ما قيل عن أصدقاء ابن سعود في حائل فمنهم الشيخ إبراهيم السالم السبهان والشيخ حمود الحسين الشغذلي ١ والشيخ صالح السالم الصالح والشيخ عبد الرحمن الملق وسع ود العارض وابنه سالم السعود وحسن بن سالم النزهة المعرف باسم الحساوي “والحساوي هو الاسم الحركي السعودي له !” وعُبيد المسلماني، ومحمد السّراي الزويمل، وغيرهم.. وأنا هنا اجزم أن نية بعض هؤلاء لم تكن “خيانة بلادهم” أبدا بقدر ما كانت “نية خير وسلام لحقن الدماء !” خاصة وقد اصبح ابن السعود قويا بقوات الانكليز وقد خدعهم أيضًا كما خدع غيرهم بالكذب باسم “الإسلام والانسانية والحكم العادل القويم ” ومما شجعهم على الاتصال بابن سعود ومما ساعد ابن سعود على الوصول إلى حائل قيام تلك الفتن بين آل الرشيد أنفسهم وكان لعملاء آل سعود والانكليز دورًا في إثارتها، فأمعن آل رشيد في قتل بعضهم بعضا وأصبحت البلاد في حالة يرثى لها من عدم الاستقرار لا لهدف إلا للصراع على الحكم حّتى تزعزعت ثقة الشبع والقبائل بما تبقى من آل رشيد..

وسئمت قبائل شمر هذا النوع المزري من الحياة، فنزحوا عن حائل، وساعد على ابتعادهم ما لاقوه من بعض حكام آل رشيد، وبذلك خلا الجو للانكليز ليجدوا من يروج ويصدق خداعهم وكذبهم باسم الدين السعودي الانكليزي والاموال المزيفة والمغريات ووعود آل سعود الكاذبة (بالجنة وأنهار العسل واللبن والرباب الذي فيها) وكانت تلك وعود مغرية جدًا يبذلها آل سعود للقبائل … فما دام أن هناك جنة ولبن ورباب وحور وعسل في الآخر ة… وفي الدنيا ذهب وريالات وخيل ونساء وبنادق .. فليقاتلوا في سبيله ا.. وليقتل الاخ أخاه والابن أمه أو أباه.. وليكن شعار المقاتلين: (هبّي حبوب الجنة وينك يا باغيه ا.. وخيّال الخيل وأنا أخو من أطاع الله .) فبدأ دين الدجل يسري في حائل من جهتها الجنوبية في قرية اسمها(الروضة) حيث برزت مخلوقات تسمى (عذال ومغيلث .. وناصر الهواوي، الذي نصب نفسه قاض شرعي ومفتي للديار) أخذ يفتي بتكفير قبائل شمر وشعب حائل، وأفتى (بأن يقتل كل ذي قربى قريبه الذي يريد ا لبقاء في عهد الجاهلية ويرفض الدخول في الإسلام ) ومن المضحك المحزن أن لا يتم (دخول الإسلام) المقصود إلا باتباع الانكليز وآل سعود ..

اضرب ظهره طولا وعرضا لتدخل الجنة بلا حساب .. ابقر بطنه لترزق بأبناء عّليين من الحور العين
أما عهد الجاهلية عندهم فهو (عهد ما قبل الاحتلال الانكلو سعودي) ولهذا أفتى قاضي الروضة ناصر الهواوي بان يتولى (شلاش الهديرس ) تقطيع أوصال ابنه ناصر الهديرس وهو على قيد الحياة ويقطعه وصلة وصلة حّتى يلفظ الابن أنفاسه لأنه من “الكافرين” فحاول الأب اقناع ابنه بدخول الدين السعودي الانكليزي الجديد لكن الابن، بكل اباء وشرف، رفض طاعة والده والتنازل عن شرفه ووطنيته.

وما كان من الوالد المدعو شلاش الهديرس.. إلا أن قام بتقييد يدي ابنه ناصر الهديرس امام جمع من سكان (الروضة) وطفق يضرب ابنه بالسيف بكل ما أوتي من قو ة… حّتى أخذ اللحم يتساقط من جسم الابن والدم يتدفق بغزارة والعظام تتكسر والابن يصرخ ويركض هربا من وجه ابيه المتوحش ليحتمي بالحاضرين بينما الحاضرون يتبرأون منه. كل هذا والمفتي المزيف يقف ويصرخ بالوالد ويفتي : (مثل بهذا الكافر .. اقطع يده اليمنى.. اقطع يده اليسرى.. اقطع ساقه اليمنى .. اقطع اليسرى …. اضرب ظهره طولا وعرضا لتدخل الجنة بلا حساب ..ابقر بطنه لترزق بأبناء عّليين من الحور العين .. اقتل ابنك اّنه ليس ابنك ..) وهكذا الحال حّتى مزق الاب جسم ابنه الوحيد بسيفه قطعة قطعة .. وبعد ذلك صافحه “المفتي الدجال المأجور ” والحاضرون مهنئين بعد أن قذفوا أوصال الابن الشهيد في العراء .. ولم تكن قيمة كل هذه الفتاوى التي اصدرها المفتي المزيف (الهواوي) تتجاوز المائة جنيه ذهبا أرسلها له المستر كوكس عضو المكتب الهندي “ولا يفوتني أن أسجل بكل تقدير للشيخ حمود الحسين مواقفه الوطنية الكثيرة وخاصة عام ١٩٦٢ في سبيل بلاده ضد جرائم جزار حائل عبد العزيز بن مساعد الجلوي الذي قاطعه الشعب مرارا طالبا ابعاده.. المؤلف” للمخابرات الانكليزية فباع ضميره المتعفن لكوكس .. وقد وزع الانكليز في قرية الروضة وحدها عشرة آلاف جنيه ذهب… سلمت لكبار الدجالين البرئ منهم شعبنا في الروضة .. لكنه ما أن بلغ هذا للشعب في حائل حّتى حمل السلاح مسرعا نحو قرية الروضة فكانت مذبحة ويا للأسف .. قتل فيها عذال ومغليث والقاضي الداشر ناصر الهواوي، وسيق الأب الذي قتل ابنه إلى محمد بن طلال حاكم حائل فسأله ابن طلال : ( ألم تعلم أننا سنثأر لابنك الشهيد؟.. لماذا تقتله وأنت تعلم أنه مؤمن ويعترف بوجود الله و يشهد برسالة محمد ويقيم الفروض ويسلك كل مسلك شريف؟..) فأجاب الأب القاتل : (أن كل ماتقوله حقيقة ولكنهم خدعوني بالذهب والمذهب عليهم اللعنة .) فأمر ابن طلال بقتله.. وانتهى بذلك دور قرية الروضة، لكن الطيبين من أبناء شعبنا في الروضة تكبدوا خسائر فادحة من جراء ما جره عليهم هؤلاء الافراد الدجالين السعوديين الذين خانوا الشعب كله … واندحرت خطة الانكليز تلك المرة.. لكنهم لم ييأسوا.. إذ ذهبوا للاتصال بقبائل شمر وشيوخها.. ولم يجدوا استجابة إلا ممن أغراهم الكذب ونعيم المغريات أو خدعوا كما خدع غيرهم بالدين السعودي الباطل والذهب واستبدلوا الخير بالشر والأمانة بالخيانة … ، وهم من امثال “المرحوم” ملبس بن جبرين الذي خدعه آل سعود بكذبهم وكذلك ندى بن نهّير وعياد بن نهير الذي قال له أخوه ندى مرة متسائلا وهو يرد على نفسه بنفسه : (من هو الاصلح؟ ابن سعود وإلا ابن رشيد؟ ابن سعود يدفع لنا في السنة “خرجية” قدرها ٤٠٠ جنيه ذهب أما ابن رشيد فيدفع ٤٠ جنيه ذهب في السنة.
ويا للأسف باعوا ضمائرهم بالذهب للإنكليز والشيطان الرجيم وآل سعود اليهود

لا شك أن ابن سعود أصلح من سواه…) وهكذا ينظر بعضهم للدين على أنه “جهاد” من أجل المال فقط.. وزيادة في دفع الذهب ومن يدفع أكثر فله الضمير .. وكذلك هبكان الصليطي وفريح النبص وجريذي ال سحيمي، وخمسة غيرهم غرروا ببعض أفراد عشيرتهم (وعمّموا) بسراويلهم النجسة رؤوسهم الخسيسة وقادوا مع من قاد جيش الانكليز السعودي إلى (امهم) حائل. وكان أول ما بدأوا به هو الهجوم على قريتي بيضاء نثيل والشييعة وذلك في ليلة ٢٧ رمضان حيث هجموا على المواطنين القرويين الآمنين في المسجد أثناء أداء صلاة الفجر وقتلوهم آمنين عزل ولم يكن بيدهم من سلاح سوى القرآن بالرغم أنه لم يكن لهاتين القريتين من أهمية استراتيجية في المعركة أو أي فائدة مادية لهم أو ضرر عليهم ولم يكن لأهل القريتين أي دور معروف في القتال بالإضافة إلى أن الدين الحقيقي ينص على عدم الغدر أو التمثيل لا بالانسان ولا بالحيوان ولا حّتى بالشجر.. وأكثر من هذا فقد قتلوهم وهم يصلون الصبح في المسجد صائمي رمضان وبيدهم القرآن.

واعتدوا على أعراض نساءهم.. فهل هؤلاء “كفرة” كما يقول عبيد الانكليز والصهيونية؟.. وكذلك قرية الجليدة قتلوا كل رجالها وذلك بقيادة ملبس بن جبريل “الشمري” الذي غرر به هو الآخر وشردوا نساء شمر إلى الكويت فأرغموا بعضهن على ممارسة اخس انواع المعيشة البغاء بعد أن هتك السعوديون الخونة اعراضهن في تلك المذبحة وذبحوا رجالهن واطفالهن يقودهم بعض الخونة من أبناء عمومتهن ويا للأسف باعوا ضمائرهم بالذهب للإنكليز والشيطان الرجيم وآل سعود اليهود .. واستمروا بهذه الطريقة يقودون امثالهم من الجنود المرتزقة والمخدوعين والضالين حتى أدخلوهم الى الجبل.. الجبل المحرم دخوله على كل كائن الذي لا يعرف مسالكه إلا ابناءه فقط جبل شمر. جبل حاتم الطائي جبل طي جبل أجأ واخته سلمى الجبل الشامخ الاشم المطل على مدينة حائل الحاني عليها المحتضن لها بكل شفقة واباء من شمالها إلى غربها وشرقها فجنوبها، إذ وجدوا في هذا الجبل أربعة أشخاص من المرابين أعداء الفلاحين الذين أخذوا يتعاونون معهم.

الدين وسيلتهم والدعارة غايتهم وأول فاتحة لهم كانت قتل الفلاحين الآمنين في قرية عُقدة وبقية قرى هذا الجبل الأشم الذي لم يتصور أبناءه أن يأتي نفر ممن شربوا من ماء هذا الجبل القراح السلسبيل، ومن أبناء عمهم بالذات، فيقود الأعداء لتلويث قمم و ثقوب هذا الجبل بأقدامهم الآثمة، وبمناسبة ذكر هذا الجبل أو إقحام هذه القصة التي رواها بنفسه (عبيد المسلمان) تكرارًا وهو رجل ظريف وممن تعاونوا مع السعوديين في حائل رغم كونه يسخر مما حدث ويأسف لما حدث منه على ما فات قائلا : (لطمني الأمير محمد بن طلال بكف يده وصادر بعض أموالي التي أرابي بها مما جعلني أركب حمارتي بحجة الذهاب إلى قرية عقدة التي اسيطر على معظم بساتينها والفلاحين فيها، وقبل أن أصل إلى عقدة غربًا أخذت ارجع واسير بجانب الجبل شمالا حّتى وصلت إلى قرية النيصيّة التي بدأ منها عبد العزيز بن سعود محاصرته لحائل.. فاتصلت بعبد العزيز بن سعود شخصيا وأبلغته بمن يعتمد عليهم في حائل.

اخذ عبد العزيز بن سعود يتلمس “عضوه التناسلي ” حينما طلب مني احضار “حورية” من نساء حائل يرضي بها نزواته فوعدته خيرا!.. إلا أنه طلب مني بالحاح أن أعود إلى حائل فاحضر له الحوريّة!!.. قاقنعته بكل كلفة انني مراقب الآن وأن مجيئي له يتعلق بالسياسة لا بالكساسة!.. فرد عبد العزيز قائلا : “ان ما أطلبه منك هو روح السياسة “!.. فوعدته أني سأتي بها إليه عندما يدخل إلى(عُقدة) ليكون قريبا من حائل ويسهل حمل المرأة إليه !..
انظروا الحور العين في حايل.. انظروا نساء الجنة “. فيجتمع أخوان الشرّ حوله ليلقوا بنظراتهم على جهامة

عندها قدت عبد العزيز إلى عقدة وأقنعت بعض الفلاحين الذين اسيطر عليهم بالتعاون معه، وهكذا دخل إلى جبل طي وأخذ يمد “دربيله” المنظار: على بيوت أهالي حائل ليكشف على النساء ثم ينادي كبار “الاخوان” ويصرخ بهم : “تعالوا يالاخوان، تعالوا يالمسلمين ..

انظروا الحور العين في حايل.. انظروا نساء الجنة “. فيجتمع أخوان الشرّ حوله ليلقوا بنظراتهم على جهامة النساء من بعيد وما أن يروا امرأة حّتى ترتفع أصواتهم عالية مهللين : “الله أكبر .. ايو الله ايو الله : انها الحور العين .. اللهم ارزقنا من خيرها وخير من فيها واكفنا شرها وشر من فيه ا”! ثم يصرخ عبد العزيز بن السعود قائلا بصوت مرتفع مناديا: “أين عبيد؟.. يا عبيد؟. رح هات لي واحدة من الحور العين .. رح هات لي ما وعدتني به ا.. ها نحن قد دخلنا عقدة .. فحلّ العقدة”).. ويتابع عبيد كلامه قائلا : (وذهبت إلى حائل حائر في محنتي افكر في امرين .. الأول: حينما يكتشفني أهل حائل اتعامل مع ابن سعود .. والثاني : حينما اكتشف داعرة تقبل بالتعامل مع ابن سعود وتغامر معي لتبيع عرضها.. ففكرت .. ومحّصت .. ولم أجد “غير محترفة دعارة” عبدة معتقة. كان يتعلم بها الاطفال مبادئ علم النكاح، فاتفقت معها واردفتها على صهوة حمارتي .. وكانت طوع إشارتي … وخرجنا من حائل بعد المغرب ووصلنا عقدة بعد العشاء .. وتركتها على ظهر الحمارة وترجلت إلى خيمة عبد العزيز .. وما أن شاهدني “الامام” حّتى صرخ “إمام المسلمين ” فزعا بأعلى صوته : “أين الغرض يا عبيد؟ ” فأجبته قائلا : “على الحمارة يا طويل العمر ” حينها انبلجت اساريره، وناداني “ليوشوشني” وسألني في نجواه قائلا : “هل هي زينة !” فقلت له : “حوريّة يا إمام المسلمين ” فاسرع في الظلام داخلا معها حّتى آخر الليل وفي الصباح سلمني اياها.. فخفت لو بقيت عندي أن يشيع الخبر فيقطع ابن طلال وأهل حائل رأسي ورأسها معًا، فأبلغت “الامام” مخاوفي وقلت له: “لا يا عبد العزيز .. لا يا امام المسلمين .. انني ماجئت بها إلا لك خاصة لتأخذها معك ولا يمكن ان أعيدها خوفا من انفضاح الامر وقد اتفقت معها مسبقا على أن تكون زوجة لك .. على الكتاب والسنة!”.. فوافق عبد العزيز ضاحكا: “ما دام في الامر كتابا وسنة قبلناها”.. لكنه طلب مني .. أن آخذها معي موقتا لخشيته أن يصبح الصبح عليها فينفضح أمره ويعرف الناس، ويقول الإخوان: أن عبد العزيز يزني .. وكذلك لا يريد أن يدخل حائل والى جانبه هذه القحبة الشهيرة فتبقى فضيحة .. فاخذتها تلك الليلة إلى بيتي محافظة علي وعليها وكلي وساوس أن لا يصدق عبد العزيز بوعده فتبقى المومس، وحينما قلت لها طارحًا سؤالا عليها: كم هي المرات التي عبث بك إمام المسلمين عبد العزيز تلك الليلة؟ أجابت بقولها “لقد أتعبني يا عبيد وأنا التي لا أتعب تصور يا عبيد أنها ( ١٢ ) مرة قبلا ودبرا.. فقلت لها لقد شوقتني كثيرا فدعيني أكمل البقية بالرقم ١٣ ليكون بذلك ذكرى لنا فربما اصبحت في المستقبل القريب ملكة للمسلمين!. وما لبث عبد العزيز حّتى بّر بوعده وأرسل لها سيارة أقلتها إلى الرياض حيث أصبحت (ملكة ) ووالدة لثلاثة من أولاده لا أشك أن أحدهم من صلبي ففيه كل ملامحي).. هذا هو موجز قصة (عبيد) مع عبد العزيز آل سعود.. أقحمتها في موضوع حائل.. لا أقصد من ذلك الإساءة إلى السيد (عبيد) فهو رجل “صالح!!” ندم على ما فعله من منكر بعد خراب “البصرة” كما يقول المثل..

وليعلم من لم يعلم عن فحشاء “الاخوان” الذين تحولوا عن حور “الاخرة!” إلى نساء شعبنا فقام حكمهم على الفجور… أما عبيد فقد انخدع مع من انخدعوا بالدعوة السعودية وجهل كما يجهل البعض من الشباب وارتكب ما ارتكب من آثام مع غيره بحق الوطن ..
ممن عاشروا إناث حميرهم وحيواناتهم من جيش الاخوان السعودي ذاكرين أسماءهم

(هرب دكسون ) المندوب البريطاني السابق في الكويت عن أحد القادة السعوديين ما سبق لي أن رويته في مكان آخر وأرويه بايجاز. يقول “هرب دكسون” عن هذا القائد السعودي: (لقد خدعنا بعبد العزيز بن سعود. فكان يعدنا بالزواج بالحور العين بالآخرة بينما يعتدي على نسائنا في الدنيا ويجيز له مشايخ الدين هذا بحجة أن ما يفعله عبد العزيز بنسائنا جائز لأنه يجوز للامام مالا يجوز لغيره) بهذا بدأ آل سعود حكمهم وأقاموا شريعتهم وبهذا يحكمون… وما أن استولى السعوديون على قرية عقدة وجبل (طي) حّتى باشروا بعدوانهم على النساء … بل وليست النساء فقط .. وإنما جامع جيش الإخوان حّتى الاتانات والحيوانات الأخرى ويشمئز الإنسان من ذكر حوادث حصلت من هذا النوع حينما تقدم أصحاب حيوانات في قرية عقدة إلى الشرع السعودي والى عبد العزيز طالبين إنصافهم ممن عاشروا إناث حميرهم وحيواناتهم من جيش الاخوان السعودي ذاكرين أسماءهم… وحكم بدأ بهذه “الاخلاق” المنحلة لابد وأن يقاتل من أجلها حّتى النهاية !.. إن الفواحش التي ارتكبها السعوديون في هذه القرى الواقعة في جوف هذا الجبل التاريخي العظيم كثيرة… ومنذ أن استولوا على هذه المواقع الجبلية الإستراتيجية الهامة بدأ يلوح لهم النجاح، ومن جبل طي انتقلت الخيانة والتآمر إلى قلب حائل، حيث قام عشرة أشخاص ممن يسمون أنفسهم “أهل الرأي”.. ونظرا لقربه من حائل فقد بدأت المساومة على دخولها بلا ثمن، فرتبوا معه خطة بأن يعملوا طريقة لنقل المقاتلين المخلصين من حائل إلى شمالها ويكون ذلك في قريتي (النيصية والجثامية) ليخلوا لهم الجو فيدخل ابن سعود لاحتلال البلاد، وحدث هذا فعلا، إذ حدثت مناوشات في النيصية والوقيد والجثامية والصفيح فاتفق (كبار الجماعة) مع الحاكم ابن طلال على نقل كل الأهالي إلا القليل منهم إلى مسافة تبعد قرابة خمسين كم شمالا عن حائل في النيصية والجثامية والصفيح لمدة…..

“يتبع”

من كتاب تاريخ ال سعود للشهيد السعيد ناصر السعيد طيب الله ثراه.