متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — مع اقتراب الحرب بين الجيش العربي السوري وحلفائه مع الدعم الجوي الروسي من جهة ومع المنظمات الارهابية التكفيرية من جهة اخرى فان جبل الزاوية هو ساحة المعركة وكله مغاور عميقة وشير من الصخور الضخمة التي يصل طولها الى 30 متر وعرضها الى 15 متر وهناك سيجد الجيش السوري كما حصل في السابق صعوبة في دخول جبل الزاوية ومن اجل هذه المرة اختراق جبل الزاوية اعدت روسيا لاستعمال اكبر قنبلة لديها وجربتها سنة 2007 وهذه هي القنبلة:
اختبر سلاح الجو الروسي قنبلة فراغية عملاقة قالت موسكو انها اكبر قنبلة غير نووية في العالم.
واظهرت التلفزة الروسية صورا لطائرة توبوليف تلقي بالقنبلة الضخمة ثم تلتها صور لانفجار هائل ثم عمارة من اربعة طوابق تتحول الى حطام.
واكدت روسيا ان هذه القنبلة اقوى من نظيرتها الامريكية المعروفة باسم “مواب”. ويقول المراقبون ان هذه المزاعم لا يمكن التأكد منها على الفور لكنهم لا يستبعدون صحتها.
تستخدم القنابل الفراغية عادة لتدمير الملاجئ تحت الارض. وهي تختلف عن القنابل التقليدية لكونها تنفجر في مرحلتين: فالانفجار الاول يخلق سحابة من المواد المتفجرة، ثم تفجر هذه المواد في المرحلة الثانية تفجيرا قويا للغاية.
وتزن القنبلة الروسية الجديدة سبعة اطنان بينما تزن الـ”مواب” الامريكية ثمانية، لكن موسكو تقول ان المواد المستخدمة في قنبلتها اقوى بكثير بفضل التكنولوجيا الدقيقة التي استخدمت في تطويرها، حسب التلفزة الروسية.
“ابو القنابل”
وقال نائب رئيس الاركان الروسي الجنرال اكسندر روشكين ان نتائج اختبار القنبلة الجديدة تبين ان قوتها “قريبة من قوة قنبلة ذرية”، واضاف ان “لا مثيل لها في العالم”.
وقالت وكالة نوفوستي الروسية على موقعها ان القنبلة الجديدة “تتفوق إلى حد بعيد على نظيرتها الأمريكية في جميع المواصفات فهي تحوي كمية أقل من المواد المتفجرة، لكنها أقوى وأشد تأثيرا بأربع مرات. كما تزيد مساحة تدمير “أبو القنابل” على مساحة تدمير “أم القنابل” حوالي 20 مرة.”
ومن جهته قال روبرت هيوسن رئيس تحرير مجلة مختصة في التسلح ان التصريحات الروسية ذات مصداقية نظرا لسجل البلاد في تطوير هذا النوع من القنابل واستخدامه ايضا.
واضاف هيوسن: “قد تكون هناك اختلافات في الارقام والمعطيات لكن أغلب الظن ان هذه فعلا اقوى قنبلة غير نووية في العالم”.
ويضيف الخبير ان روسيا سبق واستخدمت هذا النوع من القنابل في افغانستان والشيشان، كما يعتقد ان هذه القنبلة الجديدة صممت لتستخدم في الشيشان، لكن تم العزوف عن ذلك نظرا للدمار الذي كانت ستخلفه.
ويعتبر التفجير الاختباري “تصريحا” من روسيا على غرار التجربة التي قامت بها الولايات المتحدة على “المواب” في 2003 قبل غزو العراق بقليل. يذكر ان الولايات المتحدة لم تستخدم قنبل تها الفراغية فعليا.
ويقول هيوسن: “الروس الآن في مرحلة يريدون فيها الادلاء بتصريحات وتمرير رسائل الى العالم، وذلك ما يفعلونه.”