الرئيسية / الأخبار / “داعش” الإرهابي يبث اللقطات الأولى من تدمر ويوسع سيطرته على محيطها

“داعش” الإرهابي يبث اللقطات الأولى من تدمر ويوسع سيطرته على محيطها

السيمر / الاثنين 12 . 12 . 2016 — انتشر في شبكة الإنترنت شريط مصور يظهر تجوال عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي داخل مدينة تدمر بريف حمص، بعد انسحاب الجيش السوري وإجلاء المدنيين.
وتبدو شوارع المدينة في هذا الشريط، خالية من السكان، فما يتجول فيها عناصر للتنظيم الإرهابي بحرية بعد سيطرتهم عن الحواجز والمباني الحكومية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة “نوفوستي” عن مصادر مطلعة قولها إن “داعش” وسع نطاق سيطرته في المحيط الجنوبي الغربي للمدينة ودخل عدة قرى وحقول للنفط بينها حقل حيان.
وقال المصدر: “خرج الجيش السوري من قرية البيارات والقرى المحيطة. واستولى الإرهابيون على حقل حيان. وأصبحت “قاعدة تي-4 الجوية بريف تدمر المعقل الرئيسي للجيش السوري وقوات الدفاع المدني في هذا المحور”.

https://www.youtube.com/watch?v=digbDyoOyxA

وكان الجيش السوري قد أعلن، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، انسحابه من مواقعه في تدمر، وانتقل إلى المرابطة على المشارف الغربية للمدينة بعد أن ضمن إجلاء السكان المدنيين. وبعد انسحاب الجيش دخلت ميليشيات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تدمر وعددا من القرى في جنوب غرب المدينة.
بالتزامن مع الانسحاب من المدينة، فقد الجيش السوري السيطرة على الجزء الأكبر من الحقول النفطية الموجودة في ضواحيها، والتي كانت خلال الأشهر الماضية من أهم مصادر موارد الطاقة للدولة السورية.
وتمكن “الدواعش” من العودة إلى تدمر، التي تحررت من سيطرته في مارس/آذار الماضي، رغم ضربات جوية مكثفة شنها الطيران الروسي.
وحسب مصادر المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا والذي مقره قاعدة حميميم الجوية، شارك في الهجوم قرابة 4 آلاف متطرف.
وبدأ هجوم الإرهابيين على المدينة في أوائل الأسبوع الماضي. وبحلول نهاية الأسبوع، استولى الإرهابيون على مواقع شرق جنوب وشمال المدينة.
ويقول الخبراء الروس إن هذا “النجاح” المفاجئ لـ”داعش” جاء في ظل انشغال القوت الأساسية للجيش السوري بالمعارك في حلب.
وقال الخبير العسكري الروسي ألكسندر بيرينجييف، إن أحد أسباب سقوط تدمر مجددا يعود إلى عجز الجيش السوري والقوت الجوية الروسية حتى الآن عن مواجهة تكتيك يستخدمه “داعش” لنقل أعداد كبيرة من عناصره إلى مكان ما، وهم متنكرين كجنود من الجيش السوري، أو سكان محليين، أو بدو.
هذا وأكدت موسكو على لسان فلاديمير تيتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنها ستبذل كل ما بسوعها من أجل طرد الإرهابيين من تدمر والمناطق المحيطة بها.

وكالات / روسيا اليوم

اترك تعليقاً