الرئيسية / الأخبار / الإعلام الصدامي الظلامي يستهدف رموز العراق .. الشيخ خالد الملا نموذجاً

الإعلام الصدامي الظلامي يستهدف رموز العراق .. الشيخ خالد الملا نموذجاً

السيمر / الأربعاء 14 . 12 . 2016 — يمر العراق ومنذ اكثر من عقد من الزمن بمرحلة استثنائية صعبة ، بسبب الحرب الشاملة ، التي يتعرض لها الشعب العراقي من قبل القوى الظلامية والصدامية ، التي لم تدخر وسيلة مهما كانت قذرة الا واستخدمتها ، من اجل ضرب العملية السياسية ، او اعادة عقارب الساعة الى ما قبل 9 نيسان عام 2003.
في ظل هذه الحرب الضروس التي يتعرض لها العراق وشعبه ، كان السلاح الامضى الذي استخدمته القوى الصدامية والظلامية ، ، هو سلاح الطائفية ، الذي اصبح اكثر فتكا ، بسبب ضخ مليارات الدولارات ، وتجنيد فضائيات ووسائل اعلام ضخمة ، من قبل دول اقليمية ، للابقاء على نيران الفتن الطائفية مشتعلة ، لذلك كانت الاصوات الداعية للفتنة وحرق الاخضر واليابس في العراق ، هي الاعلى.
شراء الذمم بالدولار النفطي ، والتسقيط غير الاخلاقي ، والتهديد بالتصفية الجسدية والاغتيالات ، كانت من الوسائل التي استخدمتها قوى اقليمية ، ضد الشخصيات الوطنية الرافضة للطائفية و الداعية للوحدة والاتحاد بين ابناء الشعب العراقي الواحد، لاسيما في الوسط السني العراقي ، من خلال العصابات الصدامية والظلامية.
رغم سياسة تكميم الافواه بالدولار والرصاص التي مورست ضد ابناء العراق الشرفاء لاسيما من ابناء الطائفة السنية الكريمة ، الا انه بقي هناك من يتحدى الصداميين والظلاميين ، ويرفض ترك الساحة لهم ، ليقرروا مصير العراقيين وخاصة ابناء المناطق السنية في العراق، على ضوء اجندات قوى اقليمية رجعية لا تريد الخير للعراق والعراقيين.
من ابرز هذه الاصوات التي تحولت الى شوكة في عيون القوى الصدامية والظلامية ، هو صوت الشيخ خالد عبدالوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق ، ذلك الصوت العراقي الوطني الاصيل ، صوت الاعتدال والعقلانية والمواقف الوطنية ، الذي تمكن بحكمته وصلابته ان يكشف عن حقيقة الاصوات الطائفية التي تتكلم زورا وبهتانا باسم اهل السنة في العراق ، ويعريها ، فاذا بها مجموعة من المرتزقة تعمل لجندات قوى اقليمية رجعية تضمر الشر للعراقيين دون استثناء .
الشيخ خالد الملا وقف في الميدان العراقي كالطود الشامخ ، رافضا مغادرته ، ليخلو الميدان للافاقين والمرتزقة والعملاء ، هازئا بتهديدات الصداميين والظلاميين ، كاشفا عن وجوههم الحقيقية واضعا روحه فوق راحته ، وتعرض من اجل مواقفه الوطنية لمحاولات اغتيال على يد الصداميين والظلاميين اكثر من مرة ، ولكن بقي صامدا دون ان يتراجع قيد انملة ، وزادته التهديدات والحرب النفسية التي تشن ضده ، اصرارا على التمسك بمواقفه التي تصب من الالف الى الياء في صالح العراقيين بغض النظر عن انتمائهم العرقي والديني والطائفي.
يبدو ان الحرب التي تستهدف الشيخ الملا لم تهدأ ابدا ، فقبل ايام ، وعندما لم تجد القوى الصدامية والظلامية في العراق ، في الشيخ الملا ما يمكن ان تستخدمه ذريعة للنيل منه ، اخذت تلفق اخبارا كاذبة وعارية عن الصحة جملة تفصيلا ، بشأن ابناء الشيخ الملا ، وما “يملكونه” من عقارات في لبنان والاردن ، دون ان تقدم حتى دليلا باهتا واحدا على مزاعمها ، وهذه العقارات ، كما يروج البعثيون والظلاميون ، هي ثمن قبضه الشيخ الملا من المسؤولين العراقيين في مقابل “مواقفه المعتدلة” !! ، في محاولة بائسة يائسة وسخيفة للتشكيك وبشكل مخز بوطنية الشيخ الملا ، الامر الذي كشف حجم الحقد الذي يكنه الصداميون والظلاميون على الشيخ ، كما كشف صوابية مواقفه من هذه القوى والجهات التي تريد تدمير العراق وضرب نسيجه الاجتماعي واعطاب العملية السياسية واشعال فتن طائفية لا تبقي ولاتذر ، من خلال ضرب اصوات الاعتدال والحكمة والوطنية.
كان ومازال الشيخ الملا على صواب عندما اكد اكثر من مرة ان البعثيين و”الدواعش” ، هم سبب كل البلاء الذي يشهده العراق ، كما كان على صواب عندما اشار بالاسم الى الدول الاقليمية التي تغذي الفتن والدمار في العراق عبر دعمها وتسليحها للعصابات الصدامية و “الداعشية” ، وهذه المواقف هي التي كانت السبب في ان يتخذ البعثيون و”الدواعش” نفس الموقف من الشيخ الملا.
ليس هناك من ينكر وجود حالة من الفساد متفشية في العراق ، ولكن هذه الحالة تحولت الى سلاح بيد الصداميين والظلاميين ، لتعميمها على جميع ، وخاصة رموز عراقية وطنية مثل الشيخ الملا ، من اجل زرع حالة من الاحباط والشك في قلوب العراقيين من النظام السياسي القائم برمته ، بينما كان البعثيون من اهم اسباب تفشي حالة الفساد الى جانب رفاقهم الظلاميين.
لابد من التحذير من السموم التي يبثها البعثيون والظلاميون بين الناس ، لاغتيال رموز العراق نفسيا ، بعد ان عجزوا عن اغتيالهم جسديا ، وليست محاولة اغتيال الشيخ الملا في عام 2015 في تكريت عنا ببعيدة ، عندما تعرض موكبه لهجوم مسلح من قبل البعثيين والظلاميين ، في منطقة الاسحاقي جنوب تكريت لدى عودته من زيارة الى محافظة صلاح الدين لإحياء المحفل القرآني الذي اقيم في المكان الذي حدثت به مجزرة سبايكر.

شفقنا

اترك تعليقاً