السيمر / الأربعاء 29 . 03 . 2017 — قال جنرال أمريكي يوم الأربعاء إنه سيكون من الصعب الحفاظ على “المعايير المرتفعة للغاية” لتفادي سقوط ضحايا مدنيين في مدينة الموصل حتى على الرغم من أن الجيش الأمريكي بدأ تحقيقا رسميا في انفجار بالمدينة العراقية يعتقد أنه أودى بحياة عشرات المدنيين.
وأقر الجيش الأمريكي بأن التحالف الذي تقوده واشنطن ربما كان له دور في انفجار وقع يوم 17 مارس آذار لكنه قال إن تنظيم الدولة الإسلامية يتحمل أيضا جانبا من المسؤولية.
ويقول مسؤولون محليون وشهود عيان إن زهاء 240 شخصا ربما قتلوا في حي الجديدة عندما تسبب انفجار هائل في انهيار مبنى ودفن عشرات الأسر تحت أنقاضه.
وعندما سئل في جلسة بالكونجرس بشأن المعايير التي يتبعها الجيش الأمريكي لتفادي سقوط ضحايا مدنيين قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية إنه سيكون من الصعب تطبيق هذه المعايير في الشوارع الضيقة المزدحمة في المدينة القديمة بغرب الموصل.
وقال فوتيل خلال الجلسة التي عقدت في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب “مع تقدمنا صوب هذه المناطق العمرانية فستزداد صعوبة تطبيق المعايير المرتفعة للغاية لما نقوم به لكننا سنحاول” مضيفا أنه لم يحدث تغيير في قواعد الاشتباك.
وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إنه ينبغي توقع زيادة في عدد الضحايا المدنيين مع دخول الحرب ضد المتشددين أشد مراحلها دموية.
وخاضت القوات العراقية الخاصة والشرطة معارك ضد متشددي الدولة الإسلامية في مساحات صغيرة فيما تقاتل لتقترب من مسجد النوري بغرب الموصل يوم الأربعاء لتحكم بذلك سيطرتها حول المسجد التاريخي في المعركة لاستعادة ثاني كبرى مدن العراق.
ومن المرجح أن تثير تصريحات فوتيل بشأن المعايير القلق في الوقت الذي توجه فيه جماعات حقوق الإنسان بالفعل انتقادات للجيش الأمريكي بسبب زيادة المزاعم عن سقوط ضحايا مدنيين في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن عدد الضحايا المدنيين المرتفع في الموصل هو مؤشر على أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فشلت في اتخاذ تدابير مناسبة لمنع سقوط قتلى مدنيين.
وقال فوتيل إن متشددي الدولة الإسلامية على دراية بالحساسيات الأمريكية إزاء سقوط ضحايا من المدنيين ويستغلون ذلك باستخدام المدنيين دروعا بشرية في الموصل.
ولا يزال ما حدث بالضبط في 17 مارس آذار غير واضح.
وقالت القيادة العسكرية العراقية إن أحد خطوط التحقيق سيكون البحث فيما إذا كان التنظيم زرع متفجرات تسببت في نهاية المطاف في الانفجار الذي دمر عددا من المباني.
وقال فوتل إن التحقيق انتقل من مجرد تقييم إلى تحقيق رسمي.
وأضاف “سيكون هناك نهج رسمي على نحو أكبر للبحث في تفاصيل هذا الأمر بقدر ما نستطيع لتحديد ما حدث والحقائق المحيطة به ثم تحديد المسؤولية وبعد ذلك بالتأكيد استخلاص الدروس المستفادة من ذلك.”
رويترز