الرئيسية / الأخبار / خطيب جمعة بغداد يدعو لتأسيس منظمات عالمية مسجلة دولياً هدفها نشر فكر أهل البيت ومشروع الإمام المهدي

خطيب جمعة بغداد يدعو لتأسيس منظمات عالمية مسجلة دولياً هدفها نشر فكر أهل البيت ومشروع الإمام المهدي

السيمر / بغداد – فراس الكرباسي / الجمعة 12 . 05 . 2017 — دعا امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، لتأسيس منظمات عالمية مسجلة دولياً هدفها نشر فكر أهل البيت ومشروع الإمام المهدي، معتبراً بان الامة الشيعية مازالت ضعيفة في عرضها أو ان عرضها بصورة هزيلة لمشروع الإمام عج ونهضته ولا يرتقي لمقبولية الأمم جميعاً.
وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، ان “كل أمة لها قضية مركزية تمثل محور تراثها أو حاضرها أو مستقبلها أو مجموع تاريخها، وتعتبر هذه القضية عنوانها ويتفاعل أفراد الأمة معها تفاعلاً حقيقياً سواء كانت إيجابية تلك القضية في حياتهم أو سلبية، مفرحة كانت أو محزنة والأمة الاسلامية لا تختلف عن بقية الأمم لها قضاياها المصيرية التي تتفاعل معها”.
واضاف الساعدي “ربما من تاريخ أمتنا التفاعل مع عاشوراء وملحمتها كقضية تمثل مسار أمة وتاريخها الانساني الجريح ، ومن جملة هذه القضايا المصيرية قضية الأمام المهدي، فالأمة تتفاعل معها منذ أوائل تكوينها إلى حاضرنا لأنها تمثل مستقبل هذه الأمة الإسلامية ، وبصورة أدق هي قضية انسانية وتمثل أمل شعوبٍ كثيرةً في العالم غير أن المسلمين وبالذات مدرسة أهل البيت يتفاعلون معها أكثر ويتداولونها بشكل أوسع وأهم ما في الموضوع كيف نتعامل مع هذه القضية المركزية والحيوية في نفوسنا ما دامت تمثل كينونة أمتنا ومستقبلنا فلابد أن يكون تفاعلاً كبيراً”.
وتابع أن “الانتظار بشكليه المتضمن للعمل أو الخالي منه كلاهما يوصفان بالسلبية والايجاب تبعا لظروف زمنهما فبمجرد الايمان بوجود الإمام المهدي والاعتقاد به ولو من دون العمل والتمهيد يعتبر انتظاراً إيجابياً فيما لو كانت الظروف صعبة وأن الظرف ظرف تقية إذاً فالمعرفة بحد ذاتها انتظار إيجابي محمود عند أهل البيت لكن هذه المعرفة في زمن الانفراج لا تكفي مالم تقترن بالعمل شرط أن يكون عملاً منتجاً وهو على مستويين هما التكليف الفردي لبناء الشخصية الإسلامية والتكليف الاجتماعي لبناء شخصية الأمة وتهذيبها”.
وبين الساعدي “على مستوى التكليف الاجتماعي يكون التفكير والبناء والتهذيب كأمة تفكر بتفكير واحد كأنها فرد وقد وردت مثل هذه التكاليف في رسائل الإمام الحجة ومنها الحفاظ على وحدة الأمة ونبذ التقاطع والارتباط بالمرجعية الدينية لحفظ وحدة الأمة وانضباط مسارها بما يقرب الظهور و قوة الأمة والحفاظ على مكانتها لان مشروع الإمام الحجة مشروع عالمي يحتاج إلى أمة قوية فلا يظهر في أمة مهزوزة ضعيفة فاقدة لكل مميزات التأثير والتكليف الاخير هو النشاط العالمي لمشروع الإمام عج ونهضته”.
وشدد الساعدي ان “من تكاليفنا المهمة للتمهيد للظهور المبارك هو النشاط العالمي لمشروع الإمام عج ونهضته، ونحن مازلنا ضعافاً في عرضها أو عرضها بصورة هزيلة لا ترقى لمقبولية الأمم جميعاً ، فنحتاج كأمة شيعية تؤمن بهذه الفكرة وان تؤسس مؤسسات ومنظمات عالمية تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام وبالخصوص مشروع الإمام المهدي عجل الله فرجه”.
واكد الساعدي “نحتاج لمنظمات عالمية وليست محلية ونسعى لتسجيلها أممياً فليس لدينا مثل هذه المنظمات في الأمم المتحدة وهو مؤشر ضعف تجاه قضايانا المصيرية وتجاه الوفاء لأهل البيت عليهم السلام، وقال الامام الرضا رحم الله عبد أحيا أمرنا، فقيل له: وكيف يحيي أمركم؟ فقال الرضا : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)، وعليه فنحن معنيون بنشر تراث أهل البيت عالمياً وإنشاء مؤسسات إنسانية منطلقة من رؤاهم لكي نلفت نظر الجميع”.
وبخصوص الوضع الراهن قال الساعدي ان “من يؤمن بالعدالة الاجتماعية المبنية على أساس السلام وتبادل الحوار والتعارف والتوازن الاقتصادي اسلامياً كان أم غير إسلامي عليه أن يعي خطورة ما نعيشه اليوم ولابد من التفكير الجاد بالخلاص عبر تقارب تسوية وطنية شاملة تفوت الفرصة على أعداء العراق خصوصاً وأن الأرضية باتت مهيأة بفضل الله تبارك وتعالى وبهمة قواتنا المسلحة ومجاهدي الحشد الشعبي والعشائر الذي هم طلائع جيش المخلص الذين ستطوى على أيديهم صفحة داعش السوداء وقرب عودة النازحين لديارهم”.
واضاف “لابد من اتفاق يجمع الاطراف على كلمة سواء تعتمد المواطنة والمحبة والسلام ، كما ولابد من الالتفات إلى بناء دولة وفق المعايير السليمة والتي ربما تكون نواة لبناء نظام مؤثر في المنطقة والعالم حيث ان مهمة البناء والاعمار اصعب من مهمة تحرير الأرض لأنها اعادة بناء منظومة مجتمع بأكمله”.

اترك تعليقاً