الرئيسية / الأخبار / بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: تنفيذ حكم إعدام آية الله النمر إعلان حرب على الشيعة وعلى الأديان بأجمعها

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: تنفيذ حكم إعدام آية الله النمر إعلان حرب على الشيعة وعلى الأديان بأجمعها

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة انصار ثورة 14 فبراير حول قضية محاولة اعدام آية الله الشيخ النمر من قبل نظام آل سعود المتخلف الذي يهيمن على الجزيرة العربية :
بسم الله الرحمن الرحيم

((إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)) صدق الله العلي العظيم.

يا جماهير شعبنا في البحرين ..
يا جماهير شعبنا في الأحساء والقطيف..
يا جماهير أمتنا الإسلامية ..
يا أصحاب الضمائر الحية ويا أحرار وشرفاء العالم..

لقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر تصديق محكمة الإستنئاف العليا للحكم السعودي على حكم الإعدام الصادر بحق الرمز الديني الفقيه الكبير سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر ، وقد أثار صدور هذا الحكم الظالم ردود أفعال واسعة في شتى أنحاء العالم ، وقد نددت به العديد من الشخصيات والهيئات والمؤسسات السياسية والحقوقية والدول الإسلامية ، كما ندد بصدور هذا الحكم عدد كبير من الفقهاء والعلماء والمرجعيات الدينية في مختلف أنحاء العالم.
وقد طالبت عدد من الدول الغربية والإسلامية الحكم السعودي الأموي اليزيدي السفياني المرواني الفاشي بوقف تنفيذ هذا الحكم الجائر ضد واحد من كبار الفقهاء وأبرز الزعماء والرموز الدينية في المنطقة ، إلا أن الحكم السعودي الوهابي تجاهل كل النداءات وصادقت محكمة الإستئناف الخاصة به أمس على حكم الإعدام وتم رفع الحكم إلى الطاغية سلمان للمصادقة عليه.
ومن هنا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تستنكر وتدين وبشدة صدور هذا الحكم الظالم للمعارضين السياسيين والمطالبين بالحقوق الدينية والإجتماعية والعدالة والمساواة والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان ، فإننا نحذر الحكم السعودي من مغبة الإقدام على تنفيذ هذا الحكم ، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الأهلي في المنطقة ، وما قد يجره من ردود أفعال شعبية واسعة تصل إلى حد الثورة العارمة في المنطقة الشرقية والبحرين الكبرى.
ولذلك فإننا ندعو الحكم السعودي أن يعود إلى رشده وإلى منطق العقل وأن يتراجع عن الإقدام على تنفيذ هذا الحكم والإستماع إلى النداءات الشعبية والدولية في هذا الشأن ، فإن الإقدام على مثل هذه الخطوات الجنونية ستكلف حكام آل سعود الحاليين ثمنا باهضا.
كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير المجتمع الدولي بجميع مؤسساته وهيئاته وعلى رأسهم الأمم المتحدة وأمين عامها بان كيمون ورؤساء الدول في مختلف أنحاء العالم ، وكذلك جميع العالم الحر وأحرار وشرفاء العالم وأصحاب الضمائر الحية بأن يتدخلوا ويتخذوا كل الخطوات اللازمة وأن يقوموا بممارسة كافة أشكال الضغط على آل سعود لكي يوقفوا تنفيذ هذه الأحكام الظالمة ولحماية المنطقة من الوقوع على حافة الإنهيار.
كما ونطالب العلماء الأعلام ومراجعنا العظام في مدينة قم المقدسة والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة وفي المنطقة الشرقية والبحرين ولبنان والهند والباكستان وأفغانستان بالتحرك الفوري والعاجل لمنع حدوث مثل هذه الكارثة العظيمة.
إن خطوة إعدام فقيه مجاهد وعلم من أعلام الأمة بسبب تعبيره عن رأيه وممارسة دوره الديني وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر كفقيه ورمز للطائفة الشيعية ستكون بمثابة إعلان حرب ليس على الطائفة الشيعية برمتها فحسب وإنما هو بمثابة إعلان حرب صريح وفاضح يستهدف الحريات العامة وجميع الأديان ، وستكون سابقة خطيرة يجب أن لا تقع ، وإن تنفيذ هذا الحكم هو إعدام ليس لإنسان برىء وغير مذنب ، وإنما هو إعدام لكل عنوان يتصل بحرية الرأي والتعبير ، وإعدام لكل شيء يتصل بعلماء الأمة وفقائها ، وضربة قاضية لكل ذلك ، فضلا عن أن تنفيذ هذا الحكم ، والسكوت عنه سيؤدي إلى تنفيذ حكم الإعدام في أكثر من 18 شابا من القطيف وتوابعها صدرت بحقهم أحكام الإعدام بسبب أرائهم ومشاركتهم في المظاهرات المطالبة بالحقوق.
إن الحكم السعودي قد أصبح غارقا في مستنقع الوحل بعد إعلان حربه على اليمن السعيد ، وبعد هزائمه المتراكمة في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرین ، وبعد كشف مؤامرته الخطيرة ضد حجاج بيت الله الحرام وقيامه بمجرزة القرن بقتله أكثر من 7 آلاف حاج برىء ، ولذلك ومن أجل ممارسته الضغوط على بعض الدول الإسلامية وعلى الخصوص الجمهورية الإسلامية في إيران ، لكي تتغاضى عن حقها في المطالبة بكشف حقائق هذه المجزرة المروعة وتشكيل لجنة تقصي للحقائق ، لذلك فإنه قد أخذ يلوح بهذه الورقة الخاسرة ، بالإعلان أولا عن المصادقة على حكم أكثر من 17 شاب برىء من مختلف مناطق القطيف وتوابعها ، وبعد ذلك المصادقة على حكم إعدام سماحة آية الله النمر.
ولذلك فإن تنفيذ حكم الإعدام بحق هذا الفقيه الكبير سيدخل المنطقة في أزمات جديدة ومتعددة محلية وإقليمية ودولية ، وإننا نحمل طاغية النظام السعودي ونظامه السياسي التداعيات الخطيرة للإقدام على مثل هذا القرار الجنوني .
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الأمة الإسلامية وخصوصا جماهير البحرين الكبرى في كل من المنطقة الشرقية والبحرين وكذلك شعوبنا الإسلامية الكريمة في كل من العراق وإيران ولبنان والهند والباكستان وأفغانستان ، والجاليات العربية والإسلامية المقيمة في الدول الغربية وأمريكا وإستراليا بالنفير العام إمتثالا للآية الشريفة: “انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون” والتفاعل مع مطالب اللجنة العالمية للتضامن مع سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر والقيام بما يمكنكم فعله من أجل وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق آية الله الشيخ النمر وذلك بالقيام بالآتي:
١- تنظيم الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام السفارات السعودية وأمام سفارات الولايات المتحدة الامريكية.
٢- توجيه المناشدات الخاصة بطلب التدخل الفوري والعاجل للرئيس الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي.
٣- الضغط السياسي من خلال شبكة المعارف والعلاقات الخاصة.
٤- تحريك وتنشيط وسائل الاعلام كالقنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف اليومية والاذاعات للتركيز على سماحة آية الله الشيخ النمر والمطالبة بإلغاء حكم الاعدام الصادر بحقه عدم تنفيذه بل وإطلاق سراحه.
٥- إستغلال المنابر الدينية والثقافية والسياسية للحديث حول قضية سماحة آية الله الشيخ النمر.
٦- كتابة العرائض وإصدار المناشدات الموجهة للمؤسسات الدولية والهيئات والشخصيات المهمة والمؤثرة بغرض مطالبتها بالتدخل والتحرك الفوري لوقف تنفيذ حكم الاعدام.
٧- مخاطبة البيوتات الدينية وجميع المرجعيات الدينية في كل مكان في العالم ومطالبتها بالتدخل والتحرك الفوري والعاجل لوقف تنفيذ حكم الاعدام.
٨- إعداد وإصدار البوسترات والملصقيات الخاصة بسماحة آية الله الشيخ النمر وتوزيعها ونشرها على نطاق واسع وعلى كافة المحافل الاجتماعية والثقافية والحقوقية والاعلامية والسياسية.
٩- عمل العرائض الالكترونية وإنشاء الشبكات على المواقع الالكترونية وتنشيط ملف الأحكام الجائرة في الفضاء الالكتروني وعلى أوسع نطاق ممكن.
١٠- تشكيل الفرق المتضامنة للقيام بحملات تضامنية سياسية أو حقوقية أو إعلامية أو الكترونية والتعاون مع الجهات والمؤسسات والأفراد المتضامنين مع سماحة آية الله الشيخ النمر.
١١- تنظيم حملات التضامن الدولية والعالمية على كل المستويات لإبراز قضية سماحة آية الله الشيخ النمر والمطالبة بوقف تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحقه والمطالبة بالإفراج عنه.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
12 محرم 1437 هجـ
26 أكتوبر 2015م