السيمر / الجمعة 28 . 07 . 2017 — عودة عمليات الاغتيال في محافظة الديوانية والتي بدأت باستهداف العناصر الامنية تشير بحسب مراقبين الى وجود مخطط لإعادة المدينة لما كانت عليه من تدهور امني ما بين عامي 2006-2008.
المسؤولون الامنيون قالوا، ان تلك الجرائم لا تشير الى عودة الجماعات المسلحة ولم يتم التأكد حتى الان بإنها تتبع مخططات ارهابية.
شرطة الديوانية: لم نؤشر وقوف دوافع ارهابية بحوداث اغتيال المنتسبين
قائد شرطة محافظة الديوانية العميد فرقد العيساوي قال لـ (بغداد اليوم)، ان “حالتي قتل منتسبين بالاجهزة الامنية اللتين حدثتا هذا الاسبوع في الديوانية لم تؤشرا بحسب التحقيقات الجارية بانها عمليات اغتيال تقف خلفها جهات او جماعات ارهابية”.
استخبارات الديوانية: نحقق مع عدد من المتهمين وسنكشف الحقيقة قريباً
مدير الاستخبارات العميد ابراهيم الاسدي كشف بدوره لـ (بغداد اليوم) عن تمكن الاجهزة الامنية من التوصل لبعض المتهمين في حادثة مقتل منتسب القوة الجوية في ناحية الدغارة (12 كم عن مركز الديوانية).
وأوضح الأسدي أن “هناك عددا من المتهمين القي القبض عليهم وهم الان تحت التحقيق في قسم مكافحة الارهاب”، مضيفاً ان “المعلومات المتوفرة لدينا لا تمكننا من ان نجزم بارتباط المتهمين بجهة او هل انها كانت ارهابية ام جنائية، حيث ان التحقيق لازال جارياً”.
وبخصوص مرتكبي حادثة القتل الثانية التي حصلت في الوقت ذاته باحد احياء المحافظة، بين الاسدي ان “الاجهزة الامنية لازالت تبحث عن الجناة وشكلت فريقاً امنياً خاص لملاحقتهم والقاء القبض عليهم”.
امنية الديوانية: وضعنا خطة طارئة لمواجهة محاولات ضرب الامن والاستقرار
من جهته، قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الديوانية فيصل النائلي لـ (بغداد اليوم)، ان “عمليات الاختطاف والقتل التي سجلت في الديوانية في 2017 لم تشر الى انها ارهابية بل جنائية، وتم تحرير مختطف ابلغ ذويه بحالة اختطافه”، لافتاً الى ان “عمليات القتل المتفرقة كانت جميعها جنائية ايضا”.
وأكد النائلي، ان “الاجهزة الامنية في المحافظة وضعت خطة امنية طارئة لمواجهة اي مخطط ارهابي قد يستهدف المحافظة سواء اكان عمليات اغتيال او خطف او اي مخطط يهدف لزعزعة امن المدينة”.
مواطنون: هناك من باع المناصب وزج بالعصابات داخل الاجهزة الامنية
مواطنون بدورهم تخوفوا من عودة عمليات الاغتيال والقتل عن طريق الجماعات المسلحة وحملوا المسؤولية لمن “باع المناصب الأمنية” وزج العصابات داخل المؤسسة الأمنية، حسب ما قالوا.
المواطن شامل الرماحي قال لـ (بغداد ايوم)، إن “ضياع القدره على تنفيذ القانون بسبب بيع وشراء المناصب الامنية وانفلات العصابات المسيسة، ما اتاح لكل من تسول له نفسه ان يجرم بمن يشاء، اضافة لانتشار الاسلحة بصورة مفرطة”، مشيراً إلى أن “كل هذا يعيد التخوف للمواطنين بعودة عمليات القتل لما كانت عليه المدينة عام 2006-2008”.
مواطن اخر، رفض ذكر اسمه، اشار الى ان “المصالح السياسية الضيقة وقرب موسم الانتخابات يقفان ربما وراء التدهور الامني الأخير”، والذي يرى أنه “يهدف لضرب الجهات الحالية التي تدير المحافظة لاثارة نقمة المواطنين عليها”.
وكان مصدر امني افاد بـ “وقوع حالتي اغتيال لعنصرين في الاجهزة الامنية حيث قام مسلحين يستقلون دراجة نارية باطلاق النار على منتسب في شرطة حماية المنشأت امام منزله في حي الوحدة وسط الديوانية واردوه قتيلاً على الفور، فيما قتل منتسب في القوة الجوية امام منزله في ناحية الدغارة 12 كم عن مركز محافظة الديوانية بعد اقل من نصف ساعة من الحادثة الاولى”.
بغداد اليوم