السيمر / الأربعاء 02 . 08 . 2017 — بدأت حافلات تقل سوريين مغادرة مخيمات لاجئين في منطقة جرود عرسال اللبنانية الحدودية وفقا لاتفاق هدنة بين حزب الله اللبناني وجبهة فتح الشام السورية.
وكانت جبهة فتح الشام تعرف سابقا باسم جبهة النصرة، وهي تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام.
وبموجب الاتفاق، يغادر آلاف السوريين، ومن بينهم مسلحون وأسرهم ولاجئون، المنطقة الحدودية ويتجهون إلى محافظة إدلب وفقا للاتفاق.
وقال مراسل بي بي سي عساف عبود على الحدود السورية اللبنانية إن 113 حافلة تنطلق من وادي حميّد في جرود عرسال باتجاه الحدود السورية اللبنانية ومنها إلى بلدة فليطة السورية.
وأضاف مراسلنا أن الحافلات تقل مسلحين من هيئة تحرير الشام مع عائلاتهم وتستغرق الرحلة من جرود إلى سوريا 4 ساعات نظرا لوعورة الطرق غير الممهدة.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لحزب الله إن نحو تسعة آلاف مسلح ومدني، بما في ذلك من مخيمات اللاجئين قرب بلدة عرسال، وافقوا على مغادرة المنطقة.
وكان من المقرر أن يبدأ الإجلاء الاثنين، ولكن الجيش اللبناني قال إنها تأجلت نظرا لطلب المسلحين إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
ومن المتوقع أن يغادر سبعة آلاف شخص المنطقة وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، حسبما قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله.
ويتضمن الاتفاق أيضا إطلاق سراح مسلحي حزب الله الذين تحتجزهم فتح الشام.
وأطلق بالفعل سراح ثلاثة من مقاتلي حزب الله مقابل ثلاثة سوريين محتجزين في سجن الرميحة، حسبما قالت السلطات اللبنانية.
وقال حزب الله إن مقاتليه “ضلوا طريقهم” أثناء وقف إطلاق النار الذي أعلن الأسبوع الماضي.
وأصبحت هيئة تحرير الشام أكبر القوى في إدلب بعد اشتباكات مع جماعات مسلحة في المنطقة في الشهور الأخيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني قوله إن “خمسة آخرين من مقاتلي حزب الله سيطلق سراحهم لاحقا بعد وصول أول قافلة إلى مقصدها في سوريا”.
وبدأ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، بعد أيام من بدء حزب الله والجيش الحكومي السوري هجوما لإبعاد جبهة فتح الشام وغيرها من الجماعات المسلحة السنية من آخر المناطق التي تسيطر عليها على الحدود اللبنانية السورية.
وتقول مصادر أمنية إن نحو ألف من مسلحي جبهة فتح الشام سيغادرون المنطقة إلى إدلب في عشرات الحافلات.
بي بي سي