السيمر / الأحد 06 . 08 . 2017 — شكا تجار ومواطنون بغداديون، من رسوم الكمارك الإضافية ونقاط الجباية في مدخل العاصمة الجنوبي، في سيطرة اليوسفية، وفيما كشفوا عن دفع غرامات تصل الى أكثر من 700 دولار لكل سيارة على الرغم من حملهم تصاريح ووصولات رسمية، فضلا دفعهم المسبق لرسوم الكمارك في البصرة.
وقال احد التجار لـ(بغداد اليوم) انه “نقطة الجباية في سيطرة اليوسفية بمدخل بغداد الجنوبي، تستقبل كافة السيارات القادمة من البصرة وباقي المحافظات المحملة بالبضائع المستوردة عن طريق موانئ البصرة والمرسمة كمركيا في الميناء وتحمل تصاريح ووصولات صادرة من الحكومة العراقية وما ان تصل هذه السيارات والبضائع الى سيطرة اليوسفية حتى يتم فرض رسوم كمركية اضافية على السيارة والبضاعة والتعامل معها كأنها بضاعة مهربة او يتم دفع خاوة تتراوح من 700 دولار فصاعدا عن كل سيارة وتذهب الى جيوب منتسبي هذه النقطة الجمركية”.
وأشار الى انه “بعدها تذهب البضائع الى مخازن التجار في تلك المنطقة هنا تبدأ مشكلة جديدة فعند اخراج تلك البضائع من المخازن وارسالها الى المنافذ التسويقية في بغداد يجب مرور السيارات عبر تلك النقطة الكمركية ايضا وهنا تعامل نفس المعاملة السابقة ويجب ان تدفع الرسوم والخاوات مجددا”.
وتساءل تاجر اخر، رفض الكشف عن اسمه، قائلا “لماذا بغداد وتجارها واهلها بالذات يدفعون كل هذه الغرامات، بينما تترك كل محافظات الجنوب والفرات الاوسط والشمال بدون هذه التعرفة الكمركية الاضافية والخاوات والذل والتأخير؟”.
وذهب بالقول “اذا تاجر من بغداد اشترى بضاعة من تاجر في العمارة او كربلاء فعليه ان يدفع خاوة وكمرك حتى تدخل بضاعته لبغداد فأي منطق هذا؟.. لماذا يتم تحميل المواطن البغدادي هذه الكلف الاضافية ولماذا لاتعترفالحكومة بكمارك البصرة والتصريحة الكمركية الصادرة منها؟؟”.
وأضاف “اذا كان هناك فساد في البصرة فعلى الحكومة ان تعالج الخطأ من اساسه وليس بالانتقام من تجار واهالي بغداد بطريقة غبية”.
وشكا سائق شاحنة لنقل البضائع من البصرة الى بغداد، من الرسوم الإضافية التي تفرض في مداخل العاصمة، وقال “هل هناك دولة في العالم تفرض رسوما وخاوات على بضائع خارجة من مخازن التجار التي تقع داخل حدود العاصمة مع العلم انها مرسمة كمركيا من منافذ الدخول؟”.
وختم، “لكل قطاع في كل دول العالم رجال اهل خبرة واختصاص الا في العراق تجد المرتشي والجاهل هو صاحب القرار”.