السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الأربعاء 30 . 08 . 2017 — كشف مجلس محافظة بغداد، عن تلقي شكاوى “كثيرة” ضد الفوج الرئاسي المسؤول عن حماية ثلاث مناطق رئيسية في العاصمة، فيما علقت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب على ذلك.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان “شكاوى كثيرة تلقاها مجلس المحافظة، تقدم بها مواطنون بعد تعرضهم لاعتداءات جسدية ولفظية على خلفيات طائفية، من قبل عناصر في الفوج الرئاسي المكلف بمسك مناطق الدورة والكرادة والجادرية”، مؤكدا أن “المجلس اوصل تلك الشكاوى الى قيادة عمليات بغداد ومديرية شرطة العاصمة”.
وعد المطلبي، تكليف الفوج الرئاسي بمسك ثلاثة من أهم مناطق بغداد “إهانة للشرطة الاتحادية واستخفاف بقدرتها”، داعيا الى “استجواب الجهة التي منحت الفوج الرئاسي تلك الصلاحيات”.
ومن جانبه مثل رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي دور محام الشيطان اذ قال لـ بغداد اليوم، إن “مهمة الفوج الرئاسي هي حماية القصر الجمهوري فقط، ولا علاقة له برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني او البيشمركة”، مبينا ان “تكليف الفوج بمسك مناطق الكرادة والدورة والجادرية، تم من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقيادة عمليات بغداد، بسبب انشغال القطعات العسكرية بمعارك التحرير”.
وأضاف الزاملي، إن “الفوج قام بالمهام التي كلف بها بمهنية جيدة اذ استطاع تفكيك واعتقال الكثير من العصابات الاجرامية، ما ساهم باستقرار الامن في تلك المناطق”، مؤكدا “عدم تسجيل أي خرق ارتكبه الفوج الرئاسي، باستثناء حادثتي قتل الصحفي محمد بديوي، ومعاون مدير بلدية الدورة”.
وأشار الزاملي، الى أن “الفوج الرئاسي قد تبرأ من المتورط بالحادث الاخير وسلمه الى القضاء”، موضحا أن “الفوج الرئاسي سيعود الى مهمة حماية القصر الجمهوري في حال صدر امر بسحبه من شوارع العاصمة”.
ويرى رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، ان “اشراك جميع أبناء القوات المسلحة في حفظ امن البلاد، ضروري لعدم زرع الضغينة والحقد فيما بينهم”، فيما عد أن “الخروقات قابلة للوقوع في جميع القطعات العسكرية”.
وكان مجلس القضاء الاعلى، قد نفى اليوم الأربعاء 30 اب 2017، صحة الانباء التي تحدثت عن نقل قاتل الصحفي محمد بديوي الى كردستان، فيما أكد ان قضية مقتل معاون مدير عام بلدية الدورة تسري وفق إجراءات قانونية دون أي تدخلات سياسية.
يشار الى ان الصحفي محمد بديوي قد قتل، في اذار من عام 2014، على يد ضابط في الفوج الرئاسي امام مبنى رئاسة الجمهورية بمنطقة الجادرية، فيما قتل عنصر من ذات الفوج، معاون مدير عام بلدية الدورة المهندس ثائر الكرعاوي بأطلاق النار عليه، في المنطقة ذاتها في 22 اب 2017.
الدليل الدامغ للخيانة
