متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — أكد رئيس مجلس إدارة “الميادين” غسان بن جدو في حديث لجريدة “الأخبار” خبر تلويح عرب سات بفسخ تعاقدها مع الدولة اللبنانيّة، ونقل محطّة بثّها من منطقة جورة البلّوط (المتن) إلى العاصمة الأردنيّة، إذا لم تقم السلطات بـ”معاقبة” “الميادين” بتهمة “الاساءة إلى السعودية، عبر انتقاد وجهه أحد الضيوف في احد البرامج، إلى القيادة السعودية”.
وأشار بن جدو الى أنها “ليست المرة الأولى التي نتعرّض فيها لهذا النوع من الضغوط”، مضيفًا “نحن بانتظار الرد القانوني”، ومعتبراً أنّ “الجديد بالقضية هو الضغط على السلطات اللبنانية، واذا استجابت الدولة اللبنانيّة للضغط، ستكون ضربة مؤلمة لحريّة الاعلام التي تعتبر من أهمّ مكوّنات الهويّة اللبنانيّة… ناهيك بأنّه ليس إجراءً قانونيّاً”.
وأضاف بن جدو أنّ المحطة “تراعي التوازنات، وتعتمد الخطاب الهادئ، وتحترم رأي الضيوف طالما انّه لا ينزلق الى الشتم والتجريح”، ويعود الى العنصر المستجد في الموضوع: في وسع ادارة “عربسات” أن تقطع بثّ “الميادين” مباشرة من دون اللجوء إلى أحد، وهذا ما فعلته جزئياً حسب معلومات “السفير” إذ أوقفت البث عن قمر C5 الذي يغطي افريقيا ودول المغرب العربي، “فلماذا تراها تقحم الدولة اللبنانيّة؟ هذا تهديد خطير للسيادة اللبنانيّة. ثم كيف تنقل الباقة إلى الأردن؟ هل يفقد لبنان القدرة على التحكّم بمحطاته؟”.
“إنّها مسألة تراكمات”، يقول غسان بن جدّو. مضيفًا “هم ومن وراءهم يدركون أنّهم كلّما أغلقوا باباً سنفتح أبواباً. وأن هدفنا ليس الاستعراض والا لتصرّفنا بأشكال أخرى، بل أن تشاهد شاشتنا من قبل كل الناس”. ويستطرد: “اذا وضعت جانباً الاحصائيّات المزيّفة المشتراة. هناك دولة عظمى قامت بدراسة قبل أربعة أشهر، عن وضع الاعلام الفضائي العربي وزّعتها على أصدقائها وحلفائها، يظهر فيها بالأرقام نسب المشاهدة العالية التي نحققها. الأرقام لا نحب حتى نشرها. هذا ما يزعجهم على الأرجح كي يحاولوا اسكاتنا”.
أما عن الخطوات القادمة في حال نفذت “عربسات” تهديداتها، يقول بن جدّو: “عندنا بدائل تقنيّة. حتى مع عربسات يمكننا أن نناور. هناك أكثر من بلد لـ”الميادين” فيه مكتب إقليمي يمكننا أن نبث منه. لكنّها مسألة مبدئيّة! لا يمكننا الرضوخ لهذا الضغط. نقدّر عالياً موقف الدولة اللبنانية التي ترفض تعليق البث. ونحن نحترم الأصول والقواعد، مالياً وقانونياً، ليس هناك أي ثغرة يمكن لأحد أن يتخذها ذريعة لقمعنا”، مضيفًا “خيارنا استراتيجي ونحن لا نسقط في الانفعال”.