السيمر / الأربعاء 25 . 10 . 2017 — كشف الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، إن “حزب الله” يستعد وهو مستعد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان، وأي عدوان سيواجه برد قاس جداً، ليس فقط من “حزب الله”، وإنما أيضاً من حلفاء الحزب في سوريا وإيران، والمقاتلين الذين يتعاملون الآن مع الحزب في سوريا، الحشد الشعبي والمقاتلين من أفغانستان.
وأكد أنه بحسب المعلومات، يوجد حوالي 100 إلى 150 ألف مقاتل في سوريا، في حال حصل عدوان على “حزب الله” أو على لبنان قد يكونون جزءا من أي مواجهة مقبلة.
وقال قصير: “بحسب ما يكتب في الصحافة الإسرائيلية ومراكز الدراسات والتصريحات هناك تحضيرات إسرائيلية من أجل شن هجوم على لبنان، في ظل الأوضاع السياسية المتأزمة في المنطقة حالياً، ولكن حتى الآن يبدو أن الإسرائيليين لم يصلوا إلى درجة لاتخاذ مثل هذا القرار لأنه بحساباتهم إن أي عدوان على لبنان لا يؤدي إلى إنهاء وجود “حزب الله” أو توجيه ضربة قاسية، سيؤدي إلى نتائج لا تفيد إسرائيل، ولذلك حتى الساعة لم يستطع الإسرائيليون تأمين ظروف نجاح ضرب “حزب الله” بشكل قاس”.
وأوضح أن التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله للإسرائيليين تؤخذ بالاعتبار لأن أي عدوان على لبنان سيواجه برد غير عادي.
وأضاف: “بالمنظور الآني هناك استبعاد للعدوان ولكن هذا لا ينفي أن هذا الموضوع موجود على طاولة البحث إذا توفر ظرفان، الظرف الأول إمكانية نجاح العدوان والظرف الثاني، لحظة سياسية أو ميدانية مناسبة”.
وقال قصير: “لدى “حزب الله” نوعية أسلحة لم تكن متوفرة في العام 2006، وأي عدوان واسع على لبنان وسوريا سوف يواجه بنوعية أسلحة جديدة لم تكن متوفرة سابقاً”.
وأكد قصير أنه في الأفق المنظور لن ينسحب “حزب الله” من سوريا إلا بعد الوصول إلى تسوية للأزمة السورية، وإنهاء كل المخاطر على الوضع السوري.