السيمر / الأحد 29 . 10 . 2017 — أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها من إغلاق معبر فيش خابور على الحدود السورية العراقية، باعتباره الطريق الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا. وقالت المنظمة، في بيان صباح اليوم الأحد، “تعرب منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء إمكانية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان في شمال شرق سوريا بسبب المواجهات بين القوات الكردية والقوات العراقية، حيث تهدد تلك المواجهات بإغلاق معبر فيش خابور الحدودي بين سوريا والعراق”، لافتة إلى أن معبر فيش خابور يعد الخيار الوحيد أمام المنظمات الإنسانية لجلب الإمدادات والمختصين إلى شمال شرق سوريا.
وتابعت محذرة من إنه في حال أغلقت الحدود بين سوريا والعراق بوجه المساعدات الإنسانية، “فسيؤثر ذلك على ملايين الضعفاء الذين سيحرمون من الرعاية الضرورية”.
وواصل البيان “كان وضع تقديم المساعدات إلى شمال شرق سوريا معقد أصلا، وهي منطقة تعرضت أجزاء كبيرة منها للدمار بسبب القتال والغارات الجوية، ونزح منه الآلاف”.
وأشار إلى أنه “مع اقتراب حلول فصل الشتاء الذي تهبط فيه درجات الحرارة فيه إلى ما دون الصفر، فإن غالبية النازحين القادمين من الرقة، ومن ريف حلب الشرقي والبالغ عددهم نحو 500 ألف شخص لا يتوفر لهم المأوي المناسب، لذلك فمن شأن إغلاق الحدود إن حصل أن يهدد حياة ملايين من البشر”.
يذكر أن إدارة معبر فيش خابور أعلنت قبل يومين عن وقف حركة الدخول والخروج لجميع الحالات الإنسانية بسبب “الوضع المتأزم” للمعبر.
وقبل أيام وقعت اشتباكات بين القوات العراقية وقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان للسيطرة على المعبر، حيث تطالب القوات العراقية البشمركة بتسليم إدارة المعبر إلى القوات الاتحادية.وفي الجمعة الماضية اتفق الطرفان على هدنة للسماح بنشر سلمي للقوات العراقية عند المعابر الحدودية.
sf,jkdö