السيمر / الأربعاء 01 . 11 . 2017 — أكد القيادي في منظمة بدر، كريم النوري، الاربعاء، ان ما ذكره رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن منع الفصائل المسلحة من المشاركة في العملية السياسية امر متفق عليه، مبينا ان الكتل السياسية الحالية لا تمتلك حركات مسلحة ولن يشملها القرار.
وقال النوري في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان “هناك متطوعين من داخل الاحزاب السياسية في الحشد الشعبي، وهذا لا يمنع من مشاركة تلك الاحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، باعتبار ان هؤلاء المتطوعين جزء من الحشد الشعبي”.
واضاف ان “الكتل السياسية لا تمتلك حركات مسلحة بعيدا عن منظومة الحشد الشعبي”، مؤكدا ان “وجود المتطوعين في الحشد لا يعسكر الاحزاب السياسية”.
ولفت الى ان “السياسيين الذين تطوعوا وقاتلوا داعش في سبيل الوطن، لا يمنعهم شي من المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
وعد القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، امس الثلاثاء، الحشد الشعبي مؤسسة أمنية، لا يحق لها النزول في الانتخابات.
وقال العبادي، خلال مؤتمره الأسبوعي الذي عقده في القصر الحكومي ببغداد، إن “الحشد الشعبي مؤسسة أمنية، ولايحق لها النزول في الانتخابات”، مضيفاً أن “أي حزب له جناح عسكري، لا يحق له المشاركة في الانتخابات المقبلة، ولن يُسمح بحمل السلاح خارج إطار الدولة”.
ودعا رئيس الوزراء، المواطنيين إلى “المشاركة الكبيرة في الانتخابات، لأن إمتناعهم سيبقي المحاصصة في حكم العراق”.
وكان الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، قد أكد في آيار الماضي، أن الحشد مؤسسة أمنية ويحظر عليها المشاركة في الانتخابات.
ومنذ تشكيل الحشد الشعبي بفتوى المرجعية الدينية، حاولت أطراف سياسية كثيرة التحالف معه، لاسيما بعد ان أصبح الحشد يمتلك شعبية كبيرة، محاولين التشبث بهم من أجل الحصول على الأصوات في الانتخابات.
وفيما لو تشكلت الكتل الممثلة للحشد الشعبي، فيتوقع أن يكون لها حضوراً فاعلاً في الانتخابات المحلية المقبلة، ومنافساً كبيراً للأحزاب التي تمسك زمام السلطة في العراق.
يشار إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اقترحت في 22 تشرين الأول الحالي، تحديد تاريخ 12 آيار 2018، موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب لدورته الرابعة.