الرئيسية / الأخبار / العرب اللندنية: تركيا سلمت معابر كردستان كمنحة لبغداد وتنتظر هذا الثمن .. وبديله الحرب

العرب اللندنية: تركيا سلمت معابر كردستان كمنحة لبغداد وتنتظر هذا الثمن .. وبديله الحرب

السيمر / الأربعاء 01 . 11 . 2017 — رجحت صحيفة “العرب اللندنية”، أن ينتهي التعاون التركي الإيراني العراقي في الملف الكردي إلى تنافس ثمّ إلى صدام، حين تطمئن كلّ من أنقرة وطهران إلى تجاوز خطر قيام دولة كردية. على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، ان “القوات العراقية انتشرت الثلاثاء في أحد المعابر البرية الرئيسية مع تركيا لتضع بذلك موطئ قدم لها على الحدود التي يسيطر عليها الأكراد للمرة الأولى منذ عقود ولتفرض أيضا أحد مطالب بغداد الأساسية من قيادة إقليم كردستان”.
وأوضحت “وفي ما كانت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تروّج للخطوة باعتبارها إنجازا جديدا ضمن عملية بسط الدولة العراقية لسيادتها على مختلف مناطقها وخصوصا على المعابر والحدود، كانت أنقرة التي تعاونت بشكل عضوي مع بغداد وطهران لإحباط مساعي استقلال كردستان العراق تروّج لعملية تسليم المعبر للقوات العراقية وإبراز الخطوة كـ(منحة) من تركيا للعراق لا كحقّ أصيل للأخير قام باستعادته”.
واردفت الصحيفة، “بدا من خلال الاندفاع التركي للتعاون مع بغداد بشأن الملف الكردي أنّ القيادة التركية التي باتت معروفة بسياسة زعيمها رجب طيّب أردوغان الهجومية والاندفاعية تستغلّ الظرف للحصول على موطئ قدم في العراق وتدارك ما فاتها أثناء الحرب على تنظيم داعش والتي ساهمت إلى حدّ كبير في مزيد توطيد نفوذ إيران في البلد”.
ويرجّح مراقبون بحسب الصحيفة، أن “ينتهي التعاون التركي الإيراني العراقي في الملف الكردي إلى تنافس ثمّ إلى صدام، حين تطمئن كلّ من أنقرة وطهران إلى تجاوز خطر قيام دولة كردية”.
واستدركت “لكن الحكومة المركزية العراقية تطالب بوجود لها في كل نقاط العبور الحدودية منذ أن أجرى الأكراد استفتاء على الانفصال الشهر الماضي اعتبرته بغداد غير قانوني”.
ونلقت الصحيفة عن مصدر أمني في بغداد قوله إن “العراقيين أنشأوا مواقع بين نقاط التفتيش التركية وتلك التابعة لكردستان العراق عند المعبر الحدودي بين بلدة الخابور التركية وبلدة فيش خابور في الإقليم. وبذلك سيتعين على السيارات التي تريد عبور الحدود اجتياز ثلاث نقاط تفتيش تركية وعراقية وكردية”.

بغداد اليوم

اترك تعليقاً