السيمر / الجمعة 10 . 11 . 2017 — انتهت الجهود الإسرائيلية لإضعاف “حزب الله”، خلال حرب 2006، بمأزق. ولا توجد أي قوة تضاهي نفوذ “حزب الله” فيما يتعلق بالمعركة مع الجماعات الإرهابية، وفقا لما ذكرته مجلّة “إيكونوميست” البريطانية.
ونشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية مقالاً بعنوان “اليد السعودية في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري”، تحدّثت فيه عن التطورات المفاجئة التي حصلت خلال الأسبوع الأخير.
وأشارت المجلة إلى أن إعلان استقالة الحريري حصل في الرياض وعبر شاشة سعودية، وبعد تلاوته الاستقالة، لم يعد الاتصال بالحريري سهلاً، وأصبح تحت حراسة سعودية، ويمكن أنّ يكون موقوفاً.
وأضافت: “بعد أيام توعّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بتطورات في لبنان”. ولفتت إلى أنّ “السعودية تريد عبر الإطاحة بالحريري، المولود في المملكة، أن توصل رسالة”، منوهة إلى أن السعودية والولايات المتحدة الأميركية دعمتا الحريري كثيرًا كحصن ضد “حزب الله”. وخلال فترة عهده أقرّت الموازنة هي الأولى منذ 2005، كذلك جرى التوافق على قانون للانتخاب.
ووذكرت المجلة أنّ الجهود الإسرائيلية لإضعاف “حزب الله”، خلال حرب 2006، انتهت بمأزق. وتحدثت أيضًا عن المعركة مع الجماعات الإرهابية، وشدّدت على أنه لا توجد أي قوة تضاهي نفوذ “حزب الله”.
ورأى المقال أن “حديث السعودية عن إزالة “حزب الله” يبدو أنه أقل من تهديد. حيث تغوص المملكة في حرب مع وكلاء إيران في اليمن، ويمكن ألا تتحمّل أخرى”.
واعتبرت المجلة أنه “وعلى الرغم من القلق الإسرائيلي من “حزب الله” ونمو ترسانة الصواريخ لديه، إلا أنّ تل أبيب لن تقاتل وفقًا لجدول مواعيد الرياض”.
ولا يزال لدى السعودية بطاقات أخرى لتلعبها. فمن دون دعمها المالي، سوف يكافح لبنان لكي يمنع الإفلاس، فالودائع السعودية تدعم المصارف اللبنانية ونحو 400 ألف لبناني يعملون في الخليج، يرسلون تحويلات مالية كبيرة تشكّل نحو 20% من الاقتصاد اللبناني، وتطرّقت أيضًا إلى العقوبات المالية الأمريكية ومؤتمر المانحين الذي من المرجّح أن يؤجّل، بحسب الصحيفة.
سبوتنيك