السيمر / الثلاثاء 14 . 11 . 2017 — أشاد وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، بالمواقف والتصريحات الصادرة عن مفتي المملكة العربية السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، لا سيما فيما يتعلق بحركة “حماس”.
وقال قرا، في تغريدة له عبر تويتر: “أهنّئ مفتي السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، الذي أفتى بحرمة قتل اليهود، وقال إن حماس تنظيم إرهابي يضرّ الفلسطينيين، وإن التظاهرات من أجل الأقصى غوغائية، ولذلك أدعوه لزيارة إسرائيل ليحظى باستقبال حافل واحترام”.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الناطقة باللغة العربية قالت، في السابع من الشهر الماضي: “إن أميراً من البلاط الملكي السعودي زار إسرائيل سراً، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام”، وهو ما نفته الخارجية السعودية، في بيان صادر عن مصدر مسؤول فيها.
إلا أن وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو الكنيست عن حزب الليكود، أيوب قرا، قال في حينه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هناك عدداً كبيراً من الدول العربية تربطها علاقات بتل أبيب بشكل أو بآخر.
يشار إلى أن أيوب قرا سياسي إسرائيلي وعضو في حزب الليكود، يُعرف بالولاء التام لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وبتحريضه على قتل الفلسطينيين.
ويعتبر قرا من أكثر الشخصيات المقرّبة من نتنياهو، ويصف نفسه “بالصهيوني والوطني الإسرائيلي”، وينشط في أقصى معسكر اليمين المتطرّف، ويدعم فكرة إقامة دولة فلسطينية في سيناء.
كما يعتبر من أكبر المناهضين لإقامة دولة فلسطينية بحدود الرابع من يونيو إلى جانب إسرائيل، ويسير على درب نتنياهو، الذي عارض خطة فكّ الارتباط مع غزة، ويدعم المشروع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يزعم أنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام.
يتبنّى قرا خطاب نتنياهو نحو تعزيز الحلف مع “الدول السنية المعتدلة” -وفي مقدمتها بعض دول الخليج- عبر تسوية إقليمية تعتمد على السلام الاقتصادي، مع محاصرة إيران حتى إحباط مشروعها النووي؛ بل يدعم أن توجّه إسرائيل ضربة عسكرية لمشروع طهران النووي، زاعماً أن العديد من الدول العربية والإسلامية المعتدلة ستدعم مثل هذه الضربة، في حين يؤيد بقاء الجولان السوري المحتل تحت السيادة الإسرائيلية.
سكوب 24