الرئيسية / الأخبار / فضيحة تكشف دناءة خائن للوطن العراقي : تفاصيل أيام عبد الرزاق الأخيرة في عمّان (فيديو)

فضيحة تكشف دناءة خائن للوطن العراقي : تفاصيل أيام عبد الرزاق الأخيرة في عمّان (فيديو)

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الاخبارية / الثلاثاء 10 . 11 . 2015 — أظهر مقطع فيديو الشاعر العراقي، عبد الرزاق عبد الواحد، وهي يخاطب شخصا ذا نفوذ في الموصل، بان “يدفنه في العراق بعد تحريره”.
وعلى رغم أنّ عبد الواحد لم يذكر اسم الشخص الذي خاطبه، الا إن مدوّنين ذكروا على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عبد الواحد خاطب الإرهابي زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي.
وترجّح “المسلة” صحة ذلك، لانّ لا أحد صاحب نفوذ في الموصل، في الفترة التي سُجّل فيها عبد الواحد، مقطع الفيديو، إلاّ الإرهابي البغدادي.
كما لا يوجد ما يشير إلى إن المقطع “مدبلج” أو “مزور”.
وقال مراقب للشأن السياسي العراقي، يقيم في الأردن وفضّل عدم الكشف عن هويته، انه التقى عبد الرزاق عبد الواحد ثلاث مرات في عمان، وكان يحيط به بعثيون مؤيدون لصدام، ورؤساء عشائر يدعمون للارهاب.
وأضاف “الذي لم يتسرب الى وسائل الاعلام ان عبد الرزاق وبسبب حبه للمال، بدأ يكتب قصائد مدح لرؤساء عشائر ورجال أعمال وسياسيون مطلوبون للعدالة في العراق، مقابل عطايا وهدايا، ليتحول من شاعر لصدام إلى شاعر ارتزاق”.
وأردف “زار الشيخ حارث الضاري داعم الارهاب في العراق، قبل أشهر من موته، عبد الرزاق حيث أكد له الأخير، دعمه لما اسماها بـ”المقاومة العراقية”.
وكتب عبد الرزاق – بحسب المصدر- قصائد في مدح مالك قناة الشرقية سعد البزاز، وكذلك رجل الاعمال خميس الخنجر.
وكان ذلك مدعاة لأنه يتكفل البزاز، منحه مبلغا شهريا بنحو الألف دولار.
وتلقى العراقيون، مقطع الفيديو حيث نشر على نطاق واسع، منتقدين كل من نعى شاعر صدام ومجده، ومعتبرين ان من فعل ذلك أخطأ في حساباته.
ولُقّب عبد الرزاق بشاعر القادسية وأم المعارك وهي الحروب التي أودت بحياة اكثر من مليون ونصف المليون عراقي.
وخاطب عبد الواحد ما يعتقد انه البغدادي قائلا له : “أحمّلك مسؤولية دفني في العراق إن مت قبل تحريره”.
ويقصد عبد الواحد تحرير العراق من أبناءه، الذي حكموه بعد 2003، وقاموا فيه نظاما ديمقراطيا على أشلاء النظام البائد,
وقال في وصيته : “هذه وصيتي احملها لك٬ قالوا سافر إلى أميركا٬ أولادك هناك٬ أنا غير مستعد أن أموت في أمريكا”.
وأضاف يقول: “إذا أراد الله، وتحرّر العراق وانا حي٬ اخرج من هنا٬ وأسكن بالموصل معك٬ وإذا شاء لي الله إن أموت قبل أن أن يتحرر العراق٬ سأدفن هنا٬ وأنت موصى في يوم تحرير العراق أنْ تتهيأ لنقل جثماني من الأردن إلى العراق٬ إلى المكان الذي
ترى انه مناسب ٬ هذه وصية للتاريخ أتركها عندك”.
وكان عبد الواحد قد قال في مجلس خاص في العاصمة الأردنية عمان، انه يتمنى لو نهض صدام اليوم، وأعاد الى العراق مجده وقوته.
وقال عبد الواحد الذي يلقبه الأردنيون بـ”شاعر صدام” وينال العطايا والتكريم من بعثيين وعشائر اردنيه، إن صدام حسين، كان قدر العراق وحين انتهى ضاع معه العراق.
وقال عبد الواحد الذي يحظى برعاية مالك قناة “الشرقية” سعد البزاز، لو إن “صدام ظل في السلطة الى الان، لما جاءت الأحزاب الطائفية والمليشيات المدعومة من ايران إلى السلطة الطائفية في بغداد”، على حد تعبيره.
وتمنى عبد الواحد، وهو يصارع المرض، أن تسمح له السلطات العراقية بان يودع الحياة بين ضفاف الرافدين، وان يسمح لذويه بدفنه الى جوار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ورفض اتّحاد الأدباء والكتاب في العراق، الأحد الماضي، نعيّ الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، لتتّضح بذلك معالم نظرة الأدباء إلى شاعر عراقي، رحل في المنفى.
وبرّر اتحاد الأدباء الموقف من الشاعر، بأنّه كان من الداعمين لتنظيم داعش، فيما راح مدوّنون على مواقع التواصل، بين مادحٍ له وذامّ.
ويبدو البون شاسعاً، بين مَنْ عدّ الشاعر وطنياً قومياً، وهؤلاء في اغلبهم ممّن مجّد نظام صدام، وأشاد بحروبه، فيما عدّه ضحايا صدام، والمناوئون لسياساته، باعتباره بوقاً لسياسات صدام، لطالما مجّد قوّته، وقتله لأبناء الشعب العراقي.
وقال الناطق الاعلامي باسم اتحاد الأدباء، ابراهيم الخياط، في بيان، إن عبد الواحد، لم يمدح النظام المقبور فحسب، بل شتم أبناء الشعب العراقي ووصفهم بـ “الهمج”.
وكان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، قد وَصَف سقوط صدام حسين بانه “نهاية العراق”، مردّداً الشعار الذي طالما رفعه البعثيون “إذا قال صدام قال العراق”.
ولطالما اجتمع حول الراحل عبد الواحد، المناوئون للنظام الديمقراطي في العراق، محتفياً بهم، وملقياً القصائد التي تمجّد صدام بينهم، كما وصف جماعات مسلحة إرهابية، بانهم “ثوار”..
وتوفي الشاعر عبد الواحد، الأحد، في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز الـ85 عاماً اثر مرض عضال، ونعاه حزب البعث ووصفه بـ”الشهيد” و”الوفي” لصدام والبعث.
وتشير سيرة عبد الرزاق عبد الواحد، إلى انه من أبرز شعراء “البعث” ومن الموالين لرئيس النظام السابق صدام حسين، وأصدر عدداً كبيراً من القصائد خلال فترة حكم صدام تمدح الأخير ونظامه، وقد أطلق عليه صدام أكثر من لقب، منها شاعر “القادسية” وشاعر “أم المعارك”.

المسلة