متابعة السيمر / الاثنين 18 . 12 . 2017 — أكد الأكاديمي الإماراتي المعارض الدكتور سالم المنهالي، أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هو المحرك الفعلي للسياسة السعودية ويسيطر بشكل تام على “ابن سلمان” الشاب الطامع في اعتلاء العرش بأي طريقة كانت.
وحذر “المنهالي” في تغريدة له بتويتر من أن “ابن زايد” أوقع السعودية في مستنقع يصعب الخروج منه قريبا.
وقال “طالما أن عيال زايد و محمد بن زايد خاصة يسيطر على القرار في السعودية فلا أمل في خروجها قريباً من المستنقع الذي أوقعها فيه.”
وشن الأكاديمي الإماراتي هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي في تغريدة أخرى، بعد أنباء شرائه لقصر بـ 300 مليون دولار في فرنسا، حيث غرد قائلا: “صانع الفساد لا يمكن أن يحاربه .. محمد بن سلمان يحارب من أجل الحكم لا من أجل الفساد المستشري بالسعودية مبس يشتري قصرا بمليار ريال.”
ولم يكن وَرَثة العرش في السعودية ودولة الإمارات يعرفان بعضهما بعضا حتى انطلقا في رحلة تخييم بين عشية وضحاها في صحراء السعودية الشاسعة للاستمتاع بالهواية الأولى في دول الخليج الفارسي ترافقهما صقور مدربة على الصيد وحاشية صغيرة، وذلك بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وتقول الصحيفة إن تلك الرحلة التي كانت قبل نحو عام ونصف، التي تشبه جولات الغولف الرئاسي التي يقوم بها ترامب، كانت نقطة تحول في الصداقة المزدهرة بين الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك السعودي، والشيخ محمد بن زايد، ولي العهد الإماراتي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الرحلة.
وتضيف الصحيفة، أن السعودية الغنية بالنفط والمحافظة للغاية تتوافق سياسياً مع جارتها الأصغر حجما والأكثر ليبرالية وتنوعاً اقتصادياً. وأن العلاقة بين الأميرين، ينظر إليها باعتبارها السبب الرئيسي في التحول السعودي.
وتضيف الصحيفة أن عدداً من الأشخاص المقربين من الديوان الملكي السعودي أكدوا أن القيادة السعودية انقسمت حول كيفية التعامل مع قطر.
وقال مسؤولون إن القرار حول قطر تم بصورة مشتركة بين السعودية والإمارات.
وتقول الصحيفة إن التوافق المتنامي بين الرياض وأبو ظبي له آثار بعيدة المدى على المنطقة وعلى الولايات المتحدة. وقد اتخذت إدارة ترامب موقفاً صارماً ضد إيران ورحبت بالتعاون الوثيق مع السعودية والإمارات. ضد خصمهم المشترك.
وتضيف أنه في الوقت نفسه، فإن موقف السعودية والإمارات الأكثر عدوانية يشكل تحديات بالنسبة لواشنطن. حيث تدير إدارة ترامب جهودهاً لحل خلافها مع قطر التي تعد موطناً لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وتستخدمها الطائرات المشاركة في قتال “داعش” في العراق وسوريا.
وحسب الصحيفة ساعد محمد بن زايد الذي يبلغ من العمر 56 عاما وحاكم بلاده الفعلي في تنظيم زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية في مايو/ أيار، وقام هو وغيره من كبار المسؤولين الإماراتيين بدور رئيسي في الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لصالح محمد بن سلمان.
وقال أحد المقربين من القيادة الإماراتية: “يرى محمد بن زايد في محمد بن سلمان شخصا معاصرا ويفهم أهمية المملكة العربية السعودية في العالم”.
وحسب “وول ستريت جورنال” قال أشخاص مقربون من قيادة كلا البلدين إنّ السعودية طلبت توجيهات من الإمارات العربية المتحدة حول قضايا تتعلق بكيفية تطوير صناعات عسكرية محلية لإصلاح صندوق الثروة السيادي الخاص بها.
ويذكر أن الإمارات العربية المتحدة كانت قد كشفت عن خطة مماثلة لتنويع اقتصادها منذ عقد مضى، ولجأت السعودية إلى بعض البنوك وشركات الاستشارات نفسها التي استعانت بها الإمارات للمساعدة في إعداد الخطة السعودية.
واعتبر موقع إنترسبت الأميركي أن السعودية تتخبط في سياساتها الخارجية، وذلك رغم امتلاكها مقدرات القوة الإقليمية، وأضاف أن عدم كفاءة قياداتها ينذر بانهيارها، وأن بوادر هذا الانهيار البطيء بدأت الظهور.
وجاء في مقال بالموقع أن نظرة سريعة لبعض مظاهر ما يجري في الشرق الأوسط، تكشف عما تعانيه السعودية من تخبط سياسي، وذلك في ظل قيادة ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان.
وأضاف الموقع أن الأزمات التي تعانيها السعودية آخذة في التزايد بشكل كارثي، ومن بينها فشل السعودية في الحرب الخاسرة على اليمن، وفشلها في محاولتها لتركيع دولة قطر، وزعزعة استقرار لبنان عن طريق أزمة رئيس وزرائه سعد الحريري أثناء زيارته السابقة للرياض