السيمر / الجمعة 22 . 12 . 2017
حازم الشهابي
يبدو إن الكرد مازالوا يصرون ويراهنون على موضوعة الاستفتاء كورقة تدر عليهم المنافع السياسية , فعلى الرغم من الانقسام الحاصل في هذا الموضوع , سواء كان الانقسام بذات الموضوع أو بتوقيت الإعلان , إلا انه بالنتيجة أدى إلى ظهور قوى كردية معارضة لهذه الخطوة . فما زال هنالك من المتنفذين في حكومة الإقليم , يحاولون جاهدين من تدويل الأزمة بشكل وبأ طار جديد , فبعد فشل مسعود في هذه المهمة بسبب افتقاره للياقة في الطرح والدبلوماسية في إدارة الأزمات التي أدت بالنتيجة إلى فقدانه جزء من هيبة السياسية والجماهيرية وان كان بشكل غير ملحوظ , إلا انه دفع به وبأعضاء حزبه إلى إعادة النظر في السياسية المتبعة والتريث والعمل من تحت الطاولة , حتى تكتمل المقدمات المناسبة الإثارة الموضوع من جديد وبإطار جديد وبوجوه جديدة , فأوكل المهمة إلى السيد ينجرفان برزاني , وهاهو اليوم يقوم بحراك دولي ودبلوماسي هادئ ودون إثارة الضجيج من حوله لكسب ما يستطيع من المؤيدين لهذه القضية .
اعتقد إن على الساسة في بغداد ورؤساء الكتل تسخير هذه الثغرة والاستفادة من هذه الورقة (الاستفتاء والأزمة السياسية )
أولا من اجل تحجيم دور الانفصاليين , وثانيا في ما يخص الحظوظ الانتخابية .وذلك من خلال الدعم والتأييد والتنسيق مع للقوى الكردية الأخرى مثل التغيير وبعض الحركات الإسلامية الكردية وبعض من قيادات الاتحاد الوطني لإنشاء وتأسيس تحالفات انتخابية , قبال الديمقراطي الكردستاني ومؤيديه, فأن الفرصة مازالت سانحة والظروف مؤاتية للعب هذه الورقة.
اعتقد وبحسب اطلاعي المحدود إن تركيبة التحالفات داخل البيت الكردي مازالت في مرحلة التكوين ولم يتم الإعلان عنها بشكل واضح ,, لكن مبدئيا نستطيع القول إن هنالك انقسامات كثيرة من الممكن إن تحدث داخل البيت الكردي , ويمكن الاستدلال عليها من خلال غياب التوافق واتحاد الرؤى داخل برلمان الإقليم نفسه , وهذا يوحي إلى وجود نزاع سياسي قد يؤدي بالنتيجة الى أنشاء تحالفات جديدة غير التي كانت في السابق, مغايرة للديمقراطي الكردستاني , هذا في حالة إن لم تنجح حزمة المغريات التي من الممكن إن يقدمها حزب البرزاني للمعارضين , وبشكل عام إن القضية ما زالت تبحث في أروقة الأحزاب السياسية الكردية , وعلى وجه الخصوص حركة التغيير وبعض القوى الأخرى , فهم ربما مازالوا بانتظار الداعم السياسي من بغداد , والضامن لهم للوصول إلى المناصب السياسية والحقائب الوزارية ليعلنوا عن تحالفاتهم النهائية , فالكرة ما زالت بملعب الكتل المتنفذة في بغداد ..