السيمر / الجمعة 22 . 12 . 2017 — تبنى أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الخميس، قرارا اقترحته الولايات المتحدة لمكافحة عودة المسلحين الإرهابيين الأجانب ومنع تنقلاتهم.
وتنص الوثيقة على التزامات إضافية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في مجال استخدام النظم المختلفة لتبادل المعلومات عن الإرهابيين وتحركاتهم.
ويتضمن القرار أيضا مجموعة واسعة من التدابير القانونية الجنائية، وإجراءات تعزيز أمن الحدود، وتقديم الإرهابيين إلى العدالة وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمعات لاحقا.
من جانبه أعلن نائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بيوتر إليتشيف بعد التصويت، أن روسيا “توافق على وجهة النظر القائلة بأن التدفق الهائل للمسلحين من مناطق النزاع المسلح، وخاصة من سوريا والعراق، يحمل تهديدات إضافية بالنسبة للأمن، ويتطلب رد فعل مناسب من مجلس الأمن الدولي”.
وأكد أن القرار “لا يلغي القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة سابقا لمكافحة الإرهاب بل يكملها”. وقال “إن أية محاولات لتقديم مساعدات مباشرة أو غير مباشرة للمسلحين الإرهابيين العائدين بما في ذلك منحهم فرصة التحرك بحرية وفرصة تجنيد مقاتلين جدد والانخراط في التحريض على الإرهاب سيكون انتهاكا مباشرا للقرار الذي تم تبنيه اليوم”.
ولفت الدبلوماسي الروسي انتباه أعضاء المجلس إلى أن برامج إعادة التأهيل والدمج الواردة في الوثيقة لا يمكن أن تستخدم كبديل لملاحقة المجرمين من هذه الفئة وتحميلهم المسؤولية الجنائية. وشدد على أهمية تطوير التعاون الدولي في مكافحة الإرهابيين الأجانب وعلى أن روسيا تولي اهتماما كبيرا لموضوع تبادل المعلومات.
وأكد على ضرورة مواصلة تطوير الإجراءات القانونية الجنائية في مجال مكافحة نشر عقيدة الإرهاب.
وفي وقت سابق أعلن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الكسندر بورتنيكوف أن حوالي 4.5 آلاف مواطن روسي غادروا البلاد خلال السنوات الأخيرة للمشاركة في القتال إلى جانب الإرهابيين في الخارج. وقال إن العمل جار على قدم وساق في مجال منع نقل مسلحي المنظمات الإرهابية الدولية من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان إلى روسيا وكذلك منع سفر المواطنين الروس إلى تلك المناطق.
وكان رئيس مديرية مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة فلاديمير فورونكوف قد أعلن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نوفمبر الماضي أن حوالي 40 ألف مسلح من 110 دول انضموا إلى الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وأن حوالي 5.6 آلاف منهم عادوا إلى بلادهم.
المصدر: انترفاكس