السيمر / الأربعاء 27 . 12 . 2017 — أكد عضو لجنة النزاهة النيابية طه الدفاعي وجود ملفات فساد في جميع مؤسسات الدولة وأوامر قبض بحق مسؤولين كبار في وزارات الدولة ومنها الدفاع والداخلية نافيا بذات الوقت علمه بصدور مذكرات قبض بحق ضباط كبار في وزارتي الدفاع والداخلية وفقا لما روجته وسائل إعلام.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الدفاعي قوله ان «مهمة لجنة النزاهة، رفع الشكاوى والتقارير المتعلقة بالفساد إلى هيئة النزاهة ومتابعتها، لكننا لا نتدخل في عمل القضاء؛ لأننا عُرضة للاتهام، وموقفنا صعب في هذه الاتجاه، ولن ترحمنا الناس إن سمعوا أننا نتدخل في شأن قضائي».
وأكد الدفاعي بذات السياق أن «القوات الأمنية في أحيان كثيرة تخشى من تنفيذ أوامر قبض بحق فاسدين إن كانوا من أصحاب النفوذ والسلطة».
ورأى أن من “معوقات محاربة الفساد «قيام قضاة صغار لا يتوفرون على خبرة كبيرة في مجال التحقيق بالحكم في هكذا مسائل معقدة وخطيرة»؛ لذلك «تجد أنهم لا يتورعون عن اتخاذ أحكام صارمة بشأن صغار الموظفين، لكنهم لا يفعلون ذلك مع كبار المسؤولين» حسب ما قاله.
وكشفت عضو لجنة النزاهة النيابية عالية نصيف عن صدور أوامر قبض بحق مسؤولين سابقين وحاليين بوزارة الدفاع على خلفية صفقات فساد فيما أشارت إلى وجود حالات فساد وخروقات وسرقات بمزاد بيع العملة الأجنبية في البنك المركزي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن نصيف قولها انه :«صدرت أوامر قبض بحق قائد القوية الجوية أنور حمه أمين قبل أسبوعين، على خلفية قضية هدر للمال العام في عقود التسليح التشيكية، كذلك هناك أوامر قبض على وزير الدفاع السابق خالد العبيدي».
وتخشى نصيف من أن ملف محاربة الفساد «لم يحرز أي تقدم»، وتستبعد محاربة الفاسدين؛ لأنهم «ينتمون إلى تيارات وجهات سياسية نافذة».
وترى نصيف وفقاً للصحيفة إن رئيس الوزراء حيدر العبادي «يتحدث عن عناوين عامة، لكنه حين يدخل إلى تفاصيل الملفات، سيواجه صعوبات كبيرة، ومنها إمكانية الإطاحة به من منصبه».
وتشير نصيف إلى أن العبادي «يعرف بشكل تفصيلي الخروقات والفساد في مزاد العملة في البنك المركزي والسرقات التي طالت أراضي مملوكة للدولة، لكنه لم يفعل شيئاً حيال ذلك؛ لأنه لا يريد الصدام مع حلفائه وشركائهة في العملية السياسية» حسب قولها. وتابعت: «أظن أنه يتحدث عن محاربة الفساد بهدف الضغط على خصومة ولأسباب انتخابية».
وكان قاضي تحقيق محكمة النزاهة في الرصافة، قال، أول من أمس، لجريدة «القضاء» التابعة لمجلس القضاء الأعلى: إن «الكثير من الأوامر صدرت بحق وزراء ووكلاء، ولم تنفذ رغم التأكيدات المستمرة، وبعض الأسباب ترجع إلى هربهم خارج البلاد»، مشيراً إلى أن «القضاء يصدر مذكرات القبض وهو غير مسؤول عن تنفيذها؛ فهذا يقع على عاتق السلطة التنفيذية المتمثلة بوزارة الداخلية».
الرئيسية / الأخبار / النزاهة النيابية: قوات الأمن تخشى اعتقال اصحاب السلطة والنفوذ المتهمين بالفساد ومشكلة القضاة الصغار هي الأخطر