متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 19 . 11 . 2015 — سمحت السلطات الإسرائيلية بالنشر عن كشف خلية مؤيدي تنظيم “داعش” في جلجولية والذين خططوا للسفر إلى سوريا للقتال بصفوف التنظيم.
ووفقًا لبيان جهاز الأمن العام “الشاباك” جاء أن التحقيق بدأ بعد أن قام الشاب نضال حامد صلاح صلاح من جلجولية بالعبور إلى سوريا عبر طائرة شراعية بتاريخ 24.10.2015 حيث وبعد أن نجح بالعبور لسورية بدأت التحقيقات المخابراتية من قبل جهاز الأمن العام والشرطة حيث تم التعرف على هويته وأسباب ذهابه لسوريا.
6 مشتبهين بينهم 3 أخوة
وتابع الـ”شاباك”: “في نفس الليلة تم اعتقال شقيقين من جلجولية تبيّن أنهما ساعدا (نضال صلاح) بذهابه لسوريا، وهما كل من جهاد نضال حجلة (26 عامًا) وإيهاب نضال حجلة (22 عامًا)، والحديث يدور عن أخوين يعرف الـ”شاباك” أنهما يؤيدان “داعش”، حيث كان أكبرهما (جهاد) قد حارب في صفوف “داعش” عام 2013 وعند رجوعه للبلاد تم التحقيق معه وحبسه، واعتقل لاحقًا”.
وجاء في بيان الـ”شاباك” أيضًا: تبيّن من التحقيقات أن الشقيقين ساعدا (نضال) في مسيرة عبوره لسوريا والإنضمام لـ”داعش”، حيث اعرفوا بالتحقيقات أن (جهاد) ساعد (نضال) بتدريب للطائرة الشراعية كي يعبر عن طريقها لسوريا، كلاهما خططا للعبور عبر الطائرة حيث تخوّف (جهاد) من عدم السماح له بالسفر عن المطار بسبب ماضيه الأمني.
دروس دينية
وتابع جهاز الأمن العام الإسرائيلي: خلال التحقيقات تم الكشف عن أربعة أسماء لأشخاص ضمن نفس الخلية المؤيدة لـ”داعش” والذين ساهموا بالتخطيط لعبور (نضال) لسوريا، وهما أنس نضال حجلة (19 عامًا) “شقيق جهاد وإيهاب”، محمد أمين عودة (28 عامًا)، محمد جميل سعادة زقطاي (22 عامًا) وعدنان اسماعيل عناش (21 عامًا)، ويظهر أن الخلية عملت منذ أشهر تحت عيادة “جهاد حجلة” حيث كانوا يجتمعون في بيت جهاد وينظمون دروسًا دينية وجههم خلالها “جهاد” لأفكار “داعش” .
واضاف: بعد الدروس والجلسات قرر أفراد الخلية أن ينضموا لـ”داعش” رسميًا في سوريا، وخططوا أن يعبر “جهاد ونضال” عبر طائرة شراعية لسورية بسبب تخوفات “جهاد” من السفر عبر المطار، “محمد عودة وأنس حجلة” خططا للسفر لسورية عبر الحدود التركية السورية، كذلك الأمر لمحمد زقاطي وعدنان عناش، واتفقوا جميعًا أن يتلقوا في سوريا وأن يتواصلوا عبر الـ”انترنت”، أما إيهاب حجلة فقد كان كان شريكًا بالتخطيط وقدم اسنادًا لوجستيًا لهم.
عبر تركيا أيضًا
وأضاف الـ”شاباك”: بنهاية الامر، قرر عدنان عناش ومحمد زقاطي التراجع عن الخطة لتخوفاتهما من السفر لسوريا ومن عدم موافقة أهلهما، بينا سافر أنس حجلة ومحمد عودة لتركيا بهدف الانضمام لـ”داعش” ولكنهما فشلا بالدخول لسوريا بسبب عدم نجاح التنسيق مع “داعش” داخل سوريا.
وأضاف: قبل عبور “نضال” لسوريا عبر الطائرة الشراعية زار “نضال وجهاد” هضبة الجولان من أجل عبور الحدود عبر الطائرة الشراعية وذلك في نفس الوقت الذي تواجد فيها “أنس حجلة ومحمد عودة بتركيا” وبسبب خلل تقني بطائرة “جهاد” لم يعبرا ورجعا لبلدهما، ولاحقًا، من بين عناصر الخلية الستة فقط نضال نجح بالعبور لسوريا.
3 مشتبهين من يافة الناصرة خططوا للقيام بعمليات تفجير
وشدد الـ”شاباك”: قضية السفر لسوريا من أجل الانضمام لـ”داعش” تشكل خطرًا بالغًا على أمن اسرائيل لذلك نبذل جهدًا كبيرًا لمنع عبور مواطنين آخرين لسوريا، وفي المقابل هنالك تحقيقات مخابراتية كثيرة حول مؤيدين لـ”داعش” بين العرب بإسرائيل، حيث أنه تم الكشف مؤخرًا عن 3 مواطنين من يافة الناصرة خططوا للقيام بعمليات تفجيرية داخل إسرائيل.
وأنهى بيان الـ”شاباك” : “اليوم 18.11.2015 قدمت النيابة العامة في المركز للمحكمة المركزية في اللد لوائح اتهام ضد المشتبهين الست، نسبت إليهم تهم التواصل مع عميل أجنبي، والتآمر لتنفيذ جريمة، محاولة الخروج غير القانوني لدولة عدو”.
(وكالات)