متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاحد 22 . 11 . 2015 — بعدَ ساعاتٍ على تفجيرَي برجِ البراجنة الارهابيَّين، تمكَّن فرعُ المعلومات والأمنُ العام من تحديدِ رأسِ الخيط، لتصبحَ هيكليةُ الخلية خلالَ عَشَرَةِ أيامٍ واضحةً من الرأس الى الأذرعِ فالأدواتِ التنفيذية …
بعضُ هؤلاءِ أُوقفَ، بعضُهُم قُتِل ، وآخرونَ قيدَ الملاحقة. العقلُ المدبِّرُ لهذه الخليّة هو السوري صطّام محمد الشتيوي من مواليد العامِ أربعةٍ وثمانين موجودٌ حالياً في جرودِ عرسال.
للشتيوي ذراعانِ مساعدان: أحدُهُما مِحورُ نَشاطِهِ في بيروت، ويدعى عبد الكريم الشيخ علي والآخَرُ في الشَمال، هو بلالُ البقار ومعَ هذين الاثنين تعملُ أدواتٌ تنفيذية، الشيخ علي يساعدُهُ عوّاد الدَّرويش ومصطفى خزام أمّا البقار، فيعاونُهُ خالد سيف الدين زين الدين.
المعلوماتُ الأمنيةُ تؤكدُ أنَّ العملَ على هذهِ الخلية بدأَ منذُ عامٍ من الرّقة السورية، حيثُ أعطى تنظيمُ داعش أوامرَه للشتيوي، وطلبَ منه تنفيذَ تفجيراتٍ تستهدفُ مجتمعَ المقاومة في الضاحيةِ الجَنوبية لبيروت ومِنطقةِ جبل محسن في طرابلس.
أمّا آليةُ العمل فعلى الشّكلِ التالي: يرسلُ تنظيمُ داعش الانتحاريينَ من سوريا الى الشتيوي الذي يقومُ بتسليمهِم لـبلال البقار وعبد الكريم الشيخ علي، وهما بدورهِما يوزّعانِ الانتحاريينَ لتنفيذِ العملياتِ التي يخطِّطُ لها الشتيوي نفسُه.
من هنا، كان سعيُ الأجهزةِ الأمنية لتحديدِ مسارِ اَيِ عمليةٍ يخطَّطُ لها، فحُصِرت بثلاثة:
1-تهريبِ الانتحاريينَ عبرَ المعابرِ غيرِ الشرعيةِ بين لبنانَ وسوريا
2-تأمينِ وثائقَ ومستنداتٍ مزوّرة
3-تأمينِ المتفجِّرات وبنتيجةِ جمعِ المعطياتِ وملاحقةِ داتا الاتصالات، أوقفَت الأجهزةُ الأمنيةُ أحدَ ذراعَي الشتيوي عبد الكريم الشيخ علي ومساعديه عواد الدّرويش ومصطفى خزام.
كما تمَّ توقيفُ الانتحاري المفتَرض لتنفيذِ تفجيرِ جبلِ محسن ابراهيم الجمل، و ناقلِ الانتحاريينَ من سوريا الى الشَمال ابراهيم رايد، و ناقلِ الأموالِ للشبكاتِ الارهابية مصطفى الجرف. كما أُوقفَ في الشَمال وبيروتَ والبقاع متورّطونَ في مساعدةِ أعضاءِ الخلية وفي تهريبِ الانتحاريينَ وتزويرِ الوثائقِ والمستندات، اضافةً الى ضبط ِ كمياتٍ كبيرةٍ من المتفجراتِ والأحزمةِ الناسفة والكراتِ الحديديةِ التي كانت ستُستَخدَمُ في تلكَ التفجيرات. وبذلكَ، أَحبَطَت الأجهزةُ الأمنيةُ في مقدِّمِها فرعُ المعلوماتِ عملياتٍ ارهابيةً كانت ستستهدفُ الضاحيةَ والشَمال.
المنار