الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الاندبندنت: ظهور الأميرة هيفاء آل سعود كمروجة لقيادة المركبات يفتح الباب امام مصير السعوديات المعتقلات (صور)

الاندبندنت: ظهور الأميرة هيفاء آل سعود كمروجة لقيادة المركبات يفتح الباب امام مصير السعوديات المعتقلات (صور)

السيمر / الثلاثاء 05 . 06 . 2018 — تعرضت مجلة “ڤوغ” بنسختها العربية لانتقادات لاذعة إثر ظهور الاميرة هيفا بن عبد الملك ال سعود على غلاف المجلة وهي تروج لقرار رفع الحظر عن قيادة المركبات للنساء، وسط اعتقال عشرات الناشطات السعوديات الرائدات في مجال الثقافة والسياسة وقضايا حقوق الانسان.
غلاف المجلة كشف النقاب وفتح النوافذ لوسائل التواصل الاجتماعي للانتقاد اللاذع إثر ظهور الأميرة هيفا بن عبد الله ال سعود، ابنة الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وهي جالسة في سيارة مرسيدس قديمة ومكشوفة واسفل الغلاف كُتبت عبارة “سنقود بقوة”. في اشارة الى إلغاء حظر قيادة المركبات من قبل النساء.
الغلاف قوبل بإدانة فورية من قبل الناس، مشيرين الى أنه على الرغم من المملكة المحافظة رفعت الحظر عن قيادة المركبات عن النساء، فقد تم اعتقال حوالي 12 ناشطاً مدنياً في مجال حقوق الانسان والمرأة وايداعهن بالسجن بتهمة “التعدي على الحقوق الدينية الوطنية والثوابت”.
ويقول احد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر “لم تفعل الاميرات السعوديات اي شيء من اجل حقوق المرأة في بلدهن، وهن الآن يخرجن بصور على انهن قويات ويتحدث عن حقوق المرأة لقيادة المركبة، فيما يتم استجواب الناشطين وسجنهم في سجون المملكة”.
واضاف في تغريدته “هؤلاء النساء لسن سعوديات، هن اميرات صحراويات محررات، ومن الواضح، انه تم السماح لهن بالتواجد على غلاف المجلة لاعطاء صورة عن النساء السعوديات من قبل الغرب بأنهن مقبولات. ولم يتسن لصحيفة الاندبندنت الاتصال بممثلي شركة فوغ العربية والناشر كوندي ناست للحديث عن هذا الموضوع.
المدونة ايمان النفجان، غرّدت عقب نشر غلاف المجلة في وسائل التواصل الاجتماعي وقالت “بينما نحن نشاهد صورة الاميرة وهي تقضي على قرار حظر قيادة السيارات، تقبع كل من عزيزة يوسف وعائشة المانع ومديحة العجروش وولاء الشبّار، فضلاً عن ناشطين امثال ابراهيم معيديم، ومحمد الربيع وعبد العزيز المشعل الذين اعتقلوا في 18 آيار الماضي”.

ويُعتقد انه تم اطلاق سراح اثنين او ثلاثة منذ ذلك الحين. لكن التفاصيل كانت شحيحة بشأن مصيرهم. ولم يُسمح للعديد من المعتقلين الاتصال بمحاميهم او عائلاتهم ولا يُعرف مكان وجودهم.
وادانت جماعات حقوق الانسان حملة القمع هذه، في اشارة الى ان اصلاحات ولي العهد الجديد الامير محمد بن سلمان قد لا تكون واسعة النطاق كما وعد بها.
كريم شهاب من منظمة العفو الدولية انتقد غلاف المجلة ورأى انه مغاير للواقع وما يجري داخل المملكة السعودية، فالاميرة المتحررة – بحسب كلام شهاب – لم تعط للنساء العربيات السعوديات كامل حقوقهن، كما لم تدعم قضايا الناشطات المعتقلات امثال ايمان الهذول وعزيزة يوسف التي تجاوزت السبعين من العمر.
ويضيف شهاب “يبدو ان غلاف مجلة فوغ بالعربي، يساهم في تبييض انتهاكات حقوق الانسان الجارية في المملكة العربية السعودية وعزل المزيد من نشطاء حقوق الانسان الشجعان”. مبيناً انه من المؤسف للغاية ان يتفاقم وضع حقوق الانسان وموجة الاعتقالات الحالية وحملات التشهير.
ومنذ يومين، استغل ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي صورة غلاف المجلة لتمييز وجوه النساء المحتجزات اللاتي تحدين علانية حظر القيادة في الماضي حين وضعوا وجوه النساء المعتقلات على صورة الاميرة هيفاء.

المصدر: الاندبندنت
ترجمة: وان نيوز

اترك تعليقاً