الرئيسية / مقالات / حق تطوان قبل فوات الأوان

حق تطوان قبل فوات الأوان

السيمر / الجمعة 06 . 07 . 2018

مصطفى منيغ / المغرب

الزوابع السياسية لم تعد تقتلع ألأفذاذ من خواص الرجال و الجريئات من عموم النساء ، مادامت منفوخة من أفواه أشباه زعماء ، ظنوا أن النضال متَّخِذ هوى من تجاوز ذاتهم لو كانوا يحسبونها وقد حلَّ عليهم بلا صبح المساء، معكوسة بدت ما صرحوا به من كلمات مألوفة ما تعنيه من سنين خلت تكريساً لحُمَّى البقاء، يقتاتون من نصيب البؤساء ، تاركين الحفر كمصائد مائية ملوثة لجذب فئران المناسبات لتزوير الفرح على وجوه من شدت نفوسهم الجراح للانبطاح أرضاً متى مرَّت عِصِيِّ في أيادي لم يشفع أصحابها الاندفاع صوب الصفوف الأمامية لكل صلاة مُقامة في أكثر من مسجد وقت العشاء ، ناشدين بالفاعل الاحتماء ، خلف مظهر الثقاة لولا صفرة بشرة محياهم فاضحة الفرق بينهم وسماحة المؤمنين المباركين من لذن خالق الأرض والسماء.
النجاح ليس معياره بما تملك من نقود ، بل الكيفية التي بها ومعها للشعب تقود ، فعلى كل حاكم بالاستبداد المطلق يسود ، مساءلة نفسه أكان لما وصل مولود ، أم لفك العزلة على شعب صبر عليه بلا حدود ، عسى أن يتفهم أن ما فوق التراب تراب فيغير الخطة وإن كان يشعر في فرارة وجدانه أنه بمثل الإصلاح يجود ، المهم إنقاذ ما يُلحق إنقاذه قبل فيضان سدود ، مملوءة عن آخرها بما تراكم ساعة بعد ساعة بغضب مقابلة حاكم هنا أو هناك السلم الاجتماعي بالجحود .
عود ثقاب منفرد يدمر غابة استوطنها “فراعنة” توهموا أنهم حفدة “خوفو” متنكرين لمن كان لهم الإباء والجدود ، فقدَّموا قلة الحياء واحتضنوا زينة ببغاء داخل حديقة غناء محروسة وقصر ألف ليلة وليلة بأسوار مهما علت فمكشوفة بكل ما حوته المساحة من كماليات مبالغ فيها وجزئيات لدى رب الأرض والعلياء الذي كل أمر في الوجود لجلاله يعود . فلا تفسدنَّكم أكثر مما أنتم عليه من فساد سياسة مهما كررتم تكريسها كواقع انتم فيه الذراع الحديدي الممدود ، لن تحصدوا هذه المرة سوى الرجوع للأصل الأمازيغي الأصيل بما سيوفره لكم من إعادة التربية أو الرحيل أو القصاص في يوم موعود ، لا ريب في وصوله بحق الرب الحي القيوم ذي الجلال والإكرام الواحد المعبود .
يلغ ما تجاوز داخل هذه المدينة “تطوان” التجلد ، فلا مناص من مصارحة المسؤول عن طريق أوفى أوفيائه مَن جاء يستقرئ الأحوال قبل حدوث كارثة الاستفحال عسى أن يكون الإنصاف موجه لما تستحقه مدينة باسترجاع ما ضاع منها لصالح خدمة ضيقة تجزئ المُجزأ لخلق دائرة أصفياء من فصيلة متنكرة قولا وفعلا لخصوصيات “تطوان”وما مثلثه من واجهة لعبت الدور الحميد المحمود ، للتيار الحضاري المتبادل بين شمال بعد المتوسط والجنوب مهما انتهت للمملكة المغربية الحدود. (يتبع)

اترك تعليقاً