السيمر / الأحد 05 . 08 . 2018 — اكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، انه لم يقم بطرح اسمه للترشيح لرئاسة الوزراء، وفيما شدد على ضرورة تشكيل لجنة تجمع جميع المكونات عبر الفضاء الوطني لوضع برنامج الحكومة المقبلة والية اختيار رئيس الوزراء، اشار الى ان هادي العامري وطارق نجم وفالح الفياض مرشحين عن الكتلة الخماسية لتولي ذلك المنصب.
وقال المالكي في تصريح لراديو المربد ان على كتل الفتح والنصر وسائرون والحكمة فضلا عن دولة القانون استغلال فترة العد والفرز اليدوي الجارية حاليا لتشكيل الكتل الاكبر ليتسنى لتلك الكتل ترشح الشخصية المناسبة لشغل منصب رئاسة الوزراء مع مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ليتم طرحها على الفضاء الوطني لحصول المقبولية عليه.
واضاف المالكي انه لم يرشح لمنصب رئيس الوزراء وانه يعمل في الوقت الراهن على ايجاد القاعدة التي يجب ان تستند عليها الكتل السياسية في اختيار المرشح، وفيما اشار الى ان لدى الكتل الخمسة عدد من المرشحين من بينهم هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم، فقد اكد ان الفوز برئاسة الوزراء تعتمد على مدى مقبولية المرشح من قبل الفضاء الوطني وقوة الكتل التي تقدم الدعم له.
لا حاجة للقاء الصدر
كما أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وجود تفاهم وثيق بين دولة القانون وائتلاف فتح و غالبية أعضاء تحالف النصر ، فضلا عن وجود رغبة لدى سائرون بان يكون ضمن هذا التحالف وكذلك تيار الحكمة ما يعني ان الكتلة الأكبر ستتشكل من خمس قوى وستضم أكثر من 190 نائب في البرلمان.
ولفت المالكي للمربد إلى عدم وجود نية لديه للقاء زعيم التيار الصدري وتحالف سائرون السيد مقتدى الصدر، مضيفا أن التفاهم بين سائرون ودولة القانون يقوم على أساس برامج الحكومة المقبلة وليس على صعيد العلاقات الشخصية بينه وبين الصدر.
حذر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من تكرار ملامح تظاهرات الانبار وساحات الاعتصام في مناطق الوسط بشكل عام، والجنوبية على وجه الخصوص، مبينا انها انطلقت بمطالب بمشروعة “لكن دخلت فيها حركات وجهات مشبوهة” ، مضيفا انه اختلط مطلب الحق الخاص بالخدمات مع مطالب الآخرين الذين يريدون اسقاط النظام والعملية السياسية، فيما اعتبرها بداية خطيرة تنفذ من “مندسين ومخربين” ومن قبل اجندات دولية لا تريد الاستقرار للبلد.
الموقف من المتظاهرين
وقال المالكي للمربد اننا مع المتظاهرين في الضغط على الحكومة والجهات المعنية في تحقيق الخدمات، ولسنا معهم فيما حصل من تصرفات كحرق المحافظات وتكسير المطار (في اشارة الى مطار النجف) وحرق دور مسؤولين ومكاتب للأحزاب، مؤكداً ان هذه بداية خطيرة نتمنى ان لا تمر بالبلاد، داعيا الجميع الى المطالبة بحقوقهم وعدم السماح بحرف التظاهرات من قبل من وصفهم بالمندسين والمخربين باتجاهات سياسية تديرها مخابرات دولية لاتريد للمواطن خدمات ولا للعراق الاستقرار حسب قوله.
وتساءل بالقول “لو انزلقت التظاهرات وحصل ما حصل، كما جرى في الانبار، هل ستتحقق الخدمات، بل ستخسرون الامن ايضاً، اذا كنتم ستخسرون الخدمات بنسبة معينة”.
وعاد المالكي ليدعو من جديد “العقلاء وشيوخ العشائر والوجهاء ورؤساء الكتل والاحزاب والشباب، الى فصل التظاهرات المشروعة التي تريد تحقيق الخدمات، من التصرفات الاخرى التي تمارس من البعض الذي يشتم ويكسر ويحرق ويتسللون الى هذه الاجواء بغية ارباك العملية السياسية”، حسب تعبيره.
هذا وشهدت محافظات الوسط والجنوب الى جانب العاصمة بغداد تظاهرات طالبت بتوفير الخدمات وفرص التعيين الى جانب مطالبات بتغيير العملية السياسية والدستور.