السيمر / الخميس 16 . 08 . 2018 — حمل أستاذ العلوم السياسية عزيز جبر شيال، رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية “تصدع” إئتلافه النصر.
وقال شيال لوكالة {الفرات نيوز}، ان “سبب تصدع إئتلاف النصر هو العبادي الذي لن يتخلى عن ثوب حزب الدعوة الاسلامية حتى الان وهناك مطالبات بان يكون رئيساً لوزراء العراق وليس للحزب”، متوقعاً” مغادرة العبادي لحزب الدعوة والواقع سيفرض عليه هذا الأمر”.
وبين ان “العبادي ارتكب اخطاء بعد الانتصار على داعش؛ لكن لم يعالج تداعيات مرحلة مابعد داعش ولم يستفد من ارتفاع اسعار النفط والدعم الشعبي وعدم احتواء التظاهرات، فاذا كانت الازمة مغلقة فالخيار الاخير هو حكومة شبه عسكرية والشعب العراقي مهيئ لكل الخيارات”.
وأضاف، ان” الضغط الداخلي في تشكيل الحكومة بالمرحلة المقبلة هو أكبر من الضغوط الخارجية وهذا يعقد تشكيل الحكومة أكثر مما يسهلها لان الكتل السياسية ستكون امام مشاكل لا بد ان تحل”، مبينا ان” سقف المطالب بدأت بالارتفاع وهذا لا يعني اننا نسلم الامر من التدخل الخارجي لدول لها مصالح في الشان العراقي”.
وأوضح شيال ان “الاهتمام الدولي يتمثل بالولايات المتحدة في العراق ولكنها ليست اللاعب الوحيد في الوضع الاقليمي مع وجود الثقل الروسي، وهناك انحسار نسبي بالنسبة لأمريكا في المنطقة بسبب القرارات المتخبطة للرئيس دونالد ترامب تجاه تركيا وايران وفي ظل هذا الجو الاقليمي سيحصل تقارب بين تركيا وايران وروسيا وهذا سيحرر القوى الداخلية العراقية من 3 ضغوط”.
وتابع، ان” هذه الدول تبحث مشاكل أكبر من وضع العراق، بالإضافة الى الانشغال بالوضع السوري باعتباره المشكلة الرئيسة وهي في طريقها للحل من خلال تفاهم روسي ايراني تركي وهو ليس تحالف ولا تنسيق عال بينهما ولكن الحل هو العامل المشترك بينها، كما ان إنشغال تركيا إيران بمشاكل اقتصادية صعبة سيبعد العراق عن الساحة ومتفائلون بعبورهما للازمة التي تؤثر على العراق”.
وبين أستاذ العلوم السياسية ان” تركيا تضغط على السنة وإيران تضغط على الشيعة في العراق، ولكن نتيجة مشاكل الدولتين جعلت هذه القوى العراقية تتحرر نسبيا في صناعة القرار، وهناك انقسامات بين كتل والمكونات انفسها سواء الشيعية ام السنية ام الكردية ونستبعد التوافق بينها”.
ولفت الى ان” تيار الحكمة صريح مع القوى السياسية في الحوار على أساس برنامج وليس امتيازات، والمحور الوطني يمثل القوى السنية وهناك معارضة من أطراف سنية اخرى له كرئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، وكذلك القوى الكردية ليس موحدة وتضع شروطا للتفاوض بتشكيل الحكومة كمحافظة كركوك “.
وزاد شيال” من حسن حظ العراق ان القوى السياسية ستجد نفسها مجبرة وليس مختارة اما ان تذهب الى المعارضة او الى خط تحالف سائرون وتيار الحكمة الوطني وربما جزء من النصر او كله ينضم لهما”
واكد شيال ان “جبهة الانقاذ السياسي هو العلاج الأمثل ببقاء العملية السياسية رغم علاتها وعيوبها ويمكن اصلاحها تدريجيا بقرارات فعالة اذا توفرت لدينا مجموعة سياسية قادرة على تشكيل حكومة خدمة حقيقة تنفذ تطلعات الشعب العراقي وباستراتيجيات سريعة لا تتجاوز الستة أشهر”.
الرئيسية / الأخبار / العراق يحتاج رئيس وزراء حازم ويفهم لغة السياسة والحوار :: محلل سياسي .. العبادي يتحمل تصدع النصر وسيغادر الدعوة