السيمر / الأربعاء 26 . 09 . 2018 — حذر القيادي في حراك “الجيل الجديد”، محمد رؤوف، الأربعاء (26 أيلول 2018)، وفي الذكرى الاولى لاستفتاء كردستان، من تسليم رئاسة الجمهورية الى مدير مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني، فؤاد حسين، والذي قال عنه بأن أنصاره حرقوا علم العراق خلال اجراء الاستفتاء.
وذكر رؤوف في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن “النفاق هو ديدن الحزبين (الديمقراطي، والاتحاد الوطني الكردستانيين)، وإلّا ما أشبه البارحة باليوم، فالعام كان بارزاني يعتبر العراق دولة جارة وانصاره يحرقون العلم العراقي واليوم يرشح مدير مكتبه الذي كان من أكثر الداعمين للاستفتاء لتبوء منصب رئاسة الجمهورية”.
وأضاف، أن “الشعب العراقي من الكرد والعرب يبدو انه مصاب بمرض النسيان وإلّا كيف لا يتذكروا والاحداث لم يمر عليها أكثر من عام”.
ولفت إلى أن رئيس الإقليم السابق، مسعود بارزاني “يحاول اليوم اقناع الناس على انه امر جيد ان يصبح رئيس الجمهورية من الحزب الديمقراطي، بعد ان عجز على ان يصبح رئيساً لدولة كردستان التي خطط لها بالاستفتاء”.
وأشار الى ان “ما يجري الان من تنافس بين الحزبين على منصب رئاسة الجمهورية يثبت بما لا شك فيه ان شعارات تلك الاحزاب مبنية على الكذب والنفاق وعدم الخجل ولا تهمهم مصلحة الكرد اطلاقا وما يعنيهم هو المناصب والامتيازات فقط”، على حد قوله.
وصادف يوم أمس (25 أيلول) ذكرى اجراء استفتاء الانفصال في كردستان، والذي لاقى رفضا دولياً ومحلياً، تسبب في عدم تطبيق نتائجه التي ذهبت لصالح الانفصال عن العراق، بنسبة كبيرة.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، أعلن، الاحد (23 أيلول 2018)، ترشيح فؤاد حسين لمنصب رئاسة الجمهورية، لينافس بذلك مرشح الاتحاد الوطني برهم صالح على المنصب الشرفي المخصص للكرد بحسب العرف السياسي في البلاد.
وفؤاد حسين هو:
– كردي شيعي ولد عام 1949 في مدينة خانقين المتنازع عليها، وأكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية.
– بدأ مشواره الدراسي في بغداد عام 1967 وتخرج من كلية التربية هناك عام 1971 ثم أصبح عضواً في الحزب الديمقراطي الكردستاني.
– التحق بقوات البيشمركة عام 1974، وبعد عام لجأ الى هولندا في أعقاب نكسة عام 1975 وبعدها شارك في فعاليات طلابية وحزبية في الخارج.
– سبق أن التحق في صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني ثم استقال ليواصل عمله السياسي كشخصية سياسية مستقلة لها تأثيرها في كردستان.
– شارك في مؤتمرات للمعارضة العراقية في العديد من العواصم بدءً من تسعينيات القرن الماضي، ثم عاد الى العراق بعد إسقاط النظام السابق عام 2003.
– تولى منصب رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان وكان واحداً من بين الشخصيات الكردية المفاوضة حول ملف استفتاء الاستقلال في كردستان.
– أصبح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئاسة العراق حيث يحتفظ بعلاقات متوازنة مع مختلف القوى العراقية.