السيمر / الاحد 04 . 11 . 2018 — نددت كتلة صادقون، الأحد، 04 تشرين الثاني، 2018، بالبيان الأخير للسفارة الأميركية في بغداد حول دعوة العراق للالتزام بعقوبات واشنطن ضد طهران والذي عدته يمثل تجاوزاً جليا على سيادة البلاد.
وذكرت الكتلة، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، “نجدد دعوتنا للجانب الأميركي للكف عن سياساته في بلادنا واحترام السيادة وفقاً للعهود والبروتوكولات”، مضيفة “نجدد دعمنا لكل المؤسسات المعنية بالدفاع عن سيادة واستقلال القرار العراقي ورفض كل أشكال التدخل”.
وشددت على “أهمية منع أي جهة دولية من محاولة التدخل بالشأن العراقي وفرض الوصاية عليه”.
وكان وزارة الخارجية، رأت في بيان السفارة الامريكية تجاوزا للاعراف الدبلوماسية لسيادة الدول.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، إن “وزارة الخارجية البيان الصادر عن السفارة الامريكية في بغداد بخصوص نفاذ العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب ضد الجارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأردف: “تود الوزارة أن تبين أن الجزء الثاني من البيان المذكور يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة الدول كمبدأ راسخ في القانون الدولي، وأن العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة”.
وأشار الى ان “العراق يتطلع الى أن تقوم السفارة بحذف تلك التصريحات غير المتفقة مع القواعد والأعراف الدولية وتجنب تكرارها مستقبلاً، ومراعاة قواعد القانون الدولي التي تحكم عملها في العراق بوصفه الدولة المضيفة لها”.
يذكر أن الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 أغسطس/آب 2018، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية [روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا]، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي. والحزمة الثانية من هذه العقوبات ستكون سارية المفعول، اعتباراً من يوم غد، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام والتي لها علاقة ببنك إيران المركزي.