السيمر / الثلاثاء 27 . 11 . 2018 — ذكر تقرير صحفي، ان زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، إلى بغداد جزء من حراك لبناء تحالف جديد مقرب من إيران.
ونقل التقرير عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة، إن “أهداف زيارة بارزاني إلى بغداد في هذا الظرف، تتعدى اهتمامه بالحصة الكردية من موازنة العراق المالية والكابينة الحكومية، إلى بناء تحالف جديد يجمع أطرافا قريبة من إيران”، حسب ما نقلته صحيفة “العرب”.
وبحسب تلك المصادر، ربما تحاول إيران احتواء غضب بارزاني بسبب خسارة منصب الرئيس، من خلال إشراكه في تحالف سياسي واسع سيكون جاهزا للانقضاض على حكومة عادل عبدالمهدي، في حال استجابت للضغوط الأميركية بشأن التزام العراق بتنفيذ عقوبات واشنطن على طهران.
وتنظر طهران إلى بارزاني بوصفه شريكا محتملا في أي ترتيبات تسهم في الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها، بسبب نفوذه في اقليم كردستان، التي يرتبط بحدود طويلة مع إيران.
وتشير الطريقة التي استقبل بها بارزاني في المطار، إلى ما يمكن وصفه بالترتيبات الجديدة في سياق الاصطفاف السياسي في العراق، إذ وجد الزعيم الكردي في استقباله كلا من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري.
ويشير أحد المراقبين للصحيفة إلى أنه في ظل موقف عبدالمهدي الرافض لضم كركوك إلى إقليم كردستان فإنه من المتوقع أن ينضم الزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى المعسكر الموالي لإيران الذي بات بحكم الواقع في قبضة هادي العامري الزعيم غير المتوج للحشد الشعبي، ما يعني إحداث تغيرات جوهرية في الخرائط السياسية، ذلك أن الحشد الشعبي هو المنافس التقليدي للقوات الكردية “البيشمركة” على كركوك التي تعد السيطرة عليها واحدة من أهم نقاط الخلاف بين أربيل وبغداد.
وتساءل المراقب “هل سيضحي التيار الموالي لإيران بكركوك مقابل أن ينضم بارزاني إلى المعسكر المناوئ للعقوبات الأميركية؟”، محذرا من أن التخلي عن كركوك من قبل بعض الأطراف الحزبية يمكن أن يشكل سببا لاندلاع خلافات مع أطراف أخرى لا تزال تتمسك بتبعية تلك المدينة لبغداد وهو ما يمكن أن يشكل عبئا جديدا على حكومة عادل عبد المهدي.
سكاي برس